ادوية عنصرية
بدأت الان مرحلة جديدة في عملية انتاج الدواء ، حيث رخصت إدارة التغذية والأدوية الأمريكية دواء جديدا لمعالجة أمراض القلب أثار جدلا لأنه مرخص بشكل رئيسي للمرضى السود . ويمثل هذا الدواء ظاهرة جديدة في عالم انتاج الدواء لما يحمله من تقدم كبير في انتاج الدواء المتخصص . حيث اثبتت الدراسات والابحاث ان سبب زيادة اصابة السود بأرتفاع ضغط الدم راجع بشكل كبير الى الطبيعة اجسامهم والاختلاف البسيط في بعض العمليات الحيوية التي تجري فيها ، على الرغم من تأكيد البعض ان لاوجود لمثل هذه الفوارق .
ويعالج الدواء الضعف في القلب الذي يؤثر على قدرته على ضخ ما يكفي من الدماء إلى أنحاء الجسد. ويعتبر دواء "بيديل" الأول ، والذي تم ترخصيه مؤخرا و يحصر استعماله في مجموعة عرقية معينة ، اتجاها جديدا لادوية معدة للحاجات الخاصة حيث يساعد الدواء بعض المرضى وليس جميعهم . يذكر أن بيديل يجمع دوائين آخرين مستخدمين لمعالجة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ( هما ايزو سوربيد داي نايتريت (isosorbide dinitrate ) والهيدرالازين (hydralazine )) ، ولا يعرف الأطباء تماما كيف يعملان مجتمعين . ومع أن الترخيص أتى للسود فقط ، فأن للطبيب الحق في وصف الدواء لأي مريض يعتقد أنه قد يستفيد منه.
بالاضافة الى عدة ادوية تتم عليها التجارب حاليا ، منها دواء لعلاج مرض الايدز، اثبتت الابحاث والتجارب الجارية عليه انه اكثر فعالية في معالجة اصحاب البشرة السمراء والاسيويين . حيث وصل نسبة نجاحه لدى السود الى 78 %، بينما لدى المرضى من العرق الاسيوي الى 67 % . وبمعدلات اقل بكثير لدى الاعراق الاخرى .