سئمت الحزن و اليأس،
فحياتي كلها ضجة،
بين هموم تعتصرني عصرا،
و كلي صرت دمعة،
هذا حالي، أحس بضربات الألم في قلبي التعيس تقتله في ضربة..
من ألوم يا نفسي على شقائها من ألوم؟
و رغبت الاعتزال من الحياة،
فلم يتركوني في عزلة.
قلبي الصغير دفن في سيرة طويلة من المحن،
و اَهاته ملئت بدموع المقلتان ملأََ.
فمن لي سوى الصمت الكئيب و القلم،
أشكو إليه حالي و حال فقري من الفرح،
حيث تعيش روحي ضغطا إجباريا حتى خنقها خنقا..
و رفعت الراية البيضاء،
نعم بيضاء!
مكتوبة عليها بحروف شفافة كلمة -استسلام-،
فزاد الهجوم علي،
و لم يبق لي إلا الموت كاَبة و شقاءا.
لم تعد رسوماتي جميلة،
و لم يعد كلامي مستصاغ،
و صوتي فقد حنانه و شُرِد فصار من السراب..
و لم يعد لي إلا البكاء و الأمل في غد بدون دموع،
فتَراني في كل مرة أنظر من نافذة غرفتي المقفولة،
و كأني أنشد كلمة اسمها الحرية و أنا ناظرة للسماء.
إذن حياتي سجن أبدي صنعه أهلي،
كما صنع المجتمع حياة العاشقين.
فمشكلة نزار أنه كان يبحث عن امرأة و لم يجدها على أرض الواقع فمات مع وهم رسمه في الضباب.
و امرؤ القيس عاش مجنونا في حبه لليلى و مات مجنونا من دون ليلى. و أنا، من أنا؟ لست نزارا و لا قيسا!
لكني طائر مكسور الجناحين ليس لي دوا،
غير الحبيب الذي أبعده عني الأهل،
و سيبقى عشقي له،
و كلي أمل للقياه،
و العيش في ثناياه،
حتى و لو مت كنزار،
أو جننت كقيس،
فهذه حياتي أنا...!!!