الأخبار
دعا إلى حوار في إطار اتفاق فبراير وأكد أن تأجيل الانتخابات كان خطأ ويتحمل مسئوليته المشترك.. الرئيس يعلن عن إنشاء بنك لعمال اليمن ويحذر من قطع الطرق ونشر ثقافة العنف
الأحد , 2 مايو 2010 م
أعلن رئيس الجمهورية عن إنشاء بنك لعمال اليمن برأس مال ثلاثة مليارات ريال بمناسبة العيد العالمي للعمال.
ووجه الرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والجهات ذات العلاقة بانجاز الدراسة الكاملة والمستوفاة لإنشاء هذا البنك بهدف تقديم قروض وتسهيلات ومعالجة قضايا العمال والعاملات .
وأكد حرص القيادة السياسية على تلبية مطالب العمال وقال:" أننا نشكر عمالنا اليمنيين الذين أسهموا إسهاما فاعلا في عملية التنمية في مختلف المجالات رغم التحديات والعواصف ولكنهم حققوا كل المنجزات على مختلف الأصعدة تنمويا وزراعيا وبنية تحتية في كل المحافظات".
وأضاف ـ في الاحتفال الذي أقيم في قاعة 22 مايو بصنعاء بمناسبة عيد العمال ـ :" اننا نشعر بالفخر والاعتزاز لما حققته اليد العاملة اليمنية في مجالات التنمية رغم العواصف والتحديات ولكنها انجازات عظيمة قياسا بدخلنا القومي والمساعدات الخارجية إنها انجازات رائعة ".
ودعا رئيس الجمهورية عمال اليمن إلى العمل على محاربة الإرهاب "لأن الإرهاب هو الآفة الكبرى التي أضرت بعملية التنمية في بلادنا".
واعتبر انتهاء أعمال الإرهاب وتعاون المواطنين مع أنفسهم ومصالحهم,ضمان لاستقرار الأوضاع وتدفق المستثمرين إلى داخل الوطن وتخفيف البطالة .
وأكد أنه "لا يمكن أن ننجز ونحقق أشياء ايجابية للعامل اليمني إلا في ظل الأمن والاستقرار فالأمن والاستقرار هما الأساس",داعيا كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للعمل مع الوطن بعيدا عن المكايدة السياسية التي تضر بعملية التنمية.
ودعا أيضا القوى والتنظيمات السياسية إلى الحوار الجاد والمخلص تحت قبة مؤسسات الدولة " مجلس الشورى أو مجلس النواب" والابتعاد عن الشخصنة و المكايدة والانجرار وراء المشاريع الصغيرة.
وقال: " علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات فوق المصالح الشخصية والذاتية الأنانية التي لا تعود علي الوطن بالخير وإنما بثقافة الكراهية والحقد والأمراض المستعصية من مخلفات الإمامة والاستعمار والتشطير".
وأردف قائلا: " ليكبروا بكبر اليمن دون الانجرار إلى المشاريع الصغيرة التي تقزم اليمن لأن مشروعنا في اليمن هو المشروع الكبير مشروع إعادة تحقيق وحدة الوطن ومشروع الاتحاد العربي,فكيف نقزم اليمن ونحن أصحاب مشروع حضاري وحدوي فلتخرس ألسنة أصحاب تلك المشاريع الصغيرة فليبقوا صغارا واليمن سيبقي كبيرا فلتخرس ألسنتكم أصحاب المشاريع الصغيرة أمام شعبنا اليمني العظيم الذي حقق المستحيل علي مختلف المسارات"," فلنرتقي بالوطن مثلما ارتقى بنا ونتحمل مسئولياتنا كقوى سياسية والابتعاد عن القيل والقال والمشاريع الصغيرة التي يسعى إليها أولئك الصغار الأقزام".
ودعا الرئيس إلى الحوار تحت قبة مجلس الشورى أو النواب في إطار المرتكزات الأساسية لاتفاق فبراير الذي وقع بين المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني وأحزاب اللقاء المشترك والمتمثلة في التعديلات الدستورية وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتحضير للانتخابات النيابية وكذلك تعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية.
وأكد أن هذه هي مرتكزات الحوار وأي حوار خارج عن هذه المرتكزات فهو مرفوض جملة وتفصيلا .
وقال:"إن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد دون أي تأخير"،"لقد أخطأنا خطأ فادحا بتأجيل الانتخابات ويتحمل مسئولياتها أحزاب اللقاء المشترك".
وأضاف "كان من المفترض إن أحزاب المعارضة هي التي تطالب بانتخابات مبكرة وسريعة وكان من المفترض أن الأحزاب في المعارضة تطالب الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ما لم تدعو إلي انتخابات مبكرة ولكن أحزابنا تطالب بالتأجيل".
وتساءل عن مخاوف المعارضة من إجراء الانتخابات في موعدها...
داعيا في الوقت نفسه الجميع إلى الاحتكام إلى صندوق الاقتراع لا إلى الفوضى وقطع الطرق ونشر ثقافة العنف و الكراهية وقطع الآذان ونهب الممتلكات.
وقال :"ليس من ثقافة اليمنيين قطع الطرق أو قطع الآذان أو قطع الأعضاء التناسلية مثلما حدث في بعض مديريات لحج ونهب القاطرات في بعض المديريات , ليست من ثقافتنا ولا من شهامتنا ولا من عروبتنا نحن نرفض هذه الثقافة الصغيرة لأولئك ".
وثمن الرئيس حرص المواطنين الذين تعرضوا للأذى من قبل هذه الفئة الباغية في عدد من المديريات ,وعدم انجرارهم وراء أهداف هذه الفئة الخارجة عن النظام والقانون في التعامل معهم برد الفعل ..مؤكدا أن الشعب في الجنوب مع الوحدة وهو الوحدوي الأساسي وهو الذي تثقف وتربى وترعرع على الوحدة.
ونوه إلى ان " المواطنين في جنوب الوطن تثقفوا وترعرعوا على الوحدة وهناك قلة قليلة مرتدة ومنتفعة تروج للعودة بالوطن إلى ما قبل 22مايو وذلك أبعد عليهم من عين الشمس".
ولفت إلى " إن أصحاب المشروع الانفصالي خرجوا هاربين بجلودهم وهذه مشاريع صغيرة لن يكتب لها النجاح على الإطلاق ،اطمئن أيها الشعب اليمني العظيم هذه المشاريع فاشلة بصمود شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن الباسلة وكل المواطنين الشرفاء".