محامى الدكتور إبراهيم الفقى: حاولت إنقاذه إلا أنه توفى "مختنقاً".. ومصادر مقربة من العائلة تشكك فى رواية حريق الماس الكهربائى الجمعة، 10 فبراير 2012 - 14:08
حريق منزل الدكتور إبراهيم الفقى
الدكتور إبراهيم الفقى خبير التنمية البشرية
كتب شوقى عبد القادر وإبراهيم أحمد وأحمد مرعى - تصوير دينا رومية
أكد إيهاب أحمد عباس 47 سنة، محامى الدكتور إبراهيم الفقى خبير
التنمية البشرية، أنه توجه إلى مسكن الفقى بشارع مكرم عبيد، قبل صلاة
الجمعة بقصد الجلوس معه قليلا، إلا أنه فور وصوله العقار تلاحظ له تصاعد
أدخنة من داخله، فأسرع بالدخول وتبين له أن ماس كهربائى تسبب فى اندلاع
حريق بالعقار.
وأضاف محامى الدكتور إبراهيم الفقى، أنه صعد للطابق الثانى فوجد أن النيران
أتت على جزء كبير منه، وتصاعدت ألسنة النيران للطابق الثالث، وأثناء ذلك
وجد شقيقة الفقى "فوقية"71 سنة، والخادمة الخاصة "نوال" 70 سنة، ملقيتين
على الأرض وتبين له وفاتهما، فأسرع بالصعود للطابق الثالث للبحث عن الدكتور
إبراهيم الفقى، فوجده مصابا باختناقات نتيجة الحريق، فحاول إنقاذه.
وأوضح المحامى فى أقواله أمام رجال مباحث قسم أول مدينة نصر، أنه أسرع لجلب
المياه من الأسفل لإطفاء النيران وإخراج الدكتور، إلا أنه فور صعوده اكتشف
وفاته مختنقا بدخان الحريق، ولم يتمكن من السيطرة على النيران التى أتت
على معظم محتويات العقار، وأسرع بالخروج من العقار وأبلغ رجال الحماية
المدنية.
قالت مصادر مقربة من الدكتور إبراهيم الفقى خبير التنمية البشرية، الذى
لقى مصرعه اليوم الجمعة، إثر الحريق المروع الذى شب فى فيلته بمدينة نصر،
إنه كان يستعد للسفر خلال الأيام المقبلة، إلى كندا للاطمئنان على ابنته
المريضة، إذ كانت زوجته توجهت إلى كندا منذ 3 أسابيع للبقاء بجوار ابنتها
المريضة وشقيقتها التوأم.
وأضافت المصادر، أن الدكتور إبراهيم الفقى، انتقل إلى المكان الذى لقى
مصرعه فيه منذ قرابة العام، والمبنى عبارة فيلا مكونة من 3 طوابق، فى شارع
عبد الله بن طاهر المتفرع من شارع أبو داود الظاهرى، يتضمن الطابق الأول
مكاتب إدارية، أما الطابق الثانى فهو عبارة عن قاعتين يلقى فيها الدكتور
إبراهيم محاضراته فى مجال التنمية البشرية، أما الطابق الثالث فهو المسكن
الذى يعيش فيه الدكتور إبراهيم مع زوجته وأحفاده عندما يأتون لزيارة مصر.
وألمحت المصادر إلى أنها لا تثق فى رواية أن وراء الحريق الذى أدى إلى مصرع
الدكتور الفقى وشقيقته والخادمة، ماس كهربائى، مشيرة إلى أن هناك خلافات
نشبت منذ أيام بين العاملين فى منزل الدكتور الفقى، مما دفعه لطردهم من
العمل لديه، وأنهم توعدوا بالانتقام منه.
فيما أشار اللواء أحمد الأتربى مدير أعمال الدكتور إبراهيم الفقى، إلى أن
النيران لم تأت على الضحايا، موضحا أنهم توفوا نتيجة الدخان الكثيف الذى
ملأ العقار، وذلك بسبب كبر سنهم جميعا، ولم يتحملوا الأدخنة وتوفوا إثر
اختناقهم بالدخان.
من جهة أخرى، توصلت تحريات المقدم محمد الصعيدى رئيس مباحث قسم أول مدينة
نصر، إلى أن العقار مكون من طابق أرضى يعلوه 3 طوابق أخرى، وأكدت التحريات
أن الحريق اندلع فى الطابق الثانى نتيجة ماس كهربائى بالدفاية وهو ما تسبب
فى الحريق.
فيما انتقل إلى محل الواقعة فريق من النيابة العامة والذى أمر بانتداب
المعمل الجنائى للوقوف على أسباب الحريق، واستمعت إلى أقوال شهود العيان
بالواقعة، ولا زال فريق النيابة يعاين مسرح الواقعة للتأكد عما إذا كان
هناك شبهة جنائية فى الحريق من عدمه، وجار استخراج جثث الضحايا من العقار
تمهيداً لدفنهم عقب تصريح من النيابة العامة.