تجري شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير حالياً تحقيقات مكثفة في عدد
متزايد من التقارير التي تنهال عليها بشأن قراصنة تمكنوا من اختراق حسابات
خاصة بخدمة بريد الشركة الإلكتروني "جي ميل"، من ثمّ استخدامها في بث
الرسائل غير المرغوب فيها التي تروج لأحد شركات الأدوية.
وأشار موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية، إلى أن هذه المشكلة بدأت
منذ نحو أسبوع، غير أنها تصاعدت خلال اليومين الماضيين من خلال تكثيف بث
الرسائل التي تسوق لأدوية مزعومة لشركة كندية إلى المستهلكين الأمريكيين
بأسعار مخفضة.
ونقل الموقع عن "جوجل" قولها إن فريق عمل "جي ميل" يولي اهتماماً خاصاً
بمسألة الأمن وهو يحقق في التقارير، التي اطلع عليها من منتديات المستخدمين
خلال اليومين الماضيين، كما شجعت الشركة المستخدمين الذين يشكون في تعرض
حساباتهم لهذا الأمر، لتغيير كلمات السر الخاصة بهم فوراً.
وتابع الموقع أن حسابات "جي ميل" عادة ما تتعرض للخطر بعد محاولات
استغلالها في عمليات التصيد -التي يستغل القراصنة خلالها أسماء مؤسسات
ومنظمات شهيرة لخداع المستخدم والحصول على بياناتهم الشخصية- أو من خلال
التعرض لبرامج ضارة، والتي تبحث بدورها عن بيانات شخصية من الأجهزة
المقرصنة.
وأكد الموقع أنه من غير الواضح السبب وراء هذه الموجة من الهجمات، غير أن
المستخدمين لاحظوا أن القراصنة استخدموا الهواتف المحمولة عبر واجهة مستخدم
"جي ميل" لنشر هذه الرسائل، الأمر الذي طرح تساؤلات بشأن وجود خطأ تقني في
البرنامج الخاص بالهواتف، جعل القراصنة يستغلونه.
كما أكدت "جوجل" أن خدمة بريدها ليس بها أي خطأ تقني أو ثغرة أمنية فيما
يتعلق بواجهات الهواتف، غير أنها لفتت إلى أن القراصنة يستخدمون في بعض
الأوقات واجهات الهواتف للدخول على حسابات -معرضة بالفعل إلى الخطر- لأنها
أسهل في الاختراق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوردت يوم الأثنين الماضي، أن نظام دخول
"جوجل" المركزي كان قد تعرض للخطر من قبل القراصنة في شهر ديسمبر/ كانون
الأول الماضي، غير أن هذه العملية لا تبدو لها أي صلة بمشكلة "جي ميل" جراء
اختلاف طبيعة الواقعتين.
وأوضح الموقع أن هجمات نهاية العام الماضي كانت محاولة متطورة لسرقة
البيانات وحقوق الملكية من "جوجل"، بينما الهجوم الأخير ليس متطور، واستخدم
لتسويق مواقع دوائية كندية، التي تعد بأرسال أدوية بأسعار أقل للمستهلكين
الأمريكيين.
طلاب صينيون
من جانب أخر، أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية سابقاً أن طلاباً صينون
كانوا وراء الهجوم الأول على شركة "جوجل"، الذي استهدف حسابات نشطاء حقوق
إنسان صينيين، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات الأمريكية الأخرى.
وأضافت الصحيفة أن خبراء أمن أمريكيون تتبعوا بعض هذه الهجمات ونسبوها إلى
جامعة "شنجهاي جياوتونج" ومعهد "لانشيانج" المهني، مؤكدين أنهم لا يعلموا
أن التحقيقات شملت نظمهما.
كما أشارت إلى أن بعض المحللين يعتقدون أن أحدهما مرتبطاً بالجيش الصيني،
بينما الأخر كان على صلة باختراق سابق عطل موقع البيت الأبيض الإلكتروني.
مزيداً من الأمن
ومؤخراً، قررت "جوجل" نقل خدمة بريدها الإلكتروني إلى بروتوكول نقل النص
التشعبي "إتش تي تي بي إس" الأكثر أمناً، بعد الهجوم سالف الذكر، إذ كانت
الشركة قد أتاحت سابقاً أمام عملائها فرصة الدخول على ذلك البروتوكول
اختيارياً، غير أنها قالت إنه أصبح الخيار الافتراضي لجميع المستخدمين، حيث
يساعد في حماية البيانات من المتطفلين الذين قد يستغلون خدمة الاتصال
اللاسلكي بالإنترنت "واي-فاي" في الأماكن العامة.
وقالت الشركة إن البرتوكول قد يتسبب في بطء خدمة البريد، حيث إنه يعمل على
تشفير البيانات الخدمة، مما يجعلها تنتقل ببطء عبر الإنترنت، مشيرة إلى
أنها درست الأمر خلال الشهور القليلة الماضية وقررت إتاحته أمام الجميع،
حيث يبدأ عنوان الخدمة برمز "//: إتش تي تي بي إس".
ومن المتوقع أن يحمي البروتوكول البيانات السرية لشركات قطاع الأعمال، التي
تعد أمراً مهماً لمستخدمي "جي ميل"، حيث تطبقه المؤسسات المالية والمنظمات
الأخرى بالفعل، واللذين يتطلب عملهم توافر اتصالات أمنة على صفحات
وتطبيقات الإنترنت.
نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل
المنتديات للبيع : للتواصل واتساب
967772204567+