أي حضن سيجمع أشلائي،
المتناثرة على بقعة أحزاني؟
أي قلب سيحملني إلى مستودع الأماني؟
و أي ثغر سيقبل جبهتي لينسيني اهاتي؟
فأي حضن-يا تُرَى- سيجمع أشلائي،
المتناثرة على بقعة أحزاني؟
عشت الوهم على أصوله و بخرافاته الخادعةِ،
و عشت نبض الإحساس، لإيماني بالحقيقةِ،
حقيقة الإحساس المدفونة تحت تراب السماءِ.
فكيف لأحاسيسي أن تحيى وسط الصحراءِ؟
فلا أمل لوجود واحة و لا نخلِ،
و لا أي ضوء ينير عتماتي،
سوى الضوء الأحمر الذي يضلل حياتي،
فأي حضن سيجمع أشلائي،
المتناثرة على بقعة أحزاني؟
ليس لدي أصدقاء غير الكلماتِ،
و لا حبيب يخفف عني توهاني غير القلمِ ،
فأنا إن كنت عطشى في الحياةِ،
فإنني لم أطلب غير الحب و الوفاءِ،
فلم هما صعبا المنالِ؟!
تَرَاني أفتقِر لِغنى العواطفِ،
و أجُوع رغبةً في الإحساسِ،
لكني وَجَدتُ نفسي أحلم من دون أستاذِ،
و استيقظت على السوط، سوط استاذي،
فمِن و أي حضن سيجمع أشلائي،
المتناثرة على بقعة أحزاني؟
اللــــــــــــــــه يســـــــــــــــــــمحــــــك يـــا زمــــــــــــان