اجتماع سري جداً لقادة في وزارة الدفاع والأمن والحرس وتكليف ضباط بتشكيل ميليشيات المصدر أونلاين ينشر وثائق تكشف عن تحضيرات لصالح وأركان نظامه لتصعيد الحرب في صنعاءالمصدر أونلاين - خاص
حصل "المصدر أونلاين" على وثائق تكشف عن تحضيرات يجريها علي عبدالله صالح
وأركان نظامه لتصعيد الحرب في صنعاء وتحديداً في منطقة الحصبة التي دارت
فيها مواجهات بين قوات صالح وعناصر قبلية مناصرة للشيخ صادق الأحمر.
وينشر "المصدر أونلاين" هذه الوثائق في حين تبذل لجنة وساطة ثانية مساع
لوضع حد للمواجهات التي هدأت منذ أمس، وذلك بعد ان انسحبت لجنة الوساطة
الأولى برئاسة رئيس الأمن السياسي غالب القمش على إثر قصف تعرضوا له في حين
كانوا في منزل الشيخ الأحمر لإنجاح تلك الوساطة، وأسفر عن مقتل عدد من
المشائخ أعضاء الوساطة وأصيب آخرون بينهم القمش.
وتنص الوثائق التي عنونت بـ"سري جداً" على ما سمي "مقترح عملياتي لمعالجة
الموقف في الحصبة" رفع الأربعاء الماضي بتاريخ 25/ 5/ 2011م، للرئيس علي
عبدالله صالح من قبل اللواء الركن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، واللواء
الركن أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان، واللواء الركن علي محمد صلاح
النائب للعمليات، واللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري مدير العمليات
الحربية.
كما تنص الوثائق على خلاصة لمحضر اجتماع عقد الثلاثاء الماضي بتاريخ
24/5/2011م برئاسة علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة
(رغم حضور وزير الدفاع الاجتماع)، وحضر هذا الاجتماع أيضاً كل من: نائب
رئيس هيئة الأركان العامة لشئون العمليات
مدير دائرة العمليات الحربية
قائد قوات الأمن المركزي
مدير دائرة الاستخبارات العسكرية
وكيل جهاز الأمن القومي لقطاع المعلومات
رئيس عمليات الحرس الجمهوري
رئيس عمليات الأمن المركزي
رئيس عمليات قوات النجدة
قائد اللواء 314 مدرع.
وقد خرج المجتمعون بعدة نقاط رفعت لصالح بغرض ما أسموه "تعزيز الحماية
الأمنية لمنشآت الدولة في الحصبة وما حولها"، غير أن أخطر ما في هذه
الوثائق والذي يمكن أن يجر لحرب أهلية هو مقترح ينص على تجهيز مجاميع من
المواطنين أو كما سموها "مجاميع الدعم الشعبي" للمشاركة في القتال، وتشكيل
تلك المجاميع بقيادة بعض الضباط من أعضاء مجلس النواب وغيرهم من الضباط
الذين وصفوا بـ"االضباط الجيدين المخلصين".
وحدد المجتمعون عدد من الضباط قالت انهم على سبيل المثال لا الحصر وهؤلاء هم:
عميد محمد الحاوري
عميد يحيى غوبر
عميد محمد سوار
عميد محسن الآنسي
عميد اسماعيل السماوي
عميد علي أحمد الحضي
عقيد ناجي جمعان
عقيد صغير عزيز
عقيد محسن الجمرة.
كما أقر المجتمعون تحديد قوة عسكرية جديدة لتحل محل بعض القوات الأمنية في
ما سموه "حماية المؤسسات الحكومية والمنشآت الحيوية والهامة في منطقة
الحصبة وما حولها" على أن تقوم القوات الأمنية بتنفيذ المهام الموكلة لها
في أمانة العاصمة.
ومن ضمن النقاط المقترحة تحريك لواء مشاة من الحرس الجمهوري للانتشار في منطقة الحصبة لذات الغرض.
واللافت في هذه الوثائق انه ورغم اشارتها الى ان وزارة الدفاع لا توجد
لديها أي قوة احتياطية جاهزة لدفعها لتعزيز الموقف في منطقة الحصبة، فقد
أقر الاجتماع الذي عقد برئاسة علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لعلي
عبدالله صالح ومدير مكتبه، أقر أن تكون التعليمات صادرة تحت توقيع وزيري
الدفاع والداخلية لجميع الوحدات العسكرية والأمنية في أمانة العاصمة، ما
يشير الى احتمال ان يكون ذلك بهدف تنصل صالح وأقاربه عن أي جرائم قد تحدث
جراء تنفيذ هذه الخطة.
الجدير بالذكر أن "المصدر أونلاين" كان قد نشر قبل حوالي شهر معلومات عن
خطة للنظام لتفجير الوضع عسكريا في صنعاء، في تفاصيلها مهاجمة منازل قادة
سياسيين في المعارضة وساحة التغيير ومواقع الفرقة الأولى مدرع، وهو ما
أكدته أحداث الأيام الماضية.
المصدر أونلاين ينشر الوثائق التي حصل عليها