نديم الحب
مــؤسس المــوقع
::::[بيـانـات العضـو]::: : مَُشَارِكآتي : 15151 ألعمــُـر : 35 نَقَّاطَيّ : 19321 سَمِعَتيََ : 143 ألقــسم ألمفــُضل : الاسلامي دولـتـي : جـنســي : العمل : الهواية : المزاج : المنتدى للبيع :
تواصل واتس
+967772204567
معلومات واضافات Groups forum Nadim Love:
| موضوع: شرح كيفيه اداره الاولويات الاهم في تنفيذ المهام الشخصيه الأربعاء ديسمبر 12, 2012 11:17 pm | |
| شرح كيفيه اداره الاولويات الاهم في تنفيذ المهام الشخصيهيشكو كثير من الناس ضيق أوقاتهم وكثرة أشغالهم التي لا يستوعبها الوقت، ويود أحدهم لو كان اليوم خمسين ساعة مثلاً ، يقول أحدهم: أريد المزيد من الوقت، ويقول الآخر: إن أُسرتي وأصدقائي لا يجدون من وقتي ما يكفي، ولكن من أين لي بهذا الوقت؟ ولحل هذه المشكلة يقدم هذا الكتاب منهجًا مختلفًا تمامًا لإدارة الوقت ، فهو يتخطى كل الأساليب المقترحة حول العمل بطريقة أكفأ أو أسرع ، وبدلاً من أن يقدم لك هذا المنهج ساعة جديدة لإدارة وقتك ، فإنه يقدّم لك بوصلة تقودك إلى حياة أفضل، والسبب هو أن الأهم من درجة سرعة انطلاقك نحو هدف ما هو معرفتك إلى أين تنطلق؟وهذا الكتاب يفتح لك نافذة واسعة على عالم إدارة الأولويات ، كأحد أهم أسباب النجاح والريادة في الحياة ، في أربعة أقسام:القسم الأول: بعنوان: " الساعة والبوصلة" ويتناول الفجوة التي يشعر بها الكثير منا بين طريقة إنفاق وقتنا ، وبين ما نعتبرها أمورًا مهمة لنا ، ويتناول الأجيال الثلاثة من الأفكار الخاصة بإدارة الوقت ، وأهمية الحاجة إلى جيل رابع يتلاشى ما وقعت فيه هذه الأجيال من أخطاء ، ويساعدك هذا الباب على فحص أسلوبك في إدارة وقتك ؛ لتحديد ما إذا كان ما تقوم به هو العاجل من الأمور ، أم هو في الحقيقة المهم في حياتك ، ويحتوي هذا الباب أيضًا على نتائج إدمان الطوارئ والعاجل من الأمور.القسم الثاني: " الأهمية دائمًا للأهم" يتناول هذا القسم فكرة المربع الثاني الخاصة بعملية تنظيم الوقت ، وهي عملية تستغرق نصف ساعة أسبوعيًا تساعدك على نقل تفكيرك من منهج الطوارئ إلى منهج الأهمية ، فهو يتناول:- كيف تعرف رسالتك في الحياة؟ وكيف تكوَّن رؤية مستقبلية تعطي حياتك الهدف والمعنى؟- كيف توجد التوحد والتوازن بين الأدوار التي تلعبها في الحياة؟كيف تضع مجموعة من الأهداف - تقوم على أساس - تحقق لك نتائج تحسّن من جودة الحياة التي تحياها؟القسم الثالث: " التفاعل من خلال الاعتماد المتبادل" ويعالج هذا القسم المشكلات الخاصة بالاعتماد المتبادل في الحياة بين الأفراد بعضهم البعض ، فبدلاً من رؤية الآخرين على أنهم مجرد موارد يمكن الحصول منها على الجهد من خلال التفويض ، سنرى كيف يمكن إيجاد قوة مشتركة من خلال رؤية مشتركة واتحاد نفسي مع الغير.القسم الرابع: " القوة والسلام من العيش وفق المبادئ" ، يدرس هذا القسم نماذج توضح كيف أن الجيل الرابع من مناهج دراسة الوقت يغير من طبيعة حياتك اليومية ، ثم يركّز هذا القسم على مبادئ السلام النفسي وكيف نتجنّب العقبات في الحياة ، لتحقيق الإنجاز والمعنى والمتعة؟ينقسم هذا الكتاب إلى أربعة أبواب وهو يقع في خمسة عشر فصلاً وخاتمة وملحقين.القسم الأول : الساعة والبوصلة :يركز هذا القسم على عدة أفكار مهمة منها: أنه بدلاً من التركيز على التنفيذ الصحيح للأعمال ينتقل إلى تنفيذ الأعمال الصحيحة ، ومن هنا تتضح الفجوة التي يشعر بها الكثير منا بين طريقة إنفاق وقتنا وبين ما نعتبرها أمورًا مهمة لنا ، ثم يناقش الأجيال الثلاثة السابقة من مناهج إدارة الوقت وكيف أنها تعتمد فقط على الساعة لا على البوصلة ، مما يزيد الفجوة لا يسدها.ويتناول أيضًا الحاجة إلى جيل رابع يساعدك على فحص أسلوبك في إنفاق وقتك ، لتحديد ما إذا كان ما تقوم به هو العاجل أم هو في الحقيقة المهم في حياتك ، ونتعرف أيضًا على نتائج إدمان الطوارئ والعاجل من الأمور ، فيقوم بإعداد جدول لإدارة الوقت حسب الطوارئ والأهمية وهو كالآتي:في المربع الأول الأمور المهمة التي أصبحت عاجلة لتأجيلها وإهمالها ؛ ولأننا لم نعد لها ما يكفي من التخطيط الوقائي ، والمربع الثاني الذي يحتوي أمورًا مهمة ولكنها ليست ملحّة ، فهو مجال تخطيط طويل الأجل حيث نتوقع المشكلات ونحاول منع حدوثها كعملية وقائية قبل أن نصل إلى المرض الذي يمثله المربع الأول ، ولذلك فإن المربع الثاني يُسَمَّى مربع الجودة.إن إنفاق الوقت في هذا المربع يبني قدراتنا على الفعل في الحاضر والمستقبل ، ويؤدي إلى تقليل مساحة المربع الأول تلقائيًا ، وميزة المربع الثاني أنه لا يتحكم فينا ، بل نحن الذين نتحكم فيه على العكس من المربع الأول الذي يتسم بالطوارئ ، ولذلك يمكن تسمية المربع الثاني مربع القيادة الذاتية.المربع الثالث هو شبح المربع الأول فهو يشمل أمورًا عاجلة ، ولكنها ليست مهمة ، ولذلك يمكن تسميته مربع الخداع ، والمربع الرابع يحتوي على الأنشطة التي لا تتمتع لا بالأهمية ولا بالإلحاح ، ولذلك يُسَمَّى بمربع الضياع ، وبالطبع يجب ألا نضيع أي وقت في هذا المربع.ومـن ذلك يجب على كل إنسان أن يحدد أهم الأنشطة والأعمال التي تؤثر في حياته الشخصية والمهنية ، ثم يضعها في المربع الثاني ويبدأ في تنفيذها من الآن رغم أنها ليست ملحّة ولا تضغط عليه.ثم أخيرًا ندرس الأمور ذات الأولوية وهي حاجاتنا الإنسانية الأساسية ، وقدرتنا على الحياة والحب والتعليم وترك القدوة والذكرى الحسنة بعد رحيلنا عن الحياة ، وكيف يمكن وضع هذه الأمور ذات الأهمية أولًا وقبل كل شيء باستخدام البوصلة الداخلية التي ترشدنا نحو الاتجاه الصحيح الذي يحكم جودة الحياة ، والمقصود بالقدرة على الحياة أي ما يُسَمَّى بحاجات الإنسان المادية الطبيعية ، أما الحاجة إلى الحب فهي حاجاته الاجتماعية والعلاقات مع الآخرين والانتماء إليهم ، وأن تكون محبًا ومحبوبًا ، أما الحاجة للتعلم فهي حاجاتنا الذهنية العقلية التي يجب أن تتطور وتنمو ، أما الحاجة إلى ترك الأثر الطيب أو الذكرى الحسنة فهي حاجاتنا الروحية وهي تتعلق بإيجاد معنى للحياة وهدف منها.وترجع أهمية هذه الجوانب الأربعة إلى أن النقص في إشباع أي…من هذه الحاجات سيتحوّل إلى نقطة سوداء تبتلع طاقتك وانتباهك ، فلو… كانت لديك مشكلة اجتماعية كالطلاق مثلًا ، أو أن صحتك تتدهور ، فإن هذه الحاجات غير المشبعة ستتحول إلى طوارئ تضغط وتسيطر علىك لتنهك قواك وهنا تضيع الحاجات الأُخرى في منطقة الإهمال.ولابد من التداخل والتفاعل الإيجابي بين هذه الحاجات لتصبح لدينا القدرة على إشباعها بشكل يحقق التوازن والرضا والسعادة ، ومن الأفكار المهمة في هذا القسم: تلك الفكرة التي يقول عنها ( Stephen): " منذ عدة سنوات وبينما كنت أتجول بين أرفف الكتب في مكتبة الجامعة ، وجدت…كتابًا عندما فتحته وجدت بداخله واحدة من أهم وأقوى الأفكار التي قابلتها في حياتي كان فحوي هذه الفكرة هو: هناك مساحة بين المثير والاستجابة ، داخل هذه المساحة توجد قوتنا على اختيار الاستجابة المناسبة ، ومن هذه الاستجابة توجد فرصتنا على النمو والحرية، إن القوة أو القدرة التي تنبت داخلنا في تلك المساحة هي ملكات خاصة بالضمير والإدراك للذات والخيال المبدع والإرادة المستقلة ، وكل ذلك بمثابة ميلاد للحرية الذاتية المطلقة وهي القدرة على الاختيار والاستجابة والتغيير ، وكل هذه الملكات تشكل البوصلة الداخلية التي تمنحنا القدرة على توجيه حياتنا تجاه الشمال الحقيقي" .القسم الثاني : الأهمية دائمًا للأهموتظهر في هذا القسم فكرة المربع الثاني الخاصة بعملية التنظيم ، وهي عملية تستغرق نصف ساعة كل أسبوع ، تحول الساعة إلى بوصلة وتساعدك على نقل تفكيرك من منهج الطوارئ إلى منهج الأهمية ، وحتى نقوم بتنظيم وقتنا ووضع الجدول المطلوب لابد من خطوات:الخطوة الأولى: اربط كل شيء برؤيتك ورسالتك:عند البدء في التخطيط للأسبوع القادم اجعل الخطوة الأولى التفكير فيما يعتبر أهم شيء في حياتك ككل ، فهذا المنطق يعطي المعني الصحيح للأمور، أي النظر إلى الصورة الأشمل والأوسع ، إن مفتاح هذا الربط هو أن تعرف بوضوح إجابة للأسئلة الآتية:- ما أهم الأشياء في حياتي؟- ماذا أريد أن أكونظ وماذا أريد أن أعمل في هذه الحياة؟- كيف تقضي وقتك خلال هذا الأسبوع لو فرضنا أن أمامك ستة أشهر فقط في هذه الدنيا؟الخطوة الثانية: حدد أدواركنحن نعيش الحياة في شكل أدوار ، قد يكون لنا دور كبير في الوظيفة أو العمل الذي نعمله أو الأسرة التي ننتمي إلىها أو المجتمع الذي نعيش فيه أو في أية ناحية من نواحي الحياة ، إن هذه الأدوار هي مسئوليات وعلاقات ومجالات للعطاء ، وإن كثيرًا من التعاسة في حياتنا يأتي من الإحساس بأننا ناجحون في دور من هذه الأدوار على حساب الأدوار الأخرى ، فقد أكون ناجحًا في دوري كطبيب ، ولكني لست بهذه الدرجة من النجاح في دوري كأب أو زوج .والآن فكّر في هذه الأسئلة:- أحقًا أني كثيرًا ما أجد نفسي مستغرقًا في دور واحد من أدواري في الحياة ، في حين لا تأخذ الأدوار الأخرى مني الوقت والاهتمام الكافيين؟- كيف ستتحسن نوعية حياتي إذا اهتممت أسبوعيًا بهذه الأدوار بشكل متوازن؟الخطوة الثالثة: حدد أهداف المربع الثاني بالنسبة لكل دور: بعد تحديد أدوارك اسأل نفسك:ما الأمر المهم الذي يمكنني أن أقوم به في كل دور في هذا الأسبوع لكي أحصل على أفضل النتائج في حياتي؟الخطوة الرابعة: أوجد إطارًا لعملية اتخاذك للقرارات خلال الأسبوع.ليست العبرة مجرد عمل الأولويات داخل الجدول الزمني ، بل العبرة ألا يشمل جدولك إلا الأولويات فقط.يروي الكاتب عن أحد زملائه قائلاً : لقد حضرت ذات مرة حلقة دراسية كان المتحدث فيها يتكلم عن الوقت وكيفية الإفادة منه ، خلال محاضرته قال ما يلي: حسنًا حان الوقت لعمل مسابقة، وهنا سحب من أسفل الطاولة - التي يجلس عليها - إناء سعة جالون له فتحة كبيرة ووضع هذا الإناء على الطاولة بجوار وعاء به بعض الأحجار يمكن إدخاله إلى الإناء ؟ وسأل هل يمكن وضع هذا الأحجار في الإناء ؟رددنا: فلنحاول معرفة ذلك ، وبعدها بدأنا بإدخال الأحجار حتى وصلت إلى فتحة الإناء ، هنا سألنا: هل امتلأ الإناء ؟ وكان ردنا جميعًا وبصوت واحد نعم ، قال: حسنًا ومد يده وسحب من أسفل الطاولة دلو ا مملوءًا بالحصي الصغيرة ، ووضع بعضها في فتحة الإناء فدخلت الحصى بسهولة في الفراغ الذي تركته الأحجار الكبيرة ، ثم قام بهزَّ الإناء عدة مرات وسألنا: هل امتلأ الإناء؟ عند هذا الحد تملكتنا الحيرة ورددنا ، ربما لا فرد قائلًا : ؛حسنًا ثم مد يده إلى أسفل الطاولة وسحب دلوًا مليئًا بالرمال ، وأفرغ كل الرمال في الإناء فاختفت تمامًا في تلك الفراغات التي تركتها الأحجار والحصي الصغيرة ، وعندها سألنا: هل امتلأ الإناء؟ فرد الجميع بصوت عال : لا ، وعندها قال: حسنًا ثم سحب من أسفل الطاولة إناء مملوءًا بالماء ، وبدأ يسكب بعضه في الإناء ثم قال لنا: ما الهدف من كل ذلك؟رد أحدنا قائلاً : ؛هناك دائمًا فراغ ما في حياتنا ، ولو حاولنا الاستفادة منه لفعلنا ، وهنا رد قائلا : لا ليس هذا هو الدرس ، الدرس هو أنه لو أننا لم نضع هذه الأحجار الكبيرة أولًا ما كان بوسعنا إدخالها أبدًا".إن أهداف المربع الثاني هي بمثابة الأحجار الكبيرة ، أي الأمور الأهم في حياتنا ولو وضعنا الأمور الأخرى ، وهي الأقل أهمية في حياتنا أولًا، ستكون مثلها مثل الحصى والرمال والماء بمثابة عائق أمام دخول الأحجار الكبيرة ، ولكن متى عرفنا ما هي الأحجار الكبيرة ووضعناها في الإناء أولًا سنجد أننا يمكن وضع الكثير فيها ، بل سنجد بينها الفراغ الذي يمكننا من وضع الكثير من الأمور الأصغر.الخطوة الخامسة: قوّمإن عملية المربع الثاني لن تكون كاملة إلا بتحويل خبرة هذا الأسبوع إلى قاعدة تساعد في تحسين فاعلىة الأسبوع التإلى ، فإذا لم نتعلّم من الحياة فكيف سنتجّنب تكرار عمل نفس الأشياء ونفس الأخطاء أسبوعًا بعد آخر؟ومن الأفكار المؤثرة في هذا الباب فكرة: " الرؤية الملهمة" ، ويقصد بالرؤية الملهمة ذلك الحافز الأول للسلوك الإنساني ، إنها القدرة على الرؤية إلى ما بعد الواقع الآن ، أي القدرة على أن نبدع ونخترع ما لم يوجد بعد كي نصل إلى ما لم نصل إليه بعد.إنها القدرة على أن نعيش من خلال خيالنا بدلًا من أن نعيش من خلال ذكرياتنا . فلو كانت رؤيتنا محدودة لا تمتد إلى أبعد من نهاية اليوم الذي نعيش ؛ فإن اختيارنا لن يقع إلا على ما هو مطروح أمامنا من قضايا لحظة بلحظة ، بغض النظر عن أهميتها ، أي أننا سنتصرّف من منظور الحاضر والطارئ ومقدار انفعالنا بما هو مطروح أمامنا دون إدراك لما لدينا من اختيارات أخرى .ومن أفكار هذا الباب المهمة فكرة " توازن الأدوار" : فكل منا - كما سبق - له عدة أدوار فهو أب وهو زوج وموظف وعضو في المجتمع ، ولذلك يقع البعض في مشكلة تنازع الأدوار فيقول أحدنا: " إنني مشدود في كل الاتجاهات ، وكل هذه الاتجاهات مهمة ، فكيف يمكنني الاستجابة لها جميعًا وهنا تأتي أهمية " توازن الأدوار" .ولكن كيف نبني هذا التوازن في حياتنا؟ هل هو ببساطة مجرد الركض بين الأدوار المختلفة في الحياة لنمارسها جميعًا وبصفة يومية أم هناك طريقة أخرى أكثر فاعلية؟إن الخطأ الذي نقع فيه هو الفصل التام بين هذه الأدوار بمعنى أننا إما أن نركّز على هذا الدور أو ذاك وتضيع الأدوار الأخرى ، وفي الحقيقة: إن هذه الأدوار متداخلة إلى حد بعيد ، بل هي بيئة متكاملة حيث يؤثر كل دور في الآخر تلقائيًا .إن هذا المبدأ العظيم حول التوازن نجده في الحكمة الصوفية القديمة التي تقول: " أنت تتصور أنك متى فهمت واحدًا فبالتإلى ستفهم اثنين؛ لأن واحدًا وواحدًا يساوي اثنين ، ولكن لابد أن نفهم عندما نحاول تطبيق هذا المبدأ على المستوى الشخصي ، نجد أن التوازن في حياتنا ليس الجري ما بين هذه الأدوار، ولكنه توازن حركي ، إن كل الأجزاء تعمل متداخلة متزامنة في تناغم يحقق الكل، إن التوازن ليس: إما هذا أو ذاك ، إنه هذا بالإضافة إلى وذاك بدليل أن الشخص الذي يستيقظ في الصباح ليصلي ويتناول إفطاره هو نفسه الذي يخرج لممارسة الرياضة ، هو نفسه الذي يمارس عمله في المكتب ويتفاعل مع الزملاء ، أو يشرح الدرس ، أو يدرب الفريق ، وهو نفس الشخص الذي يسافر إلى بلد آخر لإلقاء محاضرة أو لعقد صفقة تجارية ، وهو نفسه الذي يعود من سفره ليجلس مع أبنائه ويتابع مذاكرتهم.ومن الأفكار المهمة في هذا الباب فكرة: " لحظة الاختيار" لابد أن يكون الاختيار نتيجة لإنصات الإنسان إلى صوت ضميره والعيش طبقًا لما يمليه هذا الضمير، لماذا؟ لأن الضمير هو الشيء الوحيد الذي يشير إلى الشمال الحقيقي.وهنا يجب أن تسأل نفسك: ماذا يمكنك أن تفعل لكي تصبح طالبًا أفضل؟ ماذا يمكنك أن تفعل لكي تكون أبًا أو ابنًا أفضل؟ وهكذا ، وبعد إلقاء هذا السؤال على نفسك يجب أن تنصت جيدًا إلى صوت ضميرك ، وعندها ستجد لديك شعورًا مباشرًا بما يجب أن تفعله لتكون طالبًا أفضل أو أبًا أو ابنًا هذا الشعور هو صوت ضميرك ، هذا الصوت الذي يجب أن تطيعه بكل شجاعة دون أن تتخذ الأعذار لنفسك ، وذلك لأننا عندما نسمع أول همسة من همسات الضمير نقوم بأحد أمرين: إما أن نتصرف طبقًا لما يمليه علىنا الضمير أو نبدأ في تحليل الأمور ، وهو ما يعني تبريرًا للقيام باختيار مخالف لما يمليه الضمير علينا ، وعندما نختار البديل الأول فإننا نشعر بالأمن ونكون قد ارتبطنا بالشمال الحقيقي ؛ فتنمو لدينا القدرة على الإحساس بالصوت الداخلي وبالفاعلية ، أما إذا اخترنا البديل الثاني فإننا نشعر بعدم الارتياح والقلق وعدم الانسجام مع النفس ، وبالتإلى عدم الانسجام مع الغير الذي نلقي علىه تبعة ما وقعنا فيه.نحن نرهق أنفسنا بالانفعال القلق في غياب الانسجام مع النفس ، وليس بسبب الجهد والضغط الذي نبذله في مواقع العمل ، وعندما نلجأ إلى الهروب من الضيق النفسي نملأ حياتنا بأنشطة المربع الثالث، حيث نوهم أنفسنا بأنها أعمال مهمة ثم نهرب إلى المربع الرابع ، وكل ما نفعله هو إضافة المزيد من مشاعر القلق.الباب الثالث : التفاعل من خلال الاعتماد المتبادل :ومن أهم أفكار هذا الباب: الاشتراك في وضع المهم أولًا والمقصود بالاشتراك هنا هو التعاون على الكسب ؛ لأن كونك تكسب فهذا لا يعني بالضرورة أن غيرك لابد أن يخسر، ولكنها تعني أنك حققت الأهداف ، وأن المزيد من الأهداف يمكنك تحقيقها متي تعاونت مع الغير -بدلاً - من التنافس معه.وهذا يؤدي إلى أن نصبح أقل اهتمامًا بمن هو الأصح ، بل نهتم فقط بما هو الصحيح ؛ وذلك لأننا نحترم الآخرين ونعرف أن خيالهم الخلاق غني بالأفكار ، لذلك فعندما نختلف معهم لابد أن ندع ذواتنا جانبًا ونستمع إليهم ، ونحاول أن نفهمهم ولا ننظر إلى اختلافاتنا من ناحيتين متقابلتين ، بل نعبر إلى الجانب الآخر لنرى القضية من وجهة نظر الطرف الآخر.إن قوة الرؤية المشتركة تحقق مستوى أعلى من جودة الحياة في الأسرة أو في المنظمة ، أو في أي موقع تعمل فيه مع الآخرين ، حيث يتحول كل منا إلى عضو فاعل في مجموع كبير ، هنا يمكننا أن نعيش ونتعلم ونحب ونترك آثارًا خالدة كمجموعة.ماذا يحدث لو أن الجميع كان يعيش أو يعمل في بيئة تقوم على الرؤية المشتركة والاتفاق التبادلي والمكسب المشترك؟ خذ على سبيل المثال الإشراف . ففي البيئة التي تقوم على الثقة المحدودة يصبح الإشراف مرتبطًا بكلمات مثل الرقابة والتحكم والتفتيش ، في حين نجد أن البيئة المليئة بالثقة ، يصبح فيها الأفراد يشرفون على أنفسهم وفق اتفاقات ، فالمعايير واضحة والنتائج محددة وهناك فهم مشترك لما يجب أن يتحقق ، هنا يصبح القائد أو المدير أو الأب مصدرًا للعون أي مساعدًا ومستشارًا ورائدًا يزيل العقبات ثم يبتعد عن الطريق.ومن الأفكار القيمة في هذا الباب فكرة: التقويم الذاتي من خلال الآخرين: وذلك عـن طريق سؤال من أتعامل معهم؟ فالأب يسأل أبناءه ، والمعلم يسأل طلابه عن مميزاته وعيوبه ، وقد اقترح المؤلف طريقة لذكر الرأي فقد طلب من أبنائه أن يكتب كل منهم في ورقة ثلاث كلمات: ( استمر - توقف - ابدأ) ثم قال لهم أن يكتبوا تحت كلمة ( استمر ) كل الأعمال التي يقوم بها الأب ويريدون منه الاستمرار فيها ، وتحت كلمة ( توقف ) أن يكتبوا الأعمال التي يقوم بها ، ولكنهم لا يحبونها ويريدون منه التوقف عنها ، وتحت كلمة ( ابدأ ) أن يبدأ في عمل ما هم يحبونه ويريدون منه أن يبدأ فيه من الآن.وعليه أن يتناول هذه الآراء بالتحليل والدراسة ، وتكون عنده من المرونة والسلاسة ما يجعله يغير ما به من أخطاء.ومن الأفكار القوية في إدارة الأعمال فكرة : " القائد الخادم" وهو ذلك القائد الذي يكون مساعدًا فقط لمرؤوسيه وليس متحكمًا فيهم ، مما يجعل رقيبهم على أنفسهم هو ضميرهم ، وهذا يقلل العبء عنه ويجعله يقود عددًا أكبر ؛ لأنه فقط يرشدهم من بعيد ويفيدهم بخبراته ، حتى إنه عندما يود زيارة موقع العمل يسألهم عن الموعد المناسب لهذه الزيارة ، مما يشعرهم بأن الهدف من الزيارة ليس المفاجأة وتصيد الأخطاء ، ولكنه المساعدة والإرشاد والوصول سويًا إلى نتائج أفضل ، ولذلك أنت كقائد خادم إذا جاءك مرؤوس بمشكلة فدعه أولًا يحاول هو حلها ، ولا تقم أنت بحل مشكلة يستطيع هو حلها بمفرده ، دعه يحاول أولًا ويبتكر وينفّذ ، وحاسبه على النتائج ولا تحاسبه على الطريقة ."إن إنهاء المهام من خلال الأفراد" هو مبدأ مختلف عن مبدأ " بناء الأفراد من خلال إنجاز المهام" مع الأول تتحقق المهام ، ومع الثاني تتحقق المهام مع قدر أكبر من الإبداع والفاعلىة والتفاعل الإيجابي، ومن خلال كل ذلك نبني داخل هؤلاء القدرة على فعل الأفضل في المستقبل ، من أجل كل هذا: كن قائدًا خادمًا .الباب الرابع : القوة والسلام من العيش وفق المبادئمن المنهج التقليدي لإدارة الوقت نحن جميعًا - بوعي أو بدون وعي - نتوقع أن ننتهي من المطلوب منا كل كما هو مخطط له ، ولذلك عندما تظهر بعض الأمور غير المتوقعة ينتابنا الإحباط.أما في الجيل الرابع عندما تتغير التوقعات ، أي عندما نري إلىوم الجديد على أنه مغامرة مثيرة نخوضها بخريطة وبوصلة في أرض جديدة ، عندما نري المشكلات فرصًا لمساعدة الغير ، عندما نوضع في مواقف نتحدي ما وضعناه من أولويات واثقين من أن البوصلة ستساعدنا في الاتجاه نحو الأفضل ، كم هو مقدار السلام والسعادة من أننا وضعنا الأشياء الأهم أولاً .وينتهي هذا الباب بخصائص الناس الذين يعيشون وفق المبادئ ومنها:1 - أنهم أكثر مرونة وتلقائية.2 - علاقاتهم بالغير أغني وأكثر نفعًا.3 - أكثر استعدادًا للتفاعل الإيجابي مع الغير.4 - أنهم يتعلمون باستمرار ، حتي إنهم يتعلمون من أخطائهم فشعارهم في هذا " الخطأ الوحيد في الحياة هو الخطأ الذي لم نتعلم منه" .5 - هم أكثر تركيزًا على العطاء.6 - نتائج أعمالهم مبهرة .7 - لديهم نظام نفسي سليم: لا يوجد شيء يمنحك سلام النفس إلا نفسك ولا شيء يمنحك السلام النفسي إلا انتصار المبادئ داخل نفسك.8 - يضعون الحدود لأنفسهم: بمعنى أنهم لا يعملون إلى حد السقوط من الإعياء ، ولا ينفقون أموالهم حتى آخر قرش ، فشعارهم " خير الأمور أواسطها" و"الفضيلة وسط بين رذيلتين" .9 - حياتهم أكثر توازنًا.10 - مملوؤن بالثقة والاطمئنان.11 - قادرون على تنفيذ ما يقولون.12 - ينصتون إلى صوت ضميرهم: إن من أهم خطوات التحرر في الحياة أن تنصت إلى دور الضمير وحده وتستجيب له وحده ، إن بعض الأفراد الذين جربوا ذلك أصابتهم الدهشة على كم الحرية التي حصلوا عليها ، واكتشفوا مقدار الطاقة والوقت المهدرين في تبرير إقدامهم على أفعال تنافي الضمير.الكتاب : إدارة الأولويات الأهم أولاًالمؤلفون: ستيفن ر. كوفي...أ. روجر ميريل...ريبيكا ميريلترجمة: د. السيد المتولي حسنمنقول نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل المنتديات للبيع : للتواصل واتساب 967772204567+ | |
|