السلام عليكم
حياكم الله وبياكم
موضوعنا اليوم هو بعنوان : اهل الاستقامه بين الجديه و التقنع
أحب أن أتناقش في هذا الموضوع الحساس والذي لم يعطى حقه في النقاش وبل لم يعطى حقه في إقامة الوسطيه وقول رأي سديد ينصف جميع الناس في رأيهم أمام أهل التدين...
وخلال تجاربي وبل عبر قراءتي عن سيرة السلف .. وعبر ما أراه من أناس ظاهرهم الإستقامه تبين لي أن الأمر مختلف ...
فعلمت كيف أنصف من نراه على إستقامه ظاهريه .. وأنا قلت ظاهريه لأني لا أعلم عما في قلبه وبل لا أعلم ماذا يفعل في ... الخلوات ..
وأحب أن أسهل عليكم الأمر في معرفة أهل الإستقامه وكيف التصرف معهم ..
فنقول ولله التوفيق : أن الناس مع الإستقامه أربعة أنواع ..
1- من يستقيم ولكن عن طريق التقليد ... فمجرد ما تنتهي الموضه أو ينتكس عنده قدوته.. فإذ به ينقلب على عقبيه..
ملاحظه هذه الفئه تجد أغلبها قد بدأ لتوه في الإستقامه... ويقلد ما يفعله قدوته (من صديق وخليل) ... ولا أظن أن من سهل على هذه لفئه أن تكون قريبا جدا من الله ..
لأنه ليس من السهل أن تذوق حلاوة مناجات الله.. وأن تكون قريبا من الله...
2- من يستقيم عن طريق الحماس .. فمجرد ما تنتهي نشوته فإذ به ينتهي من كل شيء بدأ فيه ..
3- من يستقيم بطريقه صحيحه ولكنه لم يطلب العلم الشرعي وظل كما هو ... وركز بالإستقامه الظاهريه وأهمل أو قلل من الإستقامه الداخيله...
فيخسر الآخره بأدنى مصيبه أو إبتلاء ومحنه... أو ربما يتأثر بفكر خطيير يظلم بها نفسه ومن ثم يظلم عباد الله والأقارب من قول وفعل ..
ملاحظه : هذه الفئه تنقسم إلى قسمين
1- القسم الاول تجده بعيدا عن الله بأفعاله وأقواله .. ( فتجده لا يذكر الله كثيرا وبل هو ضعيف في فعل العبادات الواجبه أو يتأخرا فيها ) وربما يقع في المحضورات وتجده يبرر أفعاله وأقواله بأدله عامه بسبب جهله وعدم طلبه للعلم الشرعي.. وكل خطوه يخطوا بها لا يستشير أهل العلم إلا بعد أن تتفاقم المشكله..
2-القسم الثاني تجده عابدا زاهدا صالحا لا يتأخر على فرض واحد ويلقي الخطب ويدعوا إلى الله ولكنه جاهل في العلم الشرعي .. فيتسرع في اصدار الفتاوى والحكم على الناس وخاصتا العصاه او الفتاوى الكبيره التي يخشى ان يفتي فيها الشافعي ..
لأنه يركز في المحاضرات ويترك العلم الشرعي وهو الأهم وهو الذي يثبت الإنسان على الجاده ..
والدليل على ما أقوله هو : حديث الرجل الذي قتل 99 نفسا فحينما ذهب عند العابد وسأله قاله له العابد : لا توبة لك .. فقتله وأكمل عليه 100 .. وحينما ذهب عند العالم قال له العالم : ما الذي يحول بينك وبين التوبه ولكن إهجر المنطقه التي أنت فيها ..
ولهذا نستنبط فوائد :
1- العالم خير من العابد .. كالقمر بين سائر النجوم لأن العالم ينفع نفسه وغيره بعلمه وخاصتا بعد موته تجد كتبه منتشره كشيخ الإسلام إبن تيميه رحمه الله .. أما العابد ينفع نفسه فقط ..
2- العباده دون علم يكون سببا في الوقوع في البدعه ويكون سببها في سرعة الفتوى.. فينبغي علينا أن نتعلم العلم بأدلته ومن ثم نعمل به ... فلا نكون مثل النصارى ...لأنهم يعبدون الله على هواهم ..دون دليل ..
3- بدأ الله علم قبل القول والعمل .. كما قال البخاري .. والدليل قوله تعالى: (فأعلم أنه لا إله إلا الله وأستغفر لذنبك) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل
....
الآن نتكلم عن القسم الرابع :
وهم الصحابه و آهل العلم ومن سلك دربهم في طلب العلم الشرعي وأخذه من مصادره...
....
خلاصة الأمر : لا تستبعد رجلا ظاهره بعيدا عن الإستقامه من إسبال للثوب أو حلق لي اللحيه تجده يصلى الفجر في جماعة وفي الصف الأول .. ويذكر الله ذكرا كثيرا من قلبه ويبكي في صلاته تأثرا وخشيه ويستأنس بحلاوة مناجاة الله ..
ويشعر بساعده لا توصه .. ولو عرضت عليه الدنيا كلها بذهبها ومالها ومناصبها وسعادتها فإذ به يتركها ويهملها بشربة مااااء فيها ذكر الله تعالى وصلاة متقنه متدبره .. ونفس حيه لا تضرها فتنه ما دامت السماوات والأرض ..
ولا تستبعد إنسان ظاهره الصلاح
ولكنه حزينا عبوسا كارها لنفسه لا يتقن الخشوع في صلاته وبل ربما والعياذ بالله يعترض بما وهب له وبما حرمه منه ... وبل بعيدا عن التقرب من الله من عباده كالدعاء والإستغفار وغيرها من أنواع العبادات ...
فكل ذلك يتعلق بالقلب وأنواع ... ويتعلق بالنفس والإنتصار عليها في فعل العبادات وترك المحرمات ..
فإن فعلت ذلك نلت السعاده الأبديه في الدنيا والآخره .. ورزقة ما كنت تتمناه ...
منقول الفتى الأثري
نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل
يآرب وفقنآ لـ [ وقت الاجآبة ]
.................... لآ من رفعنآ بـ آلدعآ لك يدينآآ ،،
متضرعين وغآشيتنآ المهآبة ،،
................... منّك / ،، ولآغيرك يجيب ان دعينآ ،،
بذنوبنآ ضآقت علينآ الرحآبة ،،
................... [ يآرب سآمحنآ ] / ـ ووسّع علينآ