بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو مسامحتي على تأخيري
ومن زمان ما حطيت موضوع في قسمي
حين أظهروا المحبة لنا
شققنا الصدر واهديناهم القلب ... لم نحتفظ بشئ من الحب لأنفسنا ... ولابقدر من دماءه تحيينا ولابجوهره لنستشعر الجمال ... فقد رأينا فيهم الحب والجمال والحياة
فماذا كان منهم ؟؟
تسلموه منا ... وبعد أن استخلصوا منه العبير ... أعادوه الينا جثة هامدة ... وياليتهم سفكوا دماءه واكتفوا ... بل مثلوا به !!
ولكن !!
ان كانوا قد نهلوا من نهر الحب ياقلب ...فلايزال لديك المنبع ... وان هدموا قصور الثقة فما وصلوا للأساس وهو متين ...
سيظل النهر يجري وقد تخلص مما عكره ... وستقوم مباني ولكن أقوى من سابقتها
فشكراً لهم
حين أظهروا الحاجة لنا
أهديناهم العينين لتكون الرؤية لهم مضاعفة ... اكتفينا أن نراهم باحساسنا ونرى الكون والجمال بأعينهم ...
فما كانت للعين جدوى ان لم تراهم
فماذا كان منهم ؟؟
تركونا في ظلمات البحث عنهم ... ونسوا او تناسوا أنهم نور العيون وقد ذهب الضياء ... فأنى لنا الرؤية ...
وكيف لنا ان نلحقهم
ولكن !!
ان كان قد ذهب البصر فلاتزال البصيرة ... فلم نعد الان نحكم برؤيا العين ... بل برؤيا البصيرة والداخل والعقل ...
ولن نتخبط بعدهم أبدا
فشكراً لهم
حين أعطيناهم الأمان
سلمنا بادراكهم والثقة بهم ... ليدخلوا بنا لمدينة لانعلم مسالكها ودروبها ..فاحتمينا بهم كطفل صغير برئ
فماذا كان منهم ؟؟
بعد ان اعتمدنا ارشادهم ... فجاة وفي لمح البصر غابوا عن النظر .. فبكينا وتخبطنا هنا وهناك ...
وصرخ القلب يجهر بالنداء وماسمعنا الاصدى الصوت ومااستجابوا
لكن !!
ذلك الطفل الصغير التائه في مدينة الأشواق .. قد اشتد ساعده وعلمته القسوة كيف تكون الحياة ...
وخبر تماما تلك المدينة فلم يتعود الدلال
فشكرا ً لهم
حين وضعناهم في القمة
فجعلنا من احلامهم حقائق ... ومن رغباتهم أولويات ... ومن اهتمامنا بلغوا اعلى الدرجات ..
ولهم في الحب كل الصلاحيات
فماذا كان منهم ؟؟
حين بحثنا في القلب وجدناهم الألف ... وبحثنا في قلوبهم فوجدنا أننا حرفا بعد الياء ...
وجدناهم في قوائمنا أعلاها ولم نجد أنفسنا حتى في هامش قوائمهم
ولكن !!
نحن من يكتب ونحن من يمحو ... وبأيدينا القلم والمداد ... وكما سطرنا أحرفهم في المدح سنسطرها في الرثاء ...
وكما علمونا الحب تعلمنا منهم الجفاء
فشكراً لهم
نقشنا احرفهم على جدران القلب ... وكان الحلم كيف نكون بجوارهم .. نحلم كيف نهبهم السعادة ونصنع من ألمهم اكسير البهجة ...
كيف نسخر الدنيا لهم ... حتى أفقنا على الواقع المرير بأن الاحلام ليست كلها الى تحقيق
فكما كنا وكانت البداية مشرفة جميلة ... فلا اقل من أن تكون النهاية بأيدينا تستحق ان تذكر
فا شكرا لكم جميعا
وشكرا لمن يقرأ كلامى
واخيرا
شكرا للذين جعلونى ابكى وابكى وهم يعرفون جيدا اننى تعبت كثيرا من كثرة البكاء
وشكرا لكى
وشكرا لك
واخيرا
شكرا للحياه