(( إن شانئك هو الأبتر )) Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

منتديات نديم الحب | Forums Nadim love |


 
الرئيسيةالتسجيلدخول

المنتديات الثقافيه والادبيه | A cultural literary Forums | Salah10

 

 (( إن شانئك هو الأبتر ))

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نديم الحب
مــؤسس المــوقع

مــؤسس المــوقع
نديم الحب


::::[بيـانـات العضـو]::: :
(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx101 / 1001 / 100(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx10

مَُشَارِكآتي : 15151
ألعمــُـر : 35
نَقَّاطَيّ : 19321
سَمِعَتيََ : 143
ألقــسم ألمفــُضل : الاسلامي
دولـتـي : اليمن
جـنســي : ذكر
العمل : طالب
الهواية : الرياضه
المزاج : (( إن شانئك هو الأبتر )) D2ea2811
(( إن شانئك هو الأبتر )) Mms-4911
عضو الجهاز الاداري الاعلى
المنتدى للبيع :
تواصل واتس
+967772204567

معلومات واضافات
Groups forum Nadim Love:







(( إن شانئك هو الأبتر )) Empty
مُساهمةموضوع: (( إن شانئك هو الأبتر ))   (( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالثلاثاء أبريل 06, 2010 8:24 am

أما بَعدُ ، فأُوصِيكُم ـ أيها الناسُ ـ ونفسي بتقوى اللهِ ـ جل وعلا ـ " يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ
يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجعَل لَّكُم نُورًا تَمشُونَ بِهِ
وَيَغفِرْ لَكُم وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "


أيها المسلمون ، ومِن فَضلِ اللهِ ـ جل وعلا ـ ورحمتِهِ بِعِبادِهِ ، أَنْ
بَعَثَ إِلَيهِم رُسُلَهُ يخُرجِونهم مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ "
رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ
حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " وكان تمامُ
هذِهِ النِّعمَةِ وكَمَالهَا ، وتَاجَهَا وَوِسَامَ فَخرِها ، خَاتمَ
الأَنبِيَاءِ وَأَشرَفَ المُرسَلِينَ ، وَسَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ مِنَ
الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا محمدًا ـ صلى اللهُ عليه
وسلم ـ ، الذي امتنَّ اللهُ عَلَينَا بِبِعثَتِهِ ، وَأَنعَمَ عَلَينَا
بِرِسَالَتِهِ ، قال ـ سبحانَه ـ : " لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ
إِذْ بَعَثَ فِيهِم رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِم يَتْلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلُ
لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ " وقال ـ تعالى ـ : " لَقَدْ جَاءكُم رَسُولٌ مِّنْ
أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ
رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " وقال ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : " إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ
الأَنبِيَاءِ مِن قَبلِي ، كَمَثَلِ رَجُلٍ بنى بَيتًا فَأَحسَنَهُ وَأَجمَلَهُ
، إِلا مَوضِعَ لَبِنَةٍ مِن زَاوِيَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطوفُونَ بِهِ
وَيَعجَبُونَ لَهُ ، وَيَقُولُونَ : هَلاَّ وَضَعْتَ هذِهِ اللَّبِنَةَ " قال :
" فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنا خَاتمُ النَّبِيِّينَ " نَعَمْ ـ أيها المسلمون ـ
لقد بَعَثَ اللهُ محمدًا ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ والناسُ في جاهليةٍ جَهلاءَ ،
يَتِيهُونَ في الضَّلالِ وَالشَّقَاءِ ، يَعبُدُونَ الأَصنَامَ ويَستَقسِمُونَ
بِالأَزلامِ ، قَدِ استَحَلُّوا المَيسِرَ وَالرِّبا ، وَعَاقَرُوا الخَمرَ
وَالزِّنا ، يَئِدُونَ البَنَاتَ وَلا يُوَرِّثُونَ الزَّوجَاتِ ، فَفَتَحَ
اللهُ بِبِعثَتِهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ أَعُينًا عُميًا وَآذَانًا صُمًّا
وَقُلُوبًا غُلفًا ، وَهَدَى بِهِ مِنَ العَمَى وَبَصَّرَ بِهِ مِنَ
الضَّلالَةِ ، فَأَشرَقَتِ الأَرضُ بِنُورِ رَبِّها وَصَلَحَت حَالُها ،
وَعَرَفَ النَّبيَّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَاتَّبَعَهُ وَآمَنَ بِهِ ، مَن
أَنَارَ اللهُ بَصِيرَتَهُ وَوَفَّقَهُ وَشَرَحَ صَدرَهُ ، بل حتى البَهَائِمُ
وَالعَجمَاوَاتُ وَالجَمَادَاتُ ، أَقَرَّت بِخَيرِ البرِيَّةِ واعترفت بأزكى
البَشَرِيَّةِ ، فَهَابَتْهُ وَوَقَّرَتْهُ وَتَأَدَّبَتْ لَه ، وَسَلَّمَتْ
عَلَيهِ وَحَنَّتْ إِلَيهِ ، وَخَضَعَتْ لَه وَبَكَتْ بَينَ يَدَيهِ ،
وَانقَادَت لَه وَأَطَاعَت أَمرَهُ ، فَعَن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ ـ رضي اللهُ
عنه ـ قال : أَقبَلْنَا مَعَ رَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ حتى
دَفَعْنَا إلى حائِطٍ في بني النَّجَّارِ ، فَإِذَا فِيهِ جملٌ لا يَدخُلُ
الحائِطَ أَحَدٌ إِلا شَدَّ عَلَيهِ ، فَذَكَرُوا ذلك للنبيِّ ـ صلى اللهُ عليه
وسلم ـ فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ ، فَجَاءَ وَاضِعًا مِشفَرَهُ عَلَى الأَرضِ حتى
بَرَكَ بَينَ يَدَيهِ ، فقال : هاتُوا خِطَامًا ، فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إلى
صَاحبِهِ ، ثم التَفَتَ فقال : " ما بَينَ السَّمَاءِ إِلى الأَرضِ أَحَدٌ إِلا
يَعلَمُ أَني رَسولُ اللهِ ، إِلا عاصِي الجِنِّ وَالإِنسِ " وعن عبدِ اللهِ
بنِ جعفرٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : أَردَفَني رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه
وسلم ـ خَلفَهُ ذَاتَ يَومٍ ، فَأَسَرَّ إِليَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ
أَحدًا مِنَ النَّاسِ ، وَكانَ أَحَبُّ ما استَتَرَ بِهِ رَسولُ اللهِ ـ صلى
اللهُ عليه وسلم ـ لِحَاجَتِهِ هَدَفًا أَو حَائِشَ نخلٍ ، قال : فَدَخَلَ
حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ ، فَإِذَا جملٌ ، فَلَمَّا رَأَى النبيَّ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَينَاهُ ، فَأَتَاهُ النبيُّ ـ صلى
اللهُ عليه وسلم ـ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتْ ، فقال : " مَن رَبُّ هذا
الجمَلِ ؟ لِمَن هذا الجملُ ؟ " فجاء فتىً مِنَ الأَنصَارِ ، فقال : لي يا
رَسولَ اللهِ ، فقال : " أَفلا تَتَّقِي اللهَ في هذِهِ البَهِيمَةِ التي
مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا ، فَإِنَّهُ شَكَا إِليَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ
وَتُدْئِبُهُ " وعن عائشةَ ـ رضي اللهُ عنها ـ قالت : كان لآلِ رَسولِ اللهِ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَحْشٌ ، فَإِذَا خَرَجَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه
وسلم ـ لَعِبَ وَاشتَدَّ وَأَقبَلَ وَأَدبَرَ ، فَإِذَا أَحَسَّ بِرَسولِ اللهِ
ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ قَد دَخَلَ رَبَضَ ، فَلَم يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ
رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ في البيتِ كَرَاهِيَةَ أَن يُؤْذِيَهُ .
وعن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : سِرْنا مَعَ رَسولِ اللهِ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ حتى نَزَلْنَا وَادِيًا أَفيَحَ . فَذَهَبَ رَسولُ اللهِ
ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ يَقضِي حَاجَتَهُ ، فَاتَّبَعْتُهُ بِأَدَاوَةٍ مِن
مَاءٍ . فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فَلَم يَرَ شَيئًا
يَستَتِرُ بِهِ . فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الوَادِي . فَانطَلَقَ رَسولُ
اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إِلى إِحدَاهما ، فَأَخَذَ بِغُصنٍ مِن
أَغصَانِها . فقال : " انقَادِي عَلَيَّ بِإِذنِ اللهِ " فَانقَادَت مَعَهُ
كَالبَعِيرِ المَخشُوشِ الذي يُصَانِعُ قَائِدَهُ ، حتى أَتَى الشَّجَرَةَ
الأُخرَى ، فَأَخَذَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِها ، فقال : " انقَادِي عَلَيَّ
بِإِذنِ اللهِ " فَانقَادَت مَعَهُ كذلك . حتى إِذَا كان بِالمَنصَفِ ممَّا
بَينَهُمَا ، لأَمَ بَينَهُمَا ( يَعني جمعَهُمَا ) فقال : " اِلتَئِمَا
عَلَيَّ بِإِذنِ اللهِ " فَالتَأَمَتَا . قال جابرٌ : فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ (
أَيْ أَعدُو وَأَسعَى سَعيًا شَدِيدًا ) مَخَافَةَ أَن يُحِسَّ رَسولُ اللهِ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ بِقُربي فَيَبتَعِدَ ، فَجَلَستُ أُحَدِّثُ نَفسِي ،
فَحَانَت مِنِّي لَفتَةٌ ، فَإِذَا أَنا بِرَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم
ـ مُقبِلا ، وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افتَرَقَتَا ، فَقَامَت كُلُّ
وَاحِدَةٍ مِنهُمَا عَلَى سَاقٍ " وعنه ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : كان النبيُّ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ يَقُومُ إلى جِذْعٍ قَبلَ أَن يُجعَلَ لَهُ المِنبَرُ ،
فَلَمَّا جُعِلَ المِنبَرُ حَنَّ الجِذعُ حتى سَمِعْنَا حَنِينَهُ ، فَمَسَحَ
رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ يَدَهُ عَلَيهِ فَسَكَنَ . وعن جابرِ بنِ
سَمُرَةَ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : قال رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ :
" إِنِّي لأَعرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كان يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبلَ أَن أُبعَثَ
، إِنِّي لأَعرِفُهُ الآنَ " وعن عليِّ بنِ أبي طالبٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال :
كُنتُ مَعَ النبيِّ بمكةَ ، فَخَرَجْنَا في بَعضِ نَوَاحِيها ، فَمَا
استَقبَلَهُ جَبَلٌ ولا شَجَرٌ إلا هو يَقُولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا رَسولَ
اللهِ . ولمَّا هَاجَرَ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إلى المدينةِ ، وكانت مِن
أَوبَأِ أَرضِ اللهِ ، فَصَحَّحَهَا اللهُ بِبَرَكَةِ حُلُولِهِ بها وَدُعائِهِ
لأَهلِهَا ، حَيثُ دَعَا ـ عليه السلامُ ـ رَبَّهُ أَن يُذهِبَ حُمَّاهَا إِلى
الجُحفَةِ ، فَاستَجَابَ اللهُ له ذلك .. وعن أنسٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال :
لمَّا كان اليَومُ الذي دَخَلَ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فِيهِ
المَدِينَةَ ، أَضَاءَ مِنها كُلُّ شَيءٍ ، فَلَمَّا كان اليَومُ الذي مَاتَ
فِيهِ ، أَظلَمَ منها كُلُّ شَيءٍ ... اللهُ أَكبرُ ـ أيها المسلمون ـ كُلُّ
شَيءٍ يَعرِفُ رَسُولَ اللهِ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ وَيُحِبُّهُ ، كُلُّ
شَيءٍ يُؤمِنُ بِنُبُوَّتِهِ وَيُقِرُّ بِرِسالتِهِ ، إِلا مَن أَرَادَ اللهُ
ضَلالَتَهُم مِن أَشقِيَاءِ بَني الإِنسانِ ، فَلَم يَزَالُوا مُنذُ مَبعَثِهِ
ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ ضَائِقَةً بِهِ صُدُورُهُم ، غَاصَّةً بِهِ
نُحُورُهُم ، يَكِيدُونَ لَهُ وَيَمكُرونَ بِهِ ، وَيُدَبِّرُونَ
المُؤَامَرَاتِ ضِدَّهُ وَيُؤذُونَهُ ، سَخِرُوا مِنهُ وَاستَهزَؤُوا بما جاء
به ، واتَّهَمُوهُ بِالجُنُونِ والكَهَانَةِ ، وَقَالُوا عَنه إِنَّهُ شَاعِرٌ
وَسَاحِرٌ ، وَوَضَعُوا سَلا الجَزُورِ على ظَهرِهِ وهو سَاجِدٌ يُصَلِّي ،
وَرَمَوهُ بِالحِجارَةِ حَتى أَدمَوا عَقِبَيهِ ، وَحَاصَرُوهُ في الشِّعبِ
وَتَآمَرُوا لِقَتلِهِ ، بَل لم يَزَالُوا به حتى أَخرجُوهُ مِن أَحَبِّ
البِقَاعِ إِلَيهِ وَأَبعَدُوهُ عنها ، وَمَنَعُوهُ مِن دُخُولِها لِعِبادَةِ
رَبِّهِ وَزَيَارَةِ بَيتِهِ ، ثم جَيَّشُوا الجُيُوشَ لِحَربِهِ وَجَابَهُوهُ
، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَّتَهُ وَشَجُّوا وجنَتَهُ وَأَدمَوا وَجهَهُ " وَإِذْ
يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ
يُخْرِجُوكَ ، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "
وَتِلكَ سُنَّةُ اللهِ في إِخوانِهِ الذين خَلَوا مِن قَبلِهِ مِنَ
الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ ، وَلَن تجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبدِيلا ، وَلَن
تجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تحويلا ، قال - تعالى - : " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا
لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعضُهُم إِلى
بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرُورًا ، وَلَو شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ
وَمَا يَفتَرُونَ " وقال - تعالى - : " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ
عَدُوًًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا "
واليَومَ وفي ظِلِّ حَضَارَةِ الغَرْبِ النَّصرَانيِّ المُتَطَرِّفِ ، والذي
تَتَغَنَّى بِالتَّقَدُّمِ وَالتَّمَدُّنِ عَوَاصِمُهُ ، وَيَتَشَدَّقُ
بِالمَعَاني الإِنسَانِيَّةِ مُثَقَّفُوهُ ، وَيَدَّعِي الحُرِّيَّةَ
وَالتَّسَامُحَ كُبَرَاؤُهُ ، تَأَبى الحَقَائِقُ إِلا أَن تَتَكَشَّفَ يَومًا
بَعدَ يَومٍ ، لِتُظهِرَ مَا تُكِنُّهُ صُدُورُ أولئك القَومِ مِن كُرهٍ
وَبَغضَاءَ ، وَتُظهِرُ مَا يَنطَوُونَ عَلَيهِ مِن حِقدٍ وَشَحنَاءَ ،
فَتَتَمَادَى وَسَائِلُ إِعلامِهِم وَيَتَنَاوَبُ مِنهُم أَشخَاصٌ مَوتُورُونَ
، على الاستِهزَاءِ بِرَسولِ اللهِ ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ وَتَتَكَرَّرُ
مِنهُم محاولاتُ الإِسَاءَةِ إِلَيهِ بِأَلفَاظٍ نَابِيَةٍ وَرُسُومٍ بَغِيضَةٍ
كَاذِبَةٍ ، مُعلِنِينَ ذلك على المَلأِ في صُحُفِهِم وَوَسَائِلِ إِعلامِهِم ،
ضَارِبِينَ بِعُرضِ الحَائِطِ مَشَاعِرَ أَكثَرَ مِن أَلفِ مِليونِ مُسلِمٍ هُم
أَتبَاعُهُ وَأَحبَابُهُ ،، وَلَئِنْ سَاءَ المُسلِمِينَ وَقَطَّعَ قُلُوبَهُم
، وَأَغَاضَهُم وَقَرَّحَ أَكبَادَهُم ، ما نُشِرَ في تِلكَ الصُّحُفِ خِلالَ
الأَشهُرِ الماضِيَةِ ، فَإِنَّ مِن عَقِيدَةِ أَهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ ،
أَنَّ اللهَ لم يَخْلُقْ شَرًّا مَحْضًا ، بل كما قال ـ سبحانَه ـ : " لا
تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ، بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، لِكُلِّ امْرِئٍ
مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ ، وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ
لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ " فقد تَضَمَّنَ ذلك الشَّرُّ خَيرًا ، وَأَظهَرَ ذلك
السُّوءُ حُسنًا ، وَلَو لم يَكُنْ إِلا أَنِ انكَشَفَتِ الحقِيقَةُ عَن وَجهِ
الحَضَارَةِ الغَربِيَّةِ ، وَظَهَرَ لِكُلِّ ذِي بَصَرٍ زَيفُ مَا تَتَشَدَّقُ
بِهِ مِن حُبٍّ لِلسَّلامِ ، وَبَانَت عَدَاوَةُ النَّصَارَى وَكَذِبُهُم
فِيمَا يَزعُمُونَ مِن صَدَاقَةٍ وَمَوَدَّةٍ لِلمُسلِمِينَ ، وَاتَّضَحَ أَنَّ
مَن يَطلُبُ رِضَاهُم وَيَنشُدُ وُدَّهُم ، مُتَطَلِّبٌ في الماءِ جَذوَةَ
نَارٍ .


وَصَدَقَ اللهُ إِذْ يَقُولُ : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا
النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " " قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ
أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ " فَمَاذَا عَسَى
المُغتَرُّونَ مِن قَومِنَا يَقُولُونَ ؟ مَاذَا عَسَى أُغَيْلِمَةُ
الصَّحَافَةِ وَسُفَهَاءُ الإِعلامِ يَكتُبُونَ ؟ أَينَ الذين كانوا
يُلمِّعُونَ الغَرْبَ تحتَ شِعَارِ ( الآخَرِ ) سَتْرًا لِلكَافِرِ ؟! ألا
إِنَّ الحقِيقَةَ قَد تجلَّتْ وَانكَشَفَتْ ! فَلْيَصمُتْ مَن كانوا يُنَادُونَ
بِاحتِرَامِ ( الآخَرِ ) ! وَلْيَلْقَمْ حَجَرًا مَن كَانوا يَوَدُّونَ لَو
صَمَتَ دُعَاةُ الإِسلامِ ، مُنادِينَ بِـ ( حُرِّيَّةِ الفِكرِ ) بَل (
حُرِّيَّةِ الكُفْرِ ) ! إِذَا تَكَلَّمَ صَادِقٌ نَصَبُوا لَهُ العِدَاءَ ،
وَإِنْ تَبَجَّحَ كَافِرٌ سَكَتُوا وَكَأَنَّ الأَمرَ لا يَعنِيهِم . هَاهُو
الكَافِرُ الذي سمَّوهُ ( الآخَرَ ) في مُحاوَلَةٍ لِتَميِيعِ المُصطَلَحَاتِ
الشَّرعِيَّةِ ، وَإِضعَافِ عقيدة البَرَاءِ في نُفُوسِ المُسلِمِينَ ، هَا
هُوَ ذلكم ( الآخَرُ ) يَتَطَاوَلُ على دِينِ اللهِ وَيَستَهزِئُ بِرَسولِ
اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فماذا عَسَاهُم فَاعِلِينَ ؟ إِنَّ هذا (
الآخَرَ ) الذي تَوَدَّدَ لَهُ بَعضُ سُفَهَاءِ المُسلِمِينَ وَطَلَبُوا
رِضَاهُ ، لم يَقبَلْهُم مِن قَبلُ ، وَلَن يَقبَلَهُم بَعدُ ، لَن يُحِبَّهُم
وَلَن يُقَدِّرَهُم ، وَلَن يَذهَبَ ما في صَدرِهِ عَلَيهِم ، حتى يجتَمِعَ
الماءُ والنَّارُ ، وَحتى يَلتَقِيَ الضَّبُّ وَالحُوتُ ، ولا يُقَالُ هذا
رَجمًا بِالغَيبِ وَلا ادِّعَاءً كَاذِبًا ، بل هُوَ مَا أَخبرَ اللهُ بِهِ في
مُحكَمِ كِتَابِهِ ، إِذْ قَالَ ـ سبحانَه ـ : " هَا أَنْتُمْ أُولاءِ
تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ ، وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ ،
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ
الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ ، قُلْ مُوتُوا بِغَيظِكُمْ ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ
بِذَاتِ الصُّدُورِ " إنها عَدَاوَةٌ مُتَأَصِّلَةٌ وَإِحَنٌ مُنعَقِدَةٌ ، لا
يُذهِبُها زَمَانٌ ولا يُعالِجُها دَوَاءٌ ، وَلا تَهدَأُ مَهمَا قَدَّمَ
المسلمون مِن تَنَازُلاتٍ عَن دِينِهِم أَو مَيَّعُوا أَحكَامَ عَقِيدَتِهِم .
وَممَّا يُستَفَادُ مِن هَذِهِ الأَحدَاثِ ـ أيها المسلمون ـ تميُّزُ
الطَّيِّبِ مِنَ الخَبِيثِ ، وَظُهُورُ الصَّادِقِ مِنَ الكَاذِبِ ، قال ـ
سبحانَه ـ : " مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُم عَلَيهِ
حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ " ثم إِنَّ في الغَربِ مُنصِفِينَ ،
فَقَد تُثِيرُهُم تِلكَ الحَملاتُ الشَّعوَاءُ وَتَحمِلُهُم على طَلَبِ
الحَقَائِقِ ، فَيَهدِي اللهُ مِنهُم رِجالاً وَنِسَاءً فَيَحمِلُونَ الإِسلامَ
في بِلادِهِم ، وَ" إِنَّ اللهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ
الفَاجِرِ " وَمَا قِصَّةُ إِسلامِ حمزَةَ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ ـ رضي اللهُ
عنه ـ عنَّا بِبَعِيدٍ ، فقد كان سَبَبُ إِسلامِهِ استِخفَافَ أبي جَهلٍ
بِرَسُولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إِذْ مَرَّ بِرَسولٍ اللهِ يَومًا
عِندَ الصَّفَا ، فَآذَاهُ وَنَالَ مِنهُ ، وَرَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه
وسلم ـ سَاكِتٌ وَلا يُكَلِّمُهُ ، ثم ضَرَبَهُ أَبُو جَهلٍ بِحَجَرٍ في
رَأسِهِ فَشَجَّهُ ، حتى نَزَفَ مِنهُ الدَّمُ ، ثم انصَرَفَ عنه إلى نادِي
قُرَيشٍ عِندَ الكَعبَةِ ، فَجَلَسَ مَعَهُم ، وَكَانَت مَولاةٌ لِعَبدِاللهِ
بنِ جدعانَ في مَسكَنٍ لها على الصَّفَا تَرَى ذلك ، وَأَقبَلَ حمزَةُ مِنَ
القَنصِ مُتَوَشِّحًا قَوسَهُ ، فَأخَبرتْهُ المَولاةُ بما رَأَت مِن أَبي
جَهلٍ ، فَغَضِبَ وَخَرَجَ يَسعَى ، لم يَقِفْ لأَحَدٍ حتى دَخَلَ المَسجِدَ
وَفِيهِ أَبو جَهلٍ ، فَقَامَ على رَأسِهِ ، وقال له : يَا مُصفِرَ استِهِ ،
تَشتُمُ ابنَ أَخِي وَأَنَا على دِينِهِ ؟ ثم ضَرَبَهُ بِالقَوسِ فَشَجَّهُ
شَجَّةً مُنكَرَةً ، فَثَارَ رِجَالٌ مِن بني مخزُومٍ ، وَثَارَ بَنُو هاشِمٍ ،
فَقَالَ أَبو جَهلٍ : دَعُوا أَبَا عِمَارَةَ ، فَإِني سَبَبْتُ ابنَ أَخِيهِ
سَبًّا قَبِيحًا . ثم شَرَحَ اللهُ صَدرَ حمزَةَ للإِسلامِ ، فَاستَمسَكَ
بِالعُروَةِ الوُثقى ، واعتَزَّ بِهِ المسلمون أَيَّمَا اعتِزَازٍ ، وكان
إِسلامُهُ نَصرًا عَظِيمًا للإِسلامِ ، وَكَانَت تِلكَ المَسَبَّةُ وذلك
الاستخفافُ مِن أبي جَهلٍ ، سَبَبًا في النَّكبَةِ وَالخِزيِ وَالذُّلِّ
لِلطُّغَاةِ المُعتَدِينَ . وَإِنَّا لَنَرَى أَنَّ هذا الاستِخفَافَ
وَالاستِهزَاءَ مِن هؤلاءِ الطُّغَاةِ في صُحُفِهِم وَوَسَائِلِ إِعلامِهِم ،
لَبِدَايَةُ نَصرٍ لِلإِسلامِ وَالمُسلِمِينَ ، وَإِنَّ بَشَائِرَ النَّصرِ
لَتَلُوحُ في الأُفُقِ ... وإِنَّ مَا يُقالُ أَو يُثَارُ ضِدَّ الإِسلامِ أَو
ضِدَّ نَبيِّهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ لَيَسُوءُ كُلَّ مُسلِمٍ وَيُحزِنُهُ
ويُغضِبُهُ .. إِلا أَنَّ هذَا الشَّرَّ لا يَخلُو مِن خَيرٍ ، هُم يُريدُون
أَمرًا ، وَالله يُرِيدُ أَمرًا " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ ، وَاللهُ
خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " " أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ
الْمَكِيدُونَ " لَقَد دَبَّرَ أَسلافُهُم مِن قَبلِهِم وَمَكرُوا ، وَأعمَلُوا
أَفكَارَهُم وَخَطَّطُوا ، وَأَجَالُوا آرَاءَهُم وَتَآمَرُوا ، وَابتَغَوُا
الفِتنَةَ وَقَلَّبُوا الأُمُورَ ، وَاستَهزَؤُوا وَخَاضُوا ، فَأَبْطَلَ اللهُ
سَعيَهُم ، وَرَدَّ كَيدَهُم في نحُورِهِم ، وحَاقَ بهم مَكرُهُم ، وَنَصَرَ
اللهُ نَبِيَّهُ وَأَظْهَرَ دِينَه ، قال ـ سبحانَه ـ : " وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ
بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا
بِهِ يَسْتَهْزِئُون " وقال ـ تعالى ـ : " لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ
قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ
وَهُمْ كَارِهُونَ " " وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ " " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ
يَنقَلِبُونَ "




أما بعدُ ، فاتَّقُوا اللهَ ـ تعالى ـ وأطِيعُوهُ ، وَرَاقِبُوا أَمرَهُ
وَنهيَهُ ولا تَعصُوهُ .


أيها المسلمون ، إِنَّهُ وَإِنِ استَهزَأَت صُحُفٌ غَربِيَّةٌ بِالحَبِيبِ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَسَخِرَت مِنهُ ، فَإِنَّ ذلك لَحَسرَةٌ عَلَيهِم مَا
بَعدَهَا حَسرَةٌ ، وَبُؤسٌ لهم مَا بَعدَهُ بُؤسٌ ، إِنَّهُ لَمُؤذِنٌ
بِخَرَابِ دِيَارِهِم وَتَمَزُّقِ مُلكِهِم وَذَهَابِ دَولَتِهِم ، وَصَدَقَ
اللهُ إِذْ يَقُولَ : " يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ، مَا يَأْتِيهِم مِّن
رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون " لَقَد بَعَثَ رَسولُ اللهِ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ رَسَائِلَ إلى كِسرَى مَلِكِ الفُرسِ وَإِلى قَيصَرَ
مَلِكِ الرُّومِ ، وَكِلاهما لم يُسْلِمْ ولم يَتَّبِعِ الهُدَى ، لَكِنَّ
قَيصَرَ أَكرَمَ كِتَابَ رَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَأكرَمَ
رَسولَهُ ، فَثَبَتََ مُلكُهُ ، وَاستَمَرَّ في الأَجيَالِ اللاحِقَةِ ،
وَأَمَّا كِسرَى فَمَزَّقَ كِتَابَ رَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ
واستَهزَأَ بِهِ ، فَقَتَلَهُ اللهُ بَعدَ قَلِيلٍ ، وَمَزَّقَ مُلكَهُ كُلَّ
مُمَزَّقٍ ، ولم يَبقَ للأَكَاسِرَةِ مُلكٌ ولم تَقُمْ لهم قَائِمَةٌ .
فَأَبشِرُوا ـ أيها المسلمون ـ وَتَفَاءَلُوا ، ولا تَيأَسُوا مِن نَصرِ اللهِ
وَلا تَقنَطُوا ، فَإِنها قَضِيَّةُ وَقتٍ لا أَقَلَّ وَلا أَكثَرَ ، يَقُولُ
شَيخُ الإِسلامِ ابنُ تَيمِيَّةَ ـ رحمه اللهُ ـ : إِنَّ اللهَ مُنتَقِمٌ
لِرَسولِهِ ممَّن طَعَنَ عَلَيهِ وَسَبَّهُ ، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ
الكَاذِبِ ، إِذَا لم يُمكِنِ النَّاسَ أَن يُقِيمُوا عَلَيهِ الحَدَّ ،
وَنَظِيرُ هذا ما حَدَّثَنَاهُ أَعدَادٌ مِنَ المُسلِمِينَ العُدُولِ ، أَهلِ
الفِقهِ وَالخِبرَةِ ، عَمَّا جَرَّبُوهُ مَرَّاتٍ متعددةٍ ، في حَصْرِ
الحُصُونِ وَالمَدَائِنِ التي بِالسَّوَاحِلِ الشَّامِيَّةِ ، لمَّا حَصَرَ
المسلمون فيها بَني الأَصفَرِ في زَمانِنا ، قالوا : كُنَّا نحنُ نَحْصُرُ
الحِصْنَ أَوِ المدينةَ الشَّهرَ أَو أَكثَرَ مِنَ الشَّهرِ وَهُو ممتَنِعٌ
عَلَينَا ، حتى نَكَادُ نَيأَسُ مِنهُ ، حتى إِذَا تَعَرَّضَ أَهلُهُ لِسَبِّ
رَسولِ اللهِ وَالوَقِيعَةِ في عِرضِهِ ، تَعَجَّلْنَا فَتحَهُ وَتيَسَّرَ ،
وَلم يَكَدْ يَتَأَخَّرُ إِلا يَومًا أَو يَومَينِ أَو نحوَ ذَلك ، ثم يُفتَحُ
المَكانُ عُنوَةً ، ويَكُونُ فِيهِم مَلحَمَةٌ عَظِيمَةٌ ، قَالوا : حتى إِنْ
كُنَّا لَنَتَبَاشَرُ بتَِعجِيلِ الفَتحِ إِذَا سَمِعنَاهُم يَقَعُونَ فيه ،
مَعَ امتِلاءِ القُلُوبِ غَيظًا عَلَيهِم بما قَالوا فِيهِ .. انتهى كلامُهُ .
وفي الصحيحِ عنِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ قال : " يَقُولُ اللهُ ـ
تعالى ـ : مَن عَادَى لي وَليًّا ، فَقَد آذنتُهُ بِالحَربِ " فَكيفَ بِمَن
عَادَى سَيِّدَ الأَولِيَاءِ ؟ كَيفَ بِمَن استهزأَ سَيِّدَ الأَنبِيَاءَ ؟
الذي أَمَرَ اللهُ ـ تعالى ـ بِتَعظِيمِهِ وَتَوقِيرِهِ ، وَعَلَّقَ الفَلاحَ
على نُصرتِهِ ، وَأخبرَ أَنَّ مَن لم يَنصُرْهُ فَلَيس مِنَ المُفلِحِينَ ،
وَأَنَّ مَن آذَاهُ وَشَاقَّهُ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، وَأَنَّهُ ـ سبحانَه ـ
كافِيهِ وَنَاصِرُهُ وَعَاصِمُهُ ، فقال ـ تعالى ـ : " وَتُعَزِّرُوهُ
وَتُوَقِّرُوهُ " وقال ـ سبحانَه ـ : " فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ
وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ " وقال - تعالى - : " وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ
بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " وقال ـ جل وعلا
ـ : " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ في
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا " وقال - تعالى -
: " وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا " وقال - تعالى - : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ
لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ " وقال
ـ تعالى ـ : " فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ .
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ " وقال ـ تعالى ـ : " إِنَّ شَانِئَكَ
هُوَ الأَبْتَرُ " عنِ ابنِ مسعودٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : بَينَمَا النبيُّ ـ
صلى اللهُ عليه وسلم ـ يُصلِّي عِندَ البَيتِ ، وأبو جهلٍ وأصحابٌ لَهُ جُلُوسٌ
، إذا قال بعضُهُم لِبَعضٍ : أَيُّكُم يجِيءُ بِسَلا جَزُورِ بني فُلانٍ ،
فَيَضَعَهُ على ظَهرِ محمدٍ إِذَا سَجَدَ ؟ فَانبَعَثَ أَشقَى القومِ فجاء به ،
فَنَظَرَ حتى سَجَدَ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَوَضَعَهُ على ظَهرِهِ
بَينَ كَتِفَيهِ ، وَأَنَا أَنظُرُ لا أُغَيِّرُ شَيئًا ، لَو كَان لي مَنَعَةٌ
، قال : فَجَعَلُوا يَضحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعضُهُم على بَعضٍ ، وَرَسولُ اللهِ
ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ ساجدٌ لا يَرفَعُ رَأسَهُ ، حتى جاءته فَاطِمَةُ ،
فَطَرَحَت عَن ظَهرِهِ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ ثم قال : اللهم عَلَيكَ بِقُريشٍ
ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَشَقَّ عَلَيهِم إِذْ دَعَا عَلَيهِم . قال : وكانوا يَرونَ
أَنَّ الدَّعوَةَ في ذلك البَلَدِ مُستَجَابَةٌ . ثم سمَّى : اللهم عليك بأبي
جهلٍ ، وعليك بِعُتبَةَ بنِ رَبِيعَةَ ، وَشَيبَةَ بنِ رَبِيعَةَ ، وَالوَلِيدِ
بنِ عُتبَةَ ، وَأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ ، وَعُقبَةَ بنِ أَبي مُعَيطٍ . وَعَدَّ
السَّابِعَ فَلَم نحفَظْهُ ، قال : فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ ، لَقَد رَأَيتُ
الذين عَدَّ رَسُولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ صَرعَى في القَلِيبِ
قَلِيبِ بَدرٍ . وعن أنسِ بنِ مالكٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : كان رَجُلٌ
نَصرَانيٌّ فَأَسلَمَ وَقَرَأَ البَقَرَةَ وآلَ عِمرَانَ ، وكان يَكتُبُ
لِلنَّبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فَعَادَ نَصرَانِيًّا ، وكان يَقُولُ : لا
يَدرِي محمدٌ إلا ما كَتَبتُ له ، فَأَمَاتَهُ اللهُ فَدَفنُوهُ ، فَأَصبَحَ
وَقَد لَفَظَتْهُ الأَرضُ ، فقالوا : هذا فِعلُ محمدٍ وأَصحابِهِ لمَّا هَرَبَ
مِنهُم ، نَبَشُوا عن صاحبِنا فَأَلقَوهُ ، فَحَفَرُوا له فَأَعمَقُوا له في
الأَرضِ ما استَطَاعُوا ، فَأَصبَحُوا وَقَد لَفَظَتْهُ الأَرضُ ، فَعَلِمُوا
أَنَّهُ لَيسَ مِنَ النَّاسِ فَأَلقَوه . أَلا فَاتَّقُوا اللهَ ـ أيها
المسلمون ـ وانصُرُوا رَسولَكُم وَذُبُّوا عَن عِرضِهِ بما تَستَطِيعُون ،
هُبُّوا للانتِقَامِ لَهُ كُلٌّ بِحَسَبِ قُدرَتِهِ وَاستِطَاعَتِهِ ،
اِقرَؤُوا سَيرَتَهُ ، وَانشُرُوها مِن خِلالِ الوَسَائِلِ المُتَاحَةِ ،
بِالمَقَالَةِ وَالمَطوِيَّةِ ، وَالنَّشرَةِ وَالكِتَابِ ، وَالبَرَامِجِ
المَرئِيَّةِ وَالمَسمُوعَةِ ، مِن خِلالِ المَدَارِسِ وَالمَسَاجِدِ ، في
البُيُوتِ وَالمَحَافِلِ . قِفُوا على تَفَاصِيلِ سَيرتِهِ ، وَتَأَمَّلُوا
دَقَائِقَ سُنَّتِهِ ، فَهُوَ أَعظَمُ رَجُلٍ في التاريخِ ، وَهُوَ مِنَّا
وَنحنُ مِنهُ ، وَقَد فُزنَا بِهِ وَشَرُفنَا بِالنَّسبَةِ إِلَيهِ ، فَلا
يَلِيقُ بِنَا أَن نجهَلَ تَاريخَهُ وَسِيرتَهُ وَسُنَّتَهُ ، ثم عَلَيكُم
بِتَفعِيلِ سِلاحِ المُقَاطَعَةِ لِمُنتَجَاتِ هذِهِ الدُّوَلِ التي سُبَّ
فِيهَا وَاستُهزِئَ بِهِ في صُحُفِها ، فَذَلِكَ مِن أَقَلِّ مَا يجِبُ نحوَهُ
ـ عَلَيهِ الصلاةُ والسلامُ ـ وَارفَعُوا إِلى اللهِ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ أَن
يُعِزَّ دِينَهُ وَيُعلِيَ كَلِمَتَهُ ، وَأَن يُذِلَّ الكُفرَ وَيَمحَقَ
الكَافِرِينَ ، وَأَجزِلُوا الدُّعَاءَ وَأَخلِصُوهُ ، لِوُلاةِ أَمرِنا ،
حَيثُ سَحَبُوا سَفِيرَهُم مِن تِلكَ البِلادَ ، احتجاجًا منهم ـ وفقهم اللهُ ـ
على استِهزَاءِ أَولئك بِرَسولِ اللهِ ، فَادعُوا لهم ولمن قَاطَعَ سِلَعَ
أَولئك مِن تُجَّارِنَا ـ وَسَّعَ اللهُ عَلَيهِم ـ وَادعَمُوا ذلك
وَاحتَسِبُوا الأَجرَ مِن رَبَّكُم .

نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل




المنتديات للبيع(( إن شانئك هو الأبتر )) 1f609
للتواصل واتساب 
967772204567+
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://nadimlove.blogspot.com
الكل خانها
عضو جديد

عضو جديد
الكل خانها


::::[بيـانـات العضـو]::: :
(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx101 / 1001 / 100(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx10

مَُشَارِكآتي : 29
نَقَّاطَيّ : 3
سَمِعَتيََ : 0
ألقــسم ألمفــُضل : الشعر
دولـتـي : السعوديه
جـنســي : انثى
المزاج : (( إن شانئك هو الأبتر )) D2ea2811
لا اله الا الله
منتديات نديم الحب ترحب بكم

معلومات واضافات
Groups forum Nadim Love:







(( إن شانئك هو الأبتر )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( إن شانئك هو الأبتر ))   (( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء نوفمبر 17, 2010 10:39 am

يعطيك الف عايفه خيووووو
في موازين حسناتكـ يارب
ودي ورحيق وردي

نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل




(( إن شانئك هو الأبتر )) 73127213
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღ بغآإبك آإعلن ؤفآإتــےღ
عضو يستحق التقدير

عضو يستحق التقدير
ღ بغآإبك آإعلن ؤفآإتــےღ


::::[بيـانـات العضـو]::: :
(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx101 / 1001 / 100(( إن شانئك هو الأبتر )) Y2zhx10

مَُشَارِكآتي : 159
ألعمــُـر : 31
نَقَّاطَيّ : 18
سَمِعَتيََ : 0
دولـتـي : السعوديه
جـنســي : انثى
العمل : طالب
الهواية : السفر
المزاج : (( إن شانئك هو الأبتر )) Mared
روحي فداااك
منتديات نديم الحب ترحب بكم

(( إن شانئك هو الأبتر )) Empty
مُساهمةموضوع: رد: (( إن شانئك هو الأبتر ))   (( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأحد أبريل 03, 2011 2:11 am



ابداااع في ابداااع
تسلم الايادي على الطرح الجميل
والكلمات العذبه والاكثر من رووووعة
ربي يعطيك العافية ولاهان قدرك
ولك مني كل التقدير والاحترااام

نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل




(( إن شانئك هو الأبتر )) Mtm33843
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( إن شانئك هو الأبتر ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نديم الحب | Forums Nadim love | :: المنتديات الاسلاميه والدينيه | Islamic forums | :: القسم الاسلامي العام | General Islamic Forum | :: الا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» حلويات دزرت الطبيعية لتخلص من التدخين
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyأمس في 9:36 am من طرف مدام ششريهان

» دورة التأمـــــين التكافــــلى:دورات التأمينات مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 5:28 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة التأمين الإسلامي والتأمين التجاري:دورات التأمينات مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 5:15 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة البرنامج المتكامل في التأمين على الحياه:دورات قطاع التأمينات مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 5:00 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة شهادة في الإدارة المتقدمة للمشاريع:دورات إدارة المشاريع مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 10:28 am من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الأتجاهات الحديثة والمتقدمة فى التمويل والأستثمار:دورات إدارة المشاريع مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 10:17 am من طرف مركز التدريب ITR

» دورة إتقان مكتب إدارة المشاريع PMO من التأسيس وحتى مؤشرات الأداء الرئيسية ولوحات المراقبة مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 9:58 am من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الإعداد لشهادة الممارس المعتمد في إدارة المشاريع الرشيقة (PMI-ACP)®:مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالسبت أكتوبر 05, 2024 9:21 am من طرف مركز التدريب ITR

»  2015 aures tv eutelsat 7 7.3
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2024 3:53 am من طرف العميد رزق النصر

» دورة موازنة المشاريع وتقدير التكاليف و تقنيات توفيرها:دورات إدارة المشاريع مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 5:50 am من طرف ايمان ITR

» دورة الأدوات المالية الرئيسية والمشتقة:دورات قطاع البنوك مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 9:03 pm من طرف ايمان ITR

» Potato Chips Packaging machines for MENA Region
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 8:57 pm من طرف roqiam

» دورة الأدوات المالية الرئيسية والمشتقة:دورات البنوك والمالية مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 8:55 pm من طرف ايمان ITR

» دورة ضمان الإئتمان والمخاطر السياسية Credit Insurance:دورات فى البنوك مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 8:40 pm من طرف ايمان ITR

» شركات عزل الحمامات والمسابح في جدة 0562054666
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 6:34 pm من طرف ياسمين ماهر

» دورة الإستراتيجيات المتقدمة في التحكيم والتفاوض وإعداد العقود:دورات القانو مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 6:20 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المهارات القانونية و الإدارية:دورات القانون والعقود مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 6:09 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الإتجاهات المتقدمة في مراجعة العقـــود والمسئولية التعاقدية:دورات القانون مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:57 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة شهادة في المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (CertIFR): دورة تحضيرية مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:42 pm من طرف مركز التدريب ITR

» دورة السياسات والاجراءات المحاسبية والمالية:دورات المحاسبة و المالية مركزITR
(( إن شانئك هو الأبتر )) Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 5:34 pm من طرف مركز التدريب ITR

،1،2،3،4،5،6،7،8،9،10،11،1213،14،15،16،17،18،19،20،21،22،23،24،25،26،27،28،29،30،31،32،33،34،35،36،37
38،39،40،41،42،43،44،45،46،47،48،49،50،51،51،52،53،54،55،56،57،58،59،60،61،62،63،64،65،66،67،68،69،70
71،72،73،74،75،76،77،78،79،80،91،92،93،94،95،96،97،98،99،100،101،102،103،104،105،106،107
feed2 feed3 feed4 feed5 feed1 feed6 feed7 google yahoo Bing


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل . Welcome To Forums Nadim Love

و يسعدنا كثيرا انضمامك الينا ^_^

للتسجيل اضغط هـنـا