أكد أن بناء الوطن وأمنه مسؤولية الجميع ووصف اللواء غالب القمش بالشخصية الوطنية..
الناخبي: كل حجج الحاكم سقطت وعلى بقايا النظام اغتنام الفرصة الأخيرة
الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2011 الساعة 04 مساءً حاورة / عبدالحافظ الصمدي
أكد أمين عام الحراك الجنوبي أنهم في الحراك يرحبون بتولي نائب الرئيس
عبد ربه منصور هادي مقاليد الأمور مطالبا إياه بالإفراج عن كل المعتقلين
السياسيين وعلى رأسهم حسن أحمد باعوم..
القيادي في الحراك عبد الله حسن الناخبي في حديث عبر الهاتف مع "أخبار
اليوم" دعا نائب الرئيس هادي إلى تقديم استقالته من المؤتمر الشعبي العام
وإعادة ترتيب المؤسسة الأمنية والعسكرية بطريقة وطنية والاعتراف بالقضية
الجنوبية تمهيدا للعمل على معالجتها..
وفيما يلي ما جاء في حديثه:
الثورة تمكنت من تفكيك قوة صالح العسكرية:
المشهد السياسي بعد ترحيل علي عبدالله صالح إلى العلاج يبدو أنه
ما زال معقداً ..فصالح الذي غادر البلاد للعلاج لا زال معلقاً أمله على
أولاده وأبناء إخوانه في السيطرة وإبقاء الأوضاع إلى ما بعد العلاج.
وحسب وجهة نظر الشباب الثوار ومراقبين سياسيين ومنهم الناخبي فإن رحيل
صالح وبقاء أقاربه على قيادة المؤسسات العسكرية يشير إلى مغزى إبقاء الأمور
على ما هي عليه وكأن صالح لا زال موجوداً في اليمن ..بمعنى أن الثورة نفذت
جزءاً من أهدافها وهو رحيل علي صالح غير أن هذا الجزء – حسب
الناخبي القيادي في الحراك – يتطلب الاستمرار في الاعتصامات في ميادين
وساحات النضال السلمي , لافتاً إلى تميز الثورة اليمنية عن سابقاتها في مصر
التي حسمت في 18 يوماً وتونس خلال 28 يوماً ,فيما استمرت الثورة في اليمن
فترة طويلة ما يقارب 4 أشهر بسبب الأوضاع المعقدة الموجودة في البلاد، غير
أنه وبصمود الشباب تمكنت الثورة من تفكيك القوة العسكرية المترابطة التي
كان يعتمد عليها علي صالح ,كما أفقدت النظام كل أركانه وبالتالي فإن
الشرعية الدستورية التي كان يتذرع فيها صالح فقد أثبتت الآن عدم شرعيتها
ولم يعترف بمن خرجوا منها وانضموا إلى صف الثورة، فهؤلاء قد خرجوا معه
للعلاج في الخارج بعد أن أصيبوا معه وهم يمثلون رؤساء هذه المؤسسات، مشيراً
إلى وضع جديد تعيشه البلاد واستمرار الثورة في سلميتها يتطلب من أعضاء
مجلس النواب والمجلس الاستشاري والوزراء ممن لم ينضموا للثورة ألا يفوتوا
الفرصة الذهبية للانضمام إلى الثورة من أجل استكمال الإطار السلمي للثورة
ويتم التغيير الآن سلمياً..
وقال الناخبي باعتقادي أن المؤسسة العسكرية التي قد تفككت وانظم كثير
من الألوية منها إلى الثورة تابعة للحرس الجمهوري سواء كانت نهم أو عمران
وفي محافظتي تعز وذمار وما فقدته هذه المؤسسة حالياً من انسحابها في
محافظتي أبين وعدن يشبه الوضع الذي وصلت إليه دولة مصر في أيامها الأولى
للثورة عندما أعطيت التعليمات لإخلاء مقرات الأمن وبالتالي فقدت هيبتها،
لذلك الآن مهما كان الإخوة العسكريون الموجودون فهم لا يتجاوزون الأصابع
,فمهما تمسك الآنسي أو محمد صالح الأحمر أو علي صالح الأحمر والأخ/ أحمد
علي بقوة عسكرية أيديهم في المحافظات إلا أن الفراغ قد طالها ,كما وجد ذلك
في ثورة مصر لدى انسحاب حوالي 2 مليون من مقرات الشرطة وهم الآن مسؤولون
على ما تبقى من القوة العسكرية في صنعاء ,فكل المحافظات أصبحت الآن لا تدين
لهم بالولاء لا بالقوة العسكرية ولا الشعبية .
وتابع : ولو طرحنا عليهم سؤالاً كم مظاهرات خرجت في اليمن وكم محتجين
خرجوا في المحافظات وفي صنعاء بعد خروج صالح وبالعكس فالناس خرجوا يرقصون
ويمرحون ومن حق الشعب اليمني أن يفرح.
وهنا جاءت مقاطعة المحرر للناخبي واستفساره حول قوله من حق اليمنيين أن
يحتفوا.. بماذا يكون الاحتفال طالما والرئيس ذهب للعلاج وقد يعود في أي
وقت..؟
وفي رده على ذلك أوضح القيادي في الحراك الجنوبي أن هذا الحديث واقعي
في حال كان الأمر طبيعياً إذا ما مرض الرئيس أو أصيب دون أن تكون هناك ثورة
ومناهضون له ومد شعبي على مدى 4 أشهر وهو يتكلم بعظمة لسانه أنه صاحب
الأغلبية، غير أن الوقائع أثبتت الآن أن الشعب اليمني عن بكرة أبيه ليس مع
الرئيس، مشيراً إلى أحقية الشعب في أن يفرح ,لأن الرئيس خلق ثورة مضادة
للشعب وقام بمعاندته..
أين أنصار النظام بعد خروج الرئيس:
وحسب سؤال يطرحه الناخبي.. لو أن أصحاب الفلوس
يتجمعون بالتحرير كما كان يلزم على كل محافظة أن تأتي إلى مهرجاناته
بالآلاف من الناس ؟ لماذا لم يتحرك منهم أحد لا في مديريته ولا في محافظته
ولا في صنعاء؟ وهذا يعطينا عبرة , ويجب على الرئيس أن يقطفها بالشكر وأن ما
حدث ربما جاءت بالنسبة له ضارة نافعة ,بحيث يبقى بالمملكة العربية
السعودية آمناً من ملاحقة الشعب اليمني على نفس الجرائم.
وأضاف : أعداد الشهداء والضحايا تتصاعد يومياً، منوهاً إلى ما حدث جراء
القصف الذي طال مسجد دار الرئاسة ..وقال إن هذا ليس شماتة بالرئيس ومن
أصيبوا معه الله يشفيهم ولكن ما حدث جعل جريح صالح يحسب كما يحسب جريح طفل
أو مواطن من أبناء الشعب، ما يؤكد عظمة الله وقدرته حين أدخلهم بكشوفات
المرضى مثل الشعب الذي يقتل على مدى 4 سنوات في الحراك و4 أشهر في
الساحات ,حيث كانوا يرهبون الأطباء من معالجة الجرحى ويقصفون المستشفى
ويخطفون السيارة التي تنقل المرضى، مستدركاً بأن الفرق بين ضحايا الرئاسة
وضحايا الشعب اليوم هو أن مرضى صالح تسعفهم طائرات مجهزة بكافة الأجهزة
وتتعاون معهم الدول.
وأردف : إن ضحايا النظام 20 ألف جريح وأكثر من 1300 شهيد ما يدل على أن قدرة الله قد تدخلت.
حجج الجندي والشامي انتهت:
وأكد أن الثورة السلمية بدأت تحقق نتائجها بقدرتها علي إيجاد
شروخ في مراكز القوى ومن عظمة الثورة أن بعض المراكز مثل اللواء/ علي محسن
والشيخ/ صادق الأحمر وحميد الأحمر كانوا مع الانحياز إلى الشعب ما زاد
الثورة عظمة، معتبراً كل الحجج التي يسوقها صالح والتي يكررها طارق الشامي
وياسر اليماني وعبده الجندي هي اليوم قد انتهت عن بكرة أبيها.
مستدركاً: لو فرضنا أن صالح سوف يعود رئيساً للمؤتمر الشعبي ,فهذا
الحزب لم يستطع إصدار بيان عن كيفية الحادثة التي تمت للرئيس ولم يستطع أن
يجتمع ويقيم الأوضاع في اليمن، وأن ذلك يعني مع احترام من لم يلتحقوا
بالثورة حتى الآن أن المؤتمر الشعبي العام قد سقط سقوطاً مريعاً وأنه
مرتبطاً بشخص الرئيس، داعياً نائب الرئيس عبده منصور هادي للخروج عن
المؤتمر الشعبي العام ,كونه سيصبح في مكان المساءلة شأنه شأن الحزب
الدستوري في تونس والحزب الوطني في مصر وكما قال النائب بافضل إن ممتلكات
المؤتمر ومقراته من حق الشعب ومن حق الثورة في ميادين التغيير بإعادة حق
الشعب , لأن من أولى مهامه أن ينحاز للشعب, هذا إذا ما شاءت الأقدار تطبيق
المادة (115) و(116) ، مؤكداً الناخبي أن ما كان يقوله صالح عن عودة
المعارضة بأن هذه الورقة قد سقطت..
مستدركاً أن صالح كان بإمكانه العودة للمعارضة إذا كان لم يقتل ولم
يرتكب جرائم أو يستخدم القوات المسلحة ولم يظلم الجنوبيين وصعدة ,أو إذا
كان استجاب من أول يوم لثورة الشباب كان ممكن ذلك.
وتابع: ما ينطبق على الرئيس صالح سوف ينطبق أيضاً على ابنه أحمد ومحمد
صالح الأحمر وعلي صالح الأحمر.. مخاطباً إياهم: أنتم لا زلتم شباباً
وتخدمون علي عبدالله صالح الذي انتهى سياسياً واليوم انتهى جسدياً ولهذا
نناشدكم أن تسلموا الثورة السلمية فلربما يشفع لكم هذا من المساءلة
والحساب، أما إذا استمر العناد من قبلهم يؤكد الناخبي استمرار الثورة
الشعبية والنضال..مردفاً: مثل ما استطاعت الثورة أن تهز علي عبدالله صالح
والذي كان أقوى رجل فهؤلاء لن يعجزوها، مناشداً من خاطبهم سابقاً الانضمام
إلى الشعب واغتنام الفرصة الأخيرة.
واعتبر ما يردده بعض المحللين والمراسلين في الخارج بأنهم لا يفهمون
ماهية الوضع اليمني ولا زالوا يقولون إن الحل لا يزال بين الخليجيين
ومبادرتهم، مؤكداً لهم أن المبادرة قد ماتت وقد رفضها النظام وأن صالح الذي
كانت المبادرة تريد له خروجاً آمناً ما استطاع أن يخرج كذلك بل في ليلة
خروجه لم يستطيعوا إظهاره على شاشة التلفزيون، وقال إن المبادرة ليست
نافعة.
وشدد على قيادات المشترك ألا مجال للتفاوض ومناقشة أي طروحات بما فيها
مبادرة الخليج، لافتاً إلى أن الشرعية الثورية هي التي سوف تحسم الأمور
أفضل من أي مبادرة تأتي ,معتقداً أن أي مبادرة سوف تخذل الشباب الذين على
استعداد لمواصلة النضال في الميادين.
وأضاف أن المشهد السياسي يبدأ بمرحلة جديدة تتمثل في النضال المستمر
لكتلة أهداف الثورة ومن ضمنها تفكيك ما تبقى من النظام، منوهاً إلى أن
البرلمان انتهى بغياب رئيسه وكذا المجلس الاستشاري ومجلس الوزراء ومن
الأفضل لهم الانضمام إلى ثورة الشعب.
ونوه بأن من أولى مهام الفريق عبد ربه منصور هادي كما يقول معظم
السياسيين أن يقوم بإعادة ترتيب المؤسسة العسكرية والأمنية بشكل وطني بما
يكفل استبعاد القيادة الحالية ؛بحيث يكون الحرس الجمهوري تابعاً لوزارة
الدفاع والأمن المركزي والنجدة تابعان لوزارة الداخلية.
وأورد من ضمن المهام إلغاء الأمن القومي ,كونه سيشكل خطورة على كافة
أفراد الشعب .فالجهاز- حسب الناخبي- وجد ليس من أجل حماية الشعب ومكتسباته
بل وجد بفكرة خارجية، مشيراً إلى أن بقاء جهاز الأمن القومي يخدم أجندة
خارجية.
على المشترك الاحتفاظ بالقمش:
وتابع: بالنسبة للأمن السياسي في نظري أنه في فترة إنشاء الأمن القومي
تعرض لكثير من الإساءات والرئيس قال ذات يوم إن الأمن السياسي قد شاخ
والدليل على ذلك أنه يريد التخلص منه وكثير من أعضائه قد قتلوا في أبين
وعدن ومنهم فارون من مناطقهم ,كون الأمن القومي أشد منهم ، مشيراً إلى أن
قصف بيت الشيخ /عبدالله الأحمر في وقت كان رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء/
غالب مطهر القمش رئيس لجنة الوساطة والذي أصيب في الحادثة- ما هو إلا إحدى
العلامات على كراهية صالح للقمش الذي تولى جهاز الأمن السياسي لفترة طويلة
ولم يسمع عن تجنيه على رجل واعتقاله بنفسه ,فقط كان يحتفظ بالذين يأتون
بهم الأمن القومي والأمن المركزي والذين يأمر بهم الرئيس، واصفاً القمش
بأنه شخصية وطنية, داعياً المشترك إلى الاحتفاظ بمثل هذا الرجل، كما
دعا الشباب إلى مواصلة الاعتصامات السلمية وأن يدعوا زملاءهم في كل محافظة
إلا الاستيلاء على بعض مؤسسات الدولة سلمياً ؛حيث لا ينبغي المكوث في
الاعتصامات صامتين وعمل مسيرات صامتة ,بل يجب تشكيل لجان لحماية الممتلكات
العامة.
وأيد الناخبي عدم إعادة المنشآت والمقرات التي استولى عليها أبناء
الشيخ صادق الأحمر إلى الذين لا يعملون لصالح الشعب حالياً ,كوننا بمسار
ثورة.. متوجهاً بتحيته إلى كل الشباب والرجال والنساء الذين ملأوا القلوب
بالمحبة في هذه الثورة، داعياً لهم بالنصر، مؤكداً أن النضال الحقيقي يبدأ
حالياً وليس أن ينتهي برحيل صالح للعلاج.
وقال إن صالح ومستشاريه إذا ما عادوا للمعارضة فهم لا يفقهون حرفاً في
السياسة ويعد انتحاراً وعلى الشعب الذي يحتفل بالميادين أن يخرج صالح من
حياتنا السياسية والعملية وأن يبقى مكانه فيما إذا ما طالب الشعب محاكمته.
وختم الناخبي حديثه مخاطباً نائب الرئيس بأنهم في الحراك الجنوبي
يرحبون بتوليه مقاليد الأمور وأن يستلم المجلس العسكري الذي كلفه علي صالح
بإدارته , مؤكداً عدم وجود أي ملاحظات على عبدربه منصور هادي لدى الحراك
الجنوبي , إلا أننا نقول له أن يفرج عن كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم
حسن أحمد باعوم، لافتاً إلى معلومات تشير إلى أن صالح منصر السيلي موجود في
سجن وهو من لا يعلمه إلا قليلون ، وأنه في القصر الجمهوري ,مطالباً نائب
الرئيس أن يصدر قراراً يتضمن إلغاء العقوبات التي اتخذت ضد علي سالم البيض
وأبو بكر العطاس ومحمد علي القيرحي وصالح عبيد أحمد ومحمد علي أحمد وكل
النازحين من أحداث 94م وأيضاً السياسيين الذين نزحوا في فترة نظام صالح وفي
أي مرحلة من المراحل، كما طالب نائب الرئيس بإصدار قرار سياسي شجاع وجريء
يعترف بالقضية الجنوبية وأنه سبعالجها معالجة عادلة بما يرضي إخواننا في
الجنوب وكذا بتطبيع الأوضاع في صعدة وإعادة كل ما خربته الحرب وتعويض كل
المتضررين من محافظة صعدة وذلك حتى يجعل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً
يطمأنون بوجود رؤية جدية ومعاملة جديدة ,لافتاً إلى أن الجنوبيين لن
يشتركوا في حكومة انتقالية وأن الجنوبيين لم يتمكنوا من الاشتراك في
العملية الانتخابات النيابية ولا الاستشارية ولا الرئاسية ,ما لم يعطوا
الضوء الأخضر بوجود إقليمين في الشمال والجنوب بشكل اتحادي.
مجدداً إعلانه عن تنازل الحراك عن مطلب فك الارتباط من أجل بقاء الوحدة
ومن أجل الشباب والنساء والرجال الذين أقاموا ثورة حقيقية .كما استطاعت
المحافظات الجنوبية أن تكون ساحة واحدة وتتضامن مع الإخوان في الشمال وهذا
ما يدفعنا للحفاظ على الوحدة ولكن بصياغة جديدة وإصدار جديد واتفاق جديد
وبما يظهر مشكلتنا المعقدة للعالم ودول الخارج كي يفهموا حجم المشكلة
والدمار الذي تم خلال 20 سنة في الحرب والذي تم هذه الأيام أثناء تعنت علي
عبدالله صالح ,بمعنى أن مسألة بناء اليمن شمالاً وجنوباً ستكون بتعاون
الخارج إذا تفاهمنا في الداخل ,داعياً الجنوبيين إلى أن قضية الجنوب بحاجة
إلى أن يعترف به الجنوبيون قبل أبناء المحافظات الشمالية.
بناء الوطن وأمنه مسؤولية جماعية:
وشدد على عقد مؤتمر وطني عام في الجنوب يتم الاتفاق فيه على
القضية وتشكيل نخبة من القياديين للتحاور مع الإخوان في الشمال بما يعيد
صياغة الوحدة بدستور جديد بعقول وثقافة الثورة اليوم، ومسؤولية اليمن
وبناءه والحفاظ على الأمن ليست حكراً على شخص أو حزب أو منظمة بل مسؤولية
الجميع وعلى الشباب أن يدركوا ذلك، متمنياً من السياسيين أن يستشعروا
المسؤولية الجماعية وأنه لا بد أن نقدم شيئاً لأطفالنا وأهلنا وللعاطلين
والجياع، فالبلد بحاجة إلى الأمن والاستقرار، مطالباً في السياق دول الخليج
بأن يساعدوا الشعب اليمني ,فرحيل صالح في صالح الشعب ودول الخليج أيضا –حد
قوله .