قام أشخاص بالاعتداء على الأرض الحكومية المخصصة لمشروع مستشفى الحوية العام صباح اليوم، ووضعوا عليها لوحة تفيد بأنها مملوكة للأمير محمد بن فهد وشركاءه .
وتبلغ مساحة الأرض اكثر من مليون متر مربع ، وتعود ملكيتها للدولة ، وقد تم تخصيصها لإنشاء مشروع مستشفى الحوية العام ، والذي أعلن عنه قبل أيام بعد تأخير استمر 6 سنوات ، وبسعة 200 سرير، ووضعت الجهة المالكة وزارة الصحة لوحة تفيد بملكيتها للأرض ، وأعلنت اسم المشروع المقام عليها .
وصباح اليوم تفاجأ أهالي الحوية بإزالة لوحة وزارة الصحة ، ورفع لوحة تشير لملكيتها للأمير محمد بن فهد وشركاءه في تعد واضح على الأرض ، ولم يصدر من المكتب الخاص للأمير محمد مايؤكد أو ينفي صحة ملكيته للأرض حتى اللحظة .
وبحسب مصادر عقارية للوئام فإن الأراضي المجاورة لهذه الأرض في جوهرة الحوية ، قد شهدت اعتداءاً قبل أكثر من شهر بعد سماع نبأ إقامة مشروع المستشفى، وخاصة الأرض التي تعود ملكيتها للأمير سلطان بن محمد الكبير ، حيث قام مواطنون بالاعتداء عليها ، وتدخل وكيل الأمير سلطان ، وكادت أن تتطور الأمور إلى اشتباكات بينه وبين المواطنين ، وحضرت الدوريات الأمنية لتفريق التجمع ، وقام الوكيل بتسوير الأرض وإعادة رفع لوحاتها .
ويعد الاستيلاء على الأراضي الحكومية بأسماء الأمراء ، وهو مايصطلح السعوديين على تسميته ” الشبوك ” ظاهرة مستمرة منذ سنوات طويلة، وتزداد مع إعلان إقامة المشاريع ، ويسعى المعتدون للحصول على تعويضات مالية ضخمة مقابل التنازل عن الأرض أو الإدعاء بملكيتها ، وتشهد أغلب مناطق المملكة مثل هذه الحالات في الوقت الذي تتزايد المطالب بتدخل على أعلى المستويات لإيقاف استيلاء أصحاب النفوذ على الأراضي الحكومية ، والتسبب في تفاقم أزمة السكن في ظل عجز بعض الجهات الحكومية عن التدخل في حالة كون طرف القضية أحد الأمراء .
يذكر أن المقام السامي وجه بتحويل مسؤولية الأراضي الحكومية لوزارة الإسكان ، ويناط بها توفير أراض سكنية لحل مشكلة السكن التي يعاني من المواطن السعودي ، حيث تشير إحصائيات غير رسمية إلى وجود أكثر من عشرة ملايين مواطن لايملكون سكناً .إلي متى تستمر ظاهرة الشبوك دون تدخل ؟