دان استهداف منزل الشيخ الأحمر ولجنة الوساطة علي محسن يروي بعض تاريخ صالح وغدره بالوسطاء: حاك دسيسة الحجرية وأذكى نيران 13 يناير ودبر جريمة اغتيال الشبوانيالمصدر أونلاين - خاص
أدان اللواء الركن علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية
الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع، قصف القوات المولية للرئيس علي عبدالله
صالح على منزل الشيخ صادق الأحمر أثناء ما كانت لجنة الوساطة بداخله يوم
الأربعاء، وكشف عن علاقة صالح بأحداث دموية وقعت قبل عشرات السنوات.
وقال بيان مطول صادر عن اللواء الأحمر "إننا نندد ونستنكر العمل المدبر
الغادر الذي لم يألفه اليمانيون في تاريخهم الطويل ولم تعرفه قيم وطننا على
مدار القرون والأحقاب".
وأضاف "الهوس والجنون والعقد المزمنة في تركيب شخصية الديكتاتور الغريبة
جعلته يتخصص في الغدر بالوسطاء والرسل الذين دأب العالم بكافة نحله وملله
على احترامهم كتقليد إنساني متجذر في تاريخ البشرية الطويل حتى في أقذر
الحروب.
وقال بيان الأحمر إن صالح "لم يعد لديه القدرة لشن حرب في أي مكان، فلقد
حاول في نهم ويافع والحديدة وأرحب والحيمة وحضرموت وغيرها (...) وكلها تبوء
بالفشل والخذلان"، مضيفاً أن صالح "تحول الآن لينتحر بالحصبة مع مشائخ
الوطن الوسطاء ليصرف الناس عن ثورتهم السلمية الماضية نحو تحقيق أهدافها
رغم مكره وطيشه وجهله".
وأشار الأحمر إلى أحداث سابقة، حيث اتهم صالح بالوقوف وراء أحداث الحجرية
عام 1978 التي قتل بها العشرات الحادثة التي ما تزال تفاصيلها غامضة.
كما اتهم صالح الذي وصفه بـ"الماكر" بإثارة فتنة 13 يناير 1986 في جنوب
اليمن والتي راح ضحيتها الآلاف، وإذكاء "نار جحيمها" بين أعضاء الحزب
الاشتراكي، كما أشار إلى "الجريمة النكراء التي حاكها ودبرها بليل لاغتيال
فقيد الوطن الشيخ جابر الشبواني الذي أرسله كواسطة في مأرب الأمجاد
والأبطال الصناديد وغيرها.. وغيرها من مؤامراته التي لا تنتهي".
ودعا اللواء علي محسن ما تبقى من أبناء القوات المسلحة والحرس الجمهوري
وقوات الأمن إلى عدم الانخراط وراء "الجاهل المهووس المتعطش لسفك الدماء
وترويع أبناء الشعب"، مضيفاً:"هذا المعتوه لا طريق له اليوم إلا أن يخرج
منها والغاً من الدماء المحرمة، غاطساً فيها ملطخاً بأوحالها، راحلاً
بمؤامراته ونكاله.. فابعدوا إخوتنا.. ابعدوا سباباتكم عن الزناد لكي لا
تكونوا في ورد المجرمين".
وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إدانة واستنكار وعزاء
قال تعالى (بلى من كسب سيئةً وأحاطت بهِ خطيئتُهُ فأُولئِك أصحب النار هُم
فيها خالدون، والذين امنُوا وعملُوا الصالحاتِ أولئِك أصحبٌ الجنّةِ هُم
فيها خالدُون) صدق الله العظيم.
يا أبناء شعبنا اليمني الأبي في شرقه وغربه شماله وجنوبه وعلى امتداد ربوع وطننا الحبيب:
يا أبناء قواتنا المسلحة والحرس الجمهوري البواسل ويا رجال أمننا الميامين:
لقد أفلس الديكتاتور صالح مع من تبقى من فلوله وأعوانه ولم يتمكن من قراءة
الواقع المتغير والشعب المتطلع إلى السلمية، بل لم يبقِ بصيص من عقل يهديه
إلى طريق الصواب منجرا خلف مكايدهَ الشيطانية، متوهماً بأن قوة السلاح
يمكن أن تنهي ثورة الشباب الشعبية السلمية متناسياً أن الشعوب هي المنتصرة
وان الظلمة في الأخير هم المنهزمون والمنتحرون وان حناجر الشباب التي تهتف
بإسقاط النظام أقوى من الرصاص والمدافع والدبابات والصواريخ والطائرات.
وكطبيعته في الغدر ودأبه على إتقان الدسيسة وإذكاء الفتن ونشر الوقيعة بين
أبناء الوطن الواحد هاهو يطلب من قيادات ومشائخ ووجهاء اليمن التوسط لدى
من اعتدى عليهم ليرسلهم إلى منزل الشيخ صادق الأحمر ويتبعهم على الفور
بالصواريخ وقذائف المدفعية ليقتل العديد منهم ويصيب العشرات.
إننا نندد ونستنكر العمل المدبر الغادر الذي لم يألفه اليمانيون في
تاريخهم الطويل ولم تعرفه قيم وطننا على مدار القرون والأحقاب، ثم الهوس
والجنون والعقد المزمنة في تركيب شخصية الديكتاتور الغريبة جعلته يتخصص في
الغدر بالوسطاء والرسل الذين دأب العالم بكافة نحله وملله على احترامهم
كتقليد إنساني متجذر في تاريخ البشرية الطويل حتى في أقذر الحروب. وما
فضاعة أحداث الحجرية التي حاك دسيستها في العام 1978م عنا ببعيد، ومالا
يعرفه الكثير أن الأحداث المؤسفة التي مني بها شعبنا اليمني في الثالث عشر
من يناير 1986م في المحافظات الجنوبية، كان هذا الماكر علي عبدالله صالح هو
من آثار فتنتها وأذكى نار جحيمها بين إخوتنا أعضاء الحزب الاشتراكي
اليمني، ناهيكم عن الجريمة النكراء التي حاكها ودبرها بليل لاغتيال فقيد
الوطن الشيخ/جابر الشبواني الذي أرسله كواسطة في مأرب الأمجاد والأبطال
الصناديد وغيرها.. وغيرها من مؤامراته التي لا تنتهي.
ولقد رأيناه بالأمس يرسل الوسطاء من أبناء قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد
الروس الأباة الكرام للتوسط لدينا في قيادة الفرقة ودون علمنا بالوساطة ثم
يرسل بينهم من يقتلهم غدراً في نفس الوقت، ويستجيب لوسطاء الخليج
والدبلوماسيين معهم، ثم يحاصرهم ويرهبهم ببلاطجته في مبنى سفارة الإمارات
الشقيقة ضارباً عرض الحائط بكل التقاليد الدبلوماسية الدولية القديمة
والحديثة، كل ذلك لكي يحول الموضوع عن مساره ويتهرب من التزاماته، وليخرج
بفعلته المنكرة كما رأيتم فاضحاً مكره وغدره وتصرفاته اللا مسئولة على رؤوس
الأشهاد.
واليوم يدبر الاعتداء على المشائخ وقيادات اليمن ومسئوليها الذين تنكر
لجميلهم بالقتل لكي يتهرب من استحقاق الثورة السلمي إلى نار العدوان والفتن
وإشراك الشعب في ناره التي يتشوى فيها والتي سكنت في صدره، موهماً الآخرين
بان الخلاف محدود مع أسرة أو جماعة، متجاهلاً تلك الملايين التي تركت
سكناها ومضاجعها وخرجت إلى الشوارع في كافة ميادين الوطن وليس في ساحة
جامعة صنعاء فقط.
وكأن الله قدر لهذا الديكتاتور الانتقال من نكسة لمؤامراته إلى نكسة اكبر
لكي يكشف كامل سوأته أمام الملأ وعبر الأقمار الصناعية لكل الأمم والشعوب
فلم يعد لديه حتى ورقة التوت كي يسترها.
ثم انه لم يعد لديه القدرة لشن حرب في أي مكان، فلقد حاول في نهم ويافع
والحديدة وأرحب والحيمة وحضرموت وغيرها لتدمير القوات المسلحة والحرس
الجمهوري ورجال الأمن البواسل في محاولات عبثية إجرامية يومية وكلها بفضل
الله ثم بفضل ثبات الأبطال من أبناء الشعب الأماجد تبوأ بالفشل والخذلان،
فتحول الآن لينتحر بالحصبة مع مشائخ الوطن الوسطاء ليصرف الناس عن ثورتهم
السلمية الماضية نحو تحقيق أهدافها رغم مكره وطيشه وجهله.
إننا ندعو القلة التي مازالت أعينهم مغمضة أن يفتحوها وينضموا إلى ثورة
الشعب السلمية والى شباب التغيير الذين سيقودون سفينة الوطن إلى شاطئ
الأمان بقيم ووسائل العصر، فلا مجال للحمقى والجهلة والعابثين والمتعيشين
على الفتن والمتناقضات.
وليعلم الجميع أن من يلجأ إلى القوة أو السلاح هم المفلسون المعتوهون
الذين تجردوا من العقل والحكمة وتجردوا أيضاً من الأمانة التي استؤمنوا
عليها.
يا أبناء شعبنا اليمني المجيد:
إنني باسمكم جميعاً اكرر النداء لمن تبقى من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة
والحرس الجمهوري الأفذاذ ورجال الأمن الميامين المغيبين والمحاصرين عن
الحقيقة، إخوتنا وأبنائنا الذين تحملوا أمانة المسئولية على أرواح وأعراض
وممتلكات وقيم هذا الشعب الأبي...إياكم أن تنخرطوا وراء الجاهل المهووس
المتعطش لسفك الدماء وترويع أبناء الشعب، فهذا المعتوه لا طريق له اليوم
إلا أن يخرج منها والغاً من الدماء المحرمة، غاطساً فيها ملطخاً بأوحالها،
راحلاً بمؤامراته ونكاله.. فإبعدوا إخوتنا.. ابعدوا سباباتكم عن الزناد لكي
لا تكونوا في ورد المجرمين..
قال تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) صدق الله العظيم.
مكررين في ذات الوقت نداءاتنا للأشقاء في الخليج والأصدقاء في الولايات
المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والعالم أجمع الحريصين
على أمن واستقرار اليمن أن لا يسكتوا عن هذه الجرائم النكراء التي ترتكب
من قبل علي عبدالله صالح ونظامه بحق شعبنا المسالم وأن يواصلوا ضغوطاتهم
عليه لإيقاف نزيف الدماء وتجنيب اليمن أتون الفتنة والحرب الأهلية، معلنين
من هنا ثباتنا على مواقفنا ودعمنا السلمي للثورة وسلمية الثورة التي ننشد
من خلالها التغيير رغم اعتداءاته المتكررة على المعتصمين بساحات الحرية
والتغيير في كافة محافظات الجمهورية وعلى الفرقة الأولى مدرع واعتداءاته
على وحدات القوات المسلحة والأمن المختلفة.
ختاماً: ببالغ الأسى وبقلوب مكلومة ننقل أصدق التعازي وعظيم المواساة
القلبية لمشائخ وقيادات ووجهاء اليمن لمصابهم الجلل ولشعبنا اليمني الكريم
على شهدائه في كل ساحات الحرية والتغيير وشهداء القوات المسلحة والأمن بكل
وادٍ وسهل وجبل وكامل ربوع الوطن، سائلين الله العظيم أن يتغمد شهداء الوطن
جميعاً بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم ويلهمنا جميعاً
الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، نسأل الله
أن يحفظ يمننا من كيده وحقده وحماقته وأن يرد كيده إلى نحره وأن يصيبه
ببغيه وغطرسته.
عاشت ثورة الشعب السلمية.. والخذلان والهزيمة والنكال للطغاة والظلمة والمستبدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللواء الركن/
علـي محسن صالح ـ قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائـد الفرقة الأولى مدرع.