سرعة القذف
مشكلة اخرى تشغل بال الكثير من الرجال ، حيث يعتبرها البعض مرضا ، وقد طرحت العديد من العلاجات النفسية والدوائية ، من مراهم وبخاخات مخدرة موضعيا وحبوب توصف لحالات الاكتئاب لعلاج مثل هذه الحالة ، الا ان نسبة الرضا عنها لم تكن عالية او لم تكن مقبولة في كثير من الاحيان .
وقد اشارت العديد من الدراسات الى ان مشكلة سرعة القذف هي أكبر مشكلة يعاني منها الرجال ضمن مشاكل الأداء الجنسي لهم ، فوفق ما تذكره رابطة أمراض المسالك البولية الأميركية فإن ما بين 27% - 34% من الرجال البالغين في الولايات المتحدة يعانون من سرعة القذف مقارنة بحوالي 12% من الرجال يعانون من ضعف الانتصاب.
وهناك العديد من العوامل التي تتحكم في هذه العملية ، والتي يصفها الاطباء بأن معظم الناس يفكر في البعد الزمني لهذه المشكلة ، بينما لابد من التأكيد على أهمية العناصر الأخرى كالإحساس بالتحكم والرضا النفسي بعد العملية الجنسية ، إذ هما جانبان مهامان يجب وضع الأولية لهما في العلاج وتقويم مدى نجاحه . وقد تم وضع تعريف لمثل هذه الحالة بأنها فعل يتكرر أو يستمر بصفة مزمنة بشكل أسرع مما هو مرغوب فيه إما قبل دخول عضو الرجل الى مهبل المرأة أو بعد ذلك بقليل ، وفي غالب الأحوال يستغرق ذلك دقيقتين أو أقل وحينما يكون الرجل إما فاقداً السيطرة أو يملك سيطرة ضعيفة على توقيت القذف .
يتم الان التجارب النهائية على أهم تطور ستشهده علاج هذه الحالة ، والذي ينظر الأطباء إليه أنه يوازي في الأهمية ، بل يفوق ظهور الأدوية المنشطة والمعالجة لضعف الانتصاب كالفياغر ، بالنظر إلى ارتفاع نسبة حالات سرعة القذف بما يفوق بمراحل حالات ضعف الانتصاب إضافة إلى أن الإصابة به تشمل حقيقة كبار وصغار السن . العقار الجديد والمسمى «دابوكستين» يبشر بنتائج مرضية ، ويتأمل ان يكون له اثر كبير في علاج او التقليل من مشكلة سرعة القذف ، مع اثار جانبية قليلة جدا
ويمثل مثل هذا العلاج أولى الخطوات السليمة التي تعيد ترتيب تفاعل الدماغ مع مراحل العملية الجنسية وبما يمكّن المرء من السيطرة على توقيت القذف بطريقة معقولة ومرضية له ولشريكته ، بعيداً عن الحلول النفسية أو العلاجات الموضعية. وينتظر الأطباء إجازة استخدام وتصنيع هذا الدواء والمتوقع حسب بعض المصادر الطبية أن يكون في الاشهر القليلة القادمة .