(كم من رسالة حب كتبت على أنها الأخيرة...ولم تكن كذلك)
لماذا يجب أن أموت كي تشعر بحجمي بك؟
لماذا يجب أن أدفن كي تقتنع باختفائي من فوق الأرض؟
لماذا يجب أن أغادر الحياة حتى تشعر بغيابي؟
لماذا يجب أن أرحل حتى تبحث عني؟
لماذا يجب أن يتوقف نبض قلبي كي تشعر بحبي لك؟
ماهو الموت بنظرك؟
القبر؟
الدفن؟
الاختفاء؟
لا يا حبيبى
الموت هو أن أنتظرك وحيدة
وأنت معها تقاسمها ليالي العشق
الموت هو أن أصونك بكل ذرة بي
الموت هو أن أتمناك كالمطر في سنوات القحط
هو أن أشتهيك كالفرح في زمن الحزن
هو أن تكون عيني التي أرى بها وتخذلني
هو أن تكون أنفاسي التي أتنفسها...وتنقطع عني
يضحكني السؤال ألما
متى آخر مرة همست لي بها أحبك؟
متى آخر مرة كتبت لي بها...أفتقدك؟
متى آخر مرة مزقتك غيرتك علي؟
أفلا يحق لي بعد هكذا تعب
وبعد هكذا موت
أن أرحل منك وعنك؟
ألا يحق لي بعد هكذا اختناق
أن أتنفس بحضور انسان آخر؟
الا يحق لي أن أكون لآخر
أن أكتب قصائدي
وأنزف له أحرفي
وأضع رأسي فوق صدره
وأغفو بأحضانه بأمان؟
أتساءل الآن
مالذي جعلك تأمن جانبي إلى هذه الدرجة؟
لماذا تخيلتني ثمرة ناضجة بأعلى الشجرة
فنمت تحت الشجرة بقلب مطمئن
أن ايد ستصل إلى ثمرتك
وأن لا انسان سيجرؤ على اقتطافي منك؟
لماذا نسيت أني أنثى
وأن القلوب تحيط بي
وأن بي من الغرور والشموخ
مايمنعني من البقاء
فوق سفينة انسان اختار أنثاه قبل قدومي؟
أعلم أني لا أتجاوز بعينك
كوني مجرد امرأة ورقية
فأنا حبك على الورق
وانتظرتك على الورق
واشتاقت لك على الأوراق
غبية
أسمعك الآن ترددها
غبية
أسمعني الآن أعيدها خلفك
لكن...أخبرني
كيف كان يمكنني أن أكره
انسان أذكره في صلاتي؟