من شعره
كتب إيليا أفضل شعره وهو في المهجر وهذه بعضها:
أيها الشاكي
أيها الشاكي ومـا بك داءٌ كيف تغـدٌ إذا غـدوت عليلا
إن شر الجناة في الأرض نفس تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمـى ان ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل من يرى في الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال لايرى في الوجود شيئا جميلا
كم تشتكي
كم تشتكي وتقول انك معدم والأرض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرها وأريجها ونسيمها والبلبل المترنم
والماء حولك فضة رقراقة والشمس فوقك عسجد يتضرغم
والنور يبني في السفوح وفي الذرى دورا مزخرفة وحينا يهدم
هشت لك الدنيا فمالك واجم وتبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى هيهات يرجعه اليك تَنَدُّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة هيهات يمنع أن تحل تجهم
أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل شاخ الزمان فانه لا يهرم
أُنظر فما زالت تطل من الثرى صور تكاد لحسنها تتكلم
كن بلسماً
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما..
أحسنْ وإن لم تجزَ حـتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟
مَــنْ ذا يكافـئُ زهرةً فواحةً؟ أو مـن يثيبُ البلبل المترنما؟
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما إني وجـدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُـحْ هذي، وهذا ما شدا عاشـتْ مذممةً وعاش مذمـما
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ابتســم
قال: السماء كئيبة، وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصبا ولّى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما ؟
قلت: ابتسم واطرب فلو قارنتها قضّيت عمرك كله متألما
قال: التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجة لدم وتنفث كلما لهثت دما
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها فإذا ابتسمت فربما..
أيكون غيرك مجرما وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم لم يطلبوك بذمة لو لم تكن منهم أجل وأعظما
قال: المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرض لازم لكنّ كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
قلت: ابتسم مادام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما
أنا
حر ومذهب كل حر مذهبي ماكنت بالغاوي ولا المتعصبِ
إني لأغضب للكريم ينوشه مَنْ دونَه واللوم مِن لم يغضبِ
اذا
اذا جدفت جوزيت على التجديف بالنار
وان احببت عيرت من الجـارة والجـار
وان قامرت أو راهنت في النادي أو الدار
فأنت الرجل الاثم عند الناس والباري
وان تسكر لكي تنسى هموما ذات اوقار
خسرت الدين والدنيا ولن تربح سوى العار
وان قلت: اذن فالعيش اوزار بـأوزار
وان الموت اشهى لي إذا لم اقض اوطاري
واسرعت إلى السيف أو السم أو النار
لكي تخـرج من دنيا ذووها غير احرار
فهذا المنكر الاعظـم في سـر واضمار
اذن فاحي ومت كالناس عبدا غير مختار
الطين
نسى الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيهاً وعربد
وكسا الخز جسمَه فتباهى وحوى الماَل كيسُه فتمرد
يا أخي لا تَمل بوجهك عني ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
أيها المزدهي إذا مسَّك السقمُ ألا تشتكى؟ ألا تتنهد؟
قمر واحد يطل علينا وعلى الكـوخ والبناء الموطد
إن يكن مشرقاً لعينكِ إني لا أراه من كوة الكوخ أسود
النجوم التي تراها أراها حين تخفى وعندما تتوقد
لستَ أدنى على غناك إليها وأنا معْ خصاصتي لستُ أبعَد
أنت مثلي من الثرى وإليه فلماذا يا صاحبي التيه والصد؟
تحياتي واحترامي
نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل
المنتديات للبيع : للتواصل واتساب
967772204567+