ادوية جديدة توجه صفعة للإدمان
من المرجح ان يكون سلاح المستقبل في مجال الحرب على المخدرات هو المخدرات نفسها ، فالباحثون متفائلون بشأن مجموعة من الادوية الجديدة التي تستهدف الدورة الكيماوية للادمان . وبعضها تمنع اللذة والبهجة المكثفة التي تجعل مخدرات مثل الهيروين مغرية بينما يهدأ البعض الاخر من التأثيرات التي تحصل في الدماغ خلال انسحاب المخدر واستعادة التوازن . وستكافح هذه الادوية واحدة من اكبر المشاكل في العلاج ، وهي ان المدمنين للمخدرات غالبا ما يرفضون تعاطي او تناول اي شيء يمنع عنهم الشعور بالمعنويات العالية والبهجة. بالاضافة الى افكار اخرى يعمل عليها مجموعة من الباحثون باختبار امصال تعلم الجسد ان يتعامل مع المخدرات المحظورة كميكروبات غازية .
ويقول خبراء علاج الادمان ان التقدم في علوم الدماغ ـ وخصوصا تصوير الدماغ ـ قد ادى الى اختبار ادوية واعدة اكثر من ذي قبل . وعلاوة على ذلك ، فان هذه المعرفة العلمية البازغة تكشف عن مزيد من الاهداف لادوية المستقبل . تعمل هذه العقاقير بشكل مباشر على تقليل الاثار الحاصلة نتيجة الامتناع عن المخدرات او الكحول ، والحاصلة نتيجة خلل في النواقل الكيميائية والمستقبلات في الدماغ ، والتي لها علاقة مباشرة بالادمان .
وكل هذه الجوانب والنواحي للادمان تشير او تنبئ عن اهداف ممكنة للعقاقير المضادة للادمان . ويولي الباحثون ايضا مزيدا من الاهتمام بالموروثات (الجينات) فليس كل من يجرب عقارا لعلاج الادمان يصبح معتمدا عليه ، وهذا يرجع جزئيا الى العامل الوراثي . وحتى المدمنين يمكن ان يكونوا مختلفين تماما. وسيمكن هذا الاطباء في المستقبل من معرفة العلاج المطلوب بناءا على معطيات المريض .