الظاهري: أي حوار يفتقد للتوازن السياسي لن يكتب له النجاح ،والمعارضة مغرم لا مغنم

قال
الدكتور محمد الظاهري أن إشكاليتنا في اليمن تكمن في اختزال الحاكم
السلطات في قلة من مرافقيه ومتزلفيه وتهميش دور المؤسسات ، مشيرا إلى أنه
لا يوجد في اليمن تداول سلمي للسلطة بل يوجد تمديد سلمي للسلطة ، مضيفا
"العقل السياسي اليمني غير مؤهل للتغيير" قائلا: إذا عليك أن تبدأ الحوار
عليك أن تشخص الواقع الذي تعيشه.
وقال الظاهري في ندوة الحوار الوطني وسبل إنجاحه نظمتها جمعية الفارد
الثقافية بدمت مساء أمس أنه كان ينبغي أن تغيب الحروب حينما تحضر
الانتخابات ، لكن بيد أن من المفارقة في بلادنا أن نشهد المتناقضات
فالبلاد التي شهدت 7 دورات انتخابية رئاسية ومحلية ونيابية ، شهدت أيضا
مثلها حروب والسبب أننا لسنا ديمقراطيين ولدينا خلل في الثقافة
الديمقراطية ولو كنا كذلك لما شهدنا تلك الحروب
وأضاف أن الحوار وجد لأن هناك أزمة والأزمة مركبة على مستوى النظام
والمجتمع ، داعيا النظام الحاكم إلى ضرورة الاعتراف بالأزمة القائمة ،
مشيرا إلى أن النظام الحاكم لديه مركب نقص ولذا فهو لا يعترف بالأزمة
الوطنية القائمة .
مؤكدا أن الدولة اليمنية دولة ضعيفة ، معتبرا أن سمات الدولة القوية
والمتطورة وجود المؤسسات الدستورية ، بينما نحن للأسف لدينا دستور لكنه
مجرد نصوص تكبل المواطن اليمني ليس لحقوقه وحرياته في الدولة القوية
والمتطورة.
وفي الندوة التي حضرها النائب سنان العجي وعميد كلية التربية بالضالع
الدكتور محمد المحرابي ، قال الدكتور الظاهري أن المعارضة نجحت في التحول
من المعارضة السياسية إلى المعارضة المجتمعية و للأسف هذه البلاد من ينظم
للمعارضة هو مغرم وليس مغنم وعليه أن يكون فداءا ويتحمل أسوء الاحتمالات.
وتابع بالقول: أن من شروط إنجاح أي حوار عدم نفي الآخر والثقافة السياسية
اليمنية نافية للآخر وغير متسامحة مؤكدا أن الاعتراف بالآخر والقبول به
يعد تجلي لمفهوم الديمقراطية والحرية السياسية.
وقال أن الخطورة اليوم أن حوار اليمنيين حوار تكتيكي لا تسيجه خطوات
إستراتيجية ، مشيرا إلى أن من شروط الحوار أن لا توضع شروط مسبقة ،
الثقافة اليمنية ثقافة غير حوارية فاليمنيون لا يتحاورون مع أنفسهم ،
يتحاورون مع الغرباء متسامحة ودودة مع الغريب ثأرية مع الأخوة والأقرباء.
وكرر عبارته الشهيرة لا وحدة مع فساد واستبداد ولا ديمقراطية مع تجزئه
وتشطير ، يتعين أن علينا أن لا نقدس الوحدة فالوحدة ليست صنما يعبد ، وإذا
حولت الوحدة فنحن نرفض هذا الصنم ، نريد الوحدة التي تحقق ف ظلها كرامة
الإنسان اليمني ويسود فيها العدل و المواطنة المتساوية .
وخاطب الظاهري الحراك الجنوبي بالقول: أقولها للحراك الجنوبي وبدون تملق ،
انتم أكثر وحدوية من بعض المحافظات الشمالية ولكنهم في لحظة غضب وفشل
إدارة الوحدة ، صدر منكم مثل هذا الكلام مثل العودة إلى ماقبل90م أو
المطالبة بفك الإرتباط.
وناشدهم قائلا: نناشد الإخوة في الحراك ستكون أيدينا في أيديكم شرط بقاء
الوحدة اليمنية لأنه لن يظهر شمال وجنوب بل أكثر من الصوملة والعرقنة.
وأضاف : أنتم تقدمون لهم العذر بالفساد تحت مبرر فك الارتباط والانفصال ،
سأكون إلى جانب إخواني في الحراك الجنوبي شرط أن تكون صنعاء كما عدن.
وأشار الظاهري إلى أن الحوار آلية كاشفة لحل الأزمات إذا ما سيجد بثقة
وتوازن سياسي وأي حوار يفتقد للتوازن السياسي لن يكتب له النجاح ، معتبرا
تحريك موضوع لجنة الانتخابات في هذا الوقت ليس سوى خطوة قصد من خلالها
المؤتمر الحاكم لعرقلة الحوار ووضع العربة قبل الحصان مشيرا في الوقت ذاته
إلى انه يراد للانتخابات أن تتزامن انتخابات 2010 م مع انتخابات 2013م
وبالتالي يكون العقل اليمني قد فشل في مسألة التداول السلمي للسلطة ؛ عبر
عن خشيته من أن تخدش السيادة الوطنية بالوجود الأجنبي. داعيا كافة القوى
الوطنية المنطوية في الحوار وفي مقدمتها الأحزاب السياسية إلى استشعار ما
وصفه باللحظة التاريخية لإخراج البلاد من هذه المحنة ومعرفة أننا على
سفينة واحدة فلا يلغي طرف الآخر وختم حديثه بالخشية من تهدم السد اليماني
فوق رؤوس ساكنيه
من جانبه قال النائب البرلماني "سنان العجي" أن الحزب الحاكم لا ينكر أن
هناك أزمة تعيشها البلاد ، بل قال أنه يسميها مصائب ، وإذا ما وجدت العقول
النيرة التي ستخرجنا من هذه المصائب فإن اليمن في خير.
وأضاف هناك فساد ، هناك اختلالات ليست الوحدة هي المسئولة عنها ولا
الديمقراطية وعلينا أن لا نظل نحمل طرفا بعينه الأخطاء وتصوير الآخر على
انه لا يخطئ مطلقا .
مشيرا إلى أن مسألة تأجيل الانتخابات كانت عن طريق التوافق بين المشترك
والحزب الحاكم ولم يكن على مجلس النواب سوى الإخراج فقط ، بل إن من طالب
بالتأجيل وأصر علي عد إقامة الانتخابات عن موعدها ، متسائلا عن الذي تخلف
عن تسليم أسماء اللجان ، كان اللقاء المشترك ولعلكم تتذكرون يمين الدكتور
بافضل.
وقال العجي انه سيتحدث من القلب إلى القلب فهو ل يتكلم بتقارير مكتوبة
ومعده سلفا وإنما يتحدث من القلب إلى القلب أن المشترك يتعاملون بلغة
القمع والاستفزاز ، العجي قال أنهم في الحزب الحاكم يتكلمون بتجرد ،
ونعترف بالخطأ ، فيما غيرنا ينزه نفسه، متهكما من دعوة البعض لحوار مفتوح
غير مشروط ، ومتهما أحزاب المشترك بممارسة الابتزاز. وقال : لقد قلت في
بداية الكلام أن هناك أخطاء من قبل السلطة وهناك أيضا ابتزاز ممن المعارضة

وتساءل : هل الديمقراطية أن تقتل المسافرين في الضالع ، وإذا كان النظام
فاسد فما ذنبي أنا كمواطن ، المطالب الحقوقية كلنا معها وحينما ينتقد
المرء ما يحدث في الطرقات من أعمال خارجه عن القانون ، فإنه ينتقد كمواطن
يمني من واجبه أن يعارض كل ما هو خطأ فلا نضيق من بعضنا البعض.
وقال العجي أن الاشكالية أن البعض يتحدث عن الفساد والأخطاء لدى الآخر
وينسى نفسه ، مشيرا إلى أن الحوار الوطني هو الخطوة الأولى على طاولة
الحوار الوطني الشامل إذا ما صدقت النوايا لدى الجميع وأقتنع كل من
يحاورون أنهم يحارون باسم كل مواطن يمني يحاورون من أجل اليمن .
وقال أنه إذا ما حاولنا أن نحدد موقفنا في المؤتمر من الحوار وخاصة و
والأخوة المتحدثون في الندوة يكيلون لنا التهم ‘ فإن مجرد الدخول في
الحوار هو اعتراف بأن هناك مشاكل بحاجة إلى حل.
وقال أن من الخطأ ربط الحوار مع المشترك بالحوار مع الحوثيين ، الحوثيين هل هم حزب سياسي أو كيان، فهم أعداء للوطن والدين-حد وصفه.
وقال أن الحراك السلمي علي عيني ورأسي : لكن أين هو الحراك السلمي لماذا
لا نشاهد منه إلا ما هو وسلبي ، هل الحراك إحراق علم الجمهورية وقطع
الطريق أمام المسافرين والاعتداء على المواطنين ، أين موقف قادة الحراك من
ذلك لماذا لا يدينون مثل تلك الأعمال .
وأوضح : الوطن فوق الجميع وهو مسئوليتنا جميعا فلا نسبق الحوار بتفسير
النوايا لنقول بفشل الحوار ، يجب أن تتفاءل ونصدق من الداخل لنر بوطن آمن
ومستقر والقضية الجنوبية أصبحت من نظر الإخوة في الحراك وليست من أبناء
الجنوب الين هم وحدويون ولا يمثلهم هؤلاء الذين يسيئون لأبناء الجنوب
الدكتور محمد المحرابي عميد كلية التربية بالضالع قال أن الحوار مبدأ عام
وقيمة إنسانية وإسلامية راقية دعا لها القرآن الكريم ، مستعرضا بعض
الشواهد الدالة على ما وصفه بقدرة اليمنيين في الحوار إبان العصر الإسلامي
الأول ونشرهم لتعاليم الإسلام بالحجة والحوار وفن الدعوة في شرق آسيا .
واعتبر المحرابي المتهرب من الحوار بأنه هو الإنسان الضعيف الذي لا يملك
الحجة ، وأن الحوار هو لغة العق لا لغة العاطفة والمشاعر ، مؤكدا أن لغة
العاطفة والمشاعر ليس مكانها الحوار وإنما مكانها الشعر حيث الخيالات ،
فيما لغة الحوار هي الأدلة والبراهين والحجج
وعلى عكس الدكتور الظاهري قال المحرابي أن اليمنيين تميزوا عن غيرهم من
الأمم الأخرى بالحوار فقد استمالوا النبي الكريم بالهجرة من مكة المكرمة
إلى المدينة المنورة.
وحينما نبدأ بهذا المبدأ ونختار الحوار بدلا ع الدبابة والمدقع فذاك هو
الاتجاه الصحيح ، مشيرا إلى أن اليمن لديه إشكاليات ولم يكن الوحيد في ذلك
فلعالم كله يعيش إشكاليات وحينما نفضل لغة الحوار على لغة السلاح فسيضرب
بنا المثل كما ضرب بأسلافنا
وقال المحرابي أن الجميع مجمعون على إنجاح الحوار وخوف من فشله نريد
ضمانات لنجاح الحوار حقيقة الضمان الوحيد هو الصدق من كل الاتجاهات مؤكدا
أن الخلاف وراد ولا بد منه وسيظل موجود ، غير أن الناس لابد أن يخرجوا
بشيء ولن يخرجوا صفر ، فهذا مستحيل
الشعور بالمشكلة يحسها الجميع وهذا الذي يعطي أمل ويعطي تفاءل وديننا
الحنيف حث على التفاؤل ، وقال المحرابي أن الجميع موجودون في الحوار بما
في ذلك التمرد الحوثي والحراك ، مشيرا إلى أن المؤتمر حريص على الحوار مع
كل الأطراف بما في ذلك القاعدة ، وبالنسبة للحوثي لديه حوار في الدوحة
وسيدخل طرفا مع المشترك
وأضاف : قد أجمعنا في المؤتمر وجعلنا الحراك جزء من عملية الحوار ولما لا
نسبق المشترك إليهم في الحوار معهم ، نحن نريد أن نكسب أي طرف سواء كان
هذا الطرف أشخاص أم جهات
وفي سياق رده على تساؤلات الحاضرين وما يمارسها الحزب الحاكم من أخطاء قال
المحرابي: بالنسبة لما يكال على المؤتمر من تهم، فالمؤتمريون ليسوا ملائكة
هم بشر يخطئون ويصيبون والخطأ وارد والتصحيح كائن وينطلق من أساس التصحيح
في القوانين واللوائح.
وقال أن المؤتمر تحمل أعباء أكبر لأنه حزب حام ولا د من أن يتنازل
وسيتنازل الأخوة في المشترك يضغطوا على المؤتمر ليتنازل وسيظل يتنازل من
أجل الوطن.
الصحفي احمد حرمل قال أن الجميع يعرف الأوضاع التي تعيشها البلاد وأن
الأزمة مركبة فهناك حرب في الشمال وحراك في الجنوب وتنامي نشاط القاعدة
وكما نعرف كيف تدار البلاد
وقال حرمل أن كل تلك عوامل فشل للحوار أن لم يتم الاعتراف بالمشاكل إذا
كان هناك اعتراف قضية جنوبية ، لو كان مشروع الوحدة نجح لما قامت حرب صيف
94م السلطة تنظر إلى الجنوبي كانفصالي وهناك مثالين على ذلك فأحمد عبيد بن
دغر كان انفصاليا خائنا حين كان في المعارضة وأصبح اليم وطنيا حينما انضم
للحزب الحاكم وطارق الفضلي كان وحدويا وعضوا للجنة العامة واليوم صار
خائنا عميلا حينما صار معارضا
وقال حرمل علينا أن نعترف أولا أن هناك أزمة سياسية وأي حوار يستثني
الحراك أو الحوثيين في صعده فإنه لن يكتب له النجاح ومآله الفشل.
وقال حرمل أن النظام ومن خلال تجاربه عادة ما يتخلى عن الاتفاقات
والحوارات التي يجريها مع شركاءه في الحياة السياسة ، وكما تخلى عن
اتفاقية الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق ؛فإنه سيتلى عن الحوار لأنه يريد
فقط تسوية من أجل الدخول في الانتخابات وتصفير العداد للرئيس صالح لفترتين
قادمتين ليس إلا وعليه ينبغي أن ندرك اليوم بضرورة التغيير لإخراج البلد
ما هي فيه وفقا لقاعدة " إزالة ما ه قائم لمنع ما هو قادم .." وبدون هذا
أنصح الأخوة في المشترك من تضييع الوقت في حوار لا جدوى منه مع هذا النظام

وأضاف : بالنسبة لتنظيم القاعدة لو عدنا إلى الفترة الانتقالية وكيف يتم
السيطرة عليه من قبل السلطة وهذه أوراق لم تعد تنطلي على أحد ، مشيرا إلى
أن النظام فشل في صعده وفشل امنيا في محاربة القاعدة وفشل أيضا في الحوار
مع الحراك الجنوبي.
حضر الأمسية المحامي "محسن ناجي" عضو الهيئة الإدارية لمحلي محافظة الضالع
ومدير عام المديرية "ناجي سعد الجهراني" وأعضاء المجلس المحلي ومدير الأمن
السياسي بالمديرية "محمد طاهر الشامي" و"ناجي عمر العداشي" و"مثنى محسن"
المنتصر رئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر بالضالع و"صالح الربية" رئيس
فرع الإصلاح بالمديرية وعدد من الصحفيين والمحامين ومنظمات المجتمع المدني
بالمديرية وجمع كبير من المواطنين من أبناء المديرية.
وكان الصحفي أحمد حرمل قد تحدث في الندوة بورقة عن السيناريوهات المرتقبة
أثارت حفيظة النائب سنان العجي وتبادلا بسببها الشتائم والسباب، في حين
تدخلت قيادة الندوة لإحتواء الموقف.

نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل

المنتديات للبيع :

للتواصل واتساب

967772204567+

» لعبة : كل عضو يدخل يكتب اعتراف....
» نتائج الثنويه العامه اليمن 2008/2009
» *****من 1الى 5 واختار عضو يكتب اسمك تحت توقيعه لمده اسبوع ******
» أقوال رائعة في النجاح ...
» البرلمان يصوت على قانون الانتخابات.. والمعارضة تندد