في ديسمبر 2009 أصدر الصحفي والمحلل السياسي المعروف منير الماوري كتابين
عن دار نشر لبنانية الأول يحمل عنوان "دولة الصالح وسيناريو السقوط"
والثاني "اليمن .. الرقص على رؤوس الثعابين".
الصحفي الماوري، كان قد تنبأ في كتابه بسقوط علي عبدالله صالح قبل انتهاء
فترته الرئاسية 2013. وإذ إن معظم محتويات الكتابين هي مقالات للكاتب سبق
له أن نشرها على مدى الأعوام الماضية في عدة وسائل إعلامية يمنية خاصة في
صحيفة المصدر تحت عموده الأسبوعي الشهير "من واشنطن" قبل أن يتوقف عن
الكتابة نهاية أكتوبر 2009 إثر حكم قضائي ضده قضى بمنعه من الكتابة "مدى
الحياة". إلا أن الكاتب شدد في مقدمة كتابه الأول على أن محتوياته مواد لها
أهمية قصوى وقيمة تاريخية كبيرة لعدة أسباب كان أهمها – حسبما يقول
الماوري - إن مادة الكتاب تغطي فترة حساسة جداً من تاريخ اليمن، هي السنوات
الأخيرة من حكم الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحمل بذور سقوط مدوٍ. ويضاعف
من أهمية مواد هذا الكتاب أن تأليفه ونشره وطباعته يأتي في السنوات
الأخيرة لعهد الرئيس الصالح المقررة انتهاؤه في 2013.
ويضيف "يوفر هذا الكتاب وصفاً دقيقًا ناقدًا للأوضاع في فترة ما قبل
انتهاء فترة الرئيس صالح، ويحدد أسباب السقوط المتوقع إن لم تنتهِ فترة
الرئيس بشكل سلمي".
إذا هكذا كان الماوري قد توقع سقوط الرئيس صالح في وقت ربما لم يكن لأحد
أن يؤمن تماماً باحتمالية تحققه آنذاك. أما الآن فقد بات سقوط الرئيس علي
عبدالله صالح وحكمه الممتد منذ 33 عاماً أمر واقع لا مفر منه، بل إن رحيله
عن السلطة لم يعد سوى مسألة وقت، إن لم يكن أمامه أيام معدودة، لا أكثر ولا
أقل.
ذلك بعد أن دخلت الاحتجاجات المطالبة برحيل صالح عن السلطة شهرها الثالث،
لتجتاح مختلف محافظات اليمن، وتتوحد كل القوى اليمنية وفئات المجتمع
المختلفة على مطلب واحد هو "الرحيل"، وهو مشهد يكاد يكون الأول من نوعه في
تاريخ اليمن الحديث، وبرحيل صالح سيطوي اليمنيون 33 عاماً من الفقر
والحرمان والظلم والحروب.
فمن المهم أن نطلع على
سلسلة الأحداث والمواقف والظروف التي مر بها اليمن واليمنيون طيلة سنوات
طويلة، فضلاً عن معرفة تفاصيل وأساليب الرئيس صالح في إدارة للدولة طيلة
الفترة الماضية، قبل أن يقول الشعب كلمته ويلفظ صالح وحكمه. ولعل هذا أو
جزء منه على الأقل هو ما يوفره هذا الكتاب.
وقبل ذلك، لابد من الإشارة إلى ما تضمنت مقدمة الكاتب بأن المقالات
والكتابات التي يتضمنها هذا الكتاب هي بصيغتها الأصلية قبل القطع والحذف
والتحرير الذي كان يلجأ إليها رؤساء التحرير لأسباب سياسية، ومراعاة للظروف
المحيطة بجهة النشر، كما أن الكتاب يتضمن كثيرًا من المقالات التي لم تنشر
من قبل.
لتحميل كتاب دولة الصالح وسيناريو السقوط،
[color:7aee=#f00]اضغط هنا.
لتحميل كتاب: اليمن .. الرقص على رؤوس الثعابين،
[color:7aee=#f00]اضغط هنا.