أريد أن أحدثك هذه المرة...
برقيٍ جديد...
لم أتعلمه بنفسي بل أنتي علمتني إياه....
رقيٍ يحملني لأبعد مما تتصورين...
يعيدني لأبني ما كان أن يمحى من ذاكرة الزمان...
وأعرف أن الشيء الوحيد الذي يبني ولا يُــــــــبنى
هو الحب الطاهــــــــــــر...
وأعرف أنه كان يهدم ويهدم في دواخلي....
وها هو انتقل ليبني روحاً أجمل وأرقى مما كانت عليه...
وأريد أن أشكــــــــــــــركِ....وأشكـــــــــــركِ....وأشكــــــــــركِ...
حتى تسئمي من كلٍ شكرٍ يوجهُ إليكِ بعدهُ.......
فحبك الذي كان,,,,وأشكُ بأنه ما زال...
قد رفع كل المعاني الساميةِ وخلدها في صدري...
وبدأ يزخرفها بالذكريات....
ولو انها حزينـــــــــــــــة...
ولكن يكفي وجودكِ بينها ليجعـــــــلها أجملَ من عقد اللؤلؤِ بين أمواج البحار...

صديــــــــــــقتي...
أكتب اليوم وأنـــــــــــــــــــــــــا سعيد....
وأتخطى بهذه السعادة أموراً كنت أتخبط من حولها...
كانت كتاباتي تعبيراً عن جنون ِ عاشق ٍ
كتابات ٍ يكتبها إنسان ٌ عشق بجنون..


أما الآن....
فكتاباتي علمتني ...
أن أجملَ الحروف...هي التي صنعت وصيغت لتتحدثَ عنك ِ.....
وأن الإنسان الذي عشق بجنون...
هو نفسه الإنسان الهاربُ منــــــــــــــــــــــك ِ..
وهو نفسهُ الذي يحاولُ نسيانكِ.....
وهو نفسهُ الإنسان الذي ربما أخطأ عندما استسلمَ لهواك ِ...
وهو نفسهُ الإنسان الذي قرر....
بأن نساء الكون كلهم...
إن أجتمعوا حولك.....ثم اجتمعوا عليك ِ..

ففي كل الحالات ِ....
هو نفسهُ...
الذي سيكون دائماً معك ِ...

صديقتي