شباب الثورة يتوقعون هجوما على ساحة التغيير2011/05/25 02:52
صنعاء- وهيب النصاريفي
ظل المواجهات المسلحة العنيفة التي تتوسع بين قوات نظام الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح وحراسة الشيخ صادق الأحمر في العاصمة صنعاء التي تبعد ما
يقارب 4 كيلومترات من ساحة التغيير، يتوافد الآلاف إلى ساحة الاعتصام
معلنين استمرارهم في السير في نهج وهدف ثورتهم السلمية حتى يتم إسقاط
النظام ورحيل رئيسه فورا.
ورفض
الشباب التصعيد العسكري لنظام صالح الذي اعتبروه محاولة منه لجر الثوار
إلى استخدام العنف. وأكدوا استمرارهم في مواجهة ذلك التصعيد بصدورهم
العارية داخل الساحة، متوقعين الهجوم على الساحة في أي وقت من قبل قوات
النظام التي تعيد انتشارها قرب ساحة التغيير.
وأكد
مانع المطري عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة السلمية أن الوضع في
الساحة طبيعي بل يزداد توافد عدد المحتجين إلى الساحة، وقال إن "الساحة
تشهد حالة تفاعل كبير مع الثورة السلمية ونقاشات مستمرة لتصعيد فعالياتهم"،
مستبعداً انجرارهم وراء ما يقوم به النظام من تصعيد عسكري هدفه جر البلاد
إلى حرب أهلية وهو ما يرفضه الشباب كون ثورتهم سلمية.
وأوضح
أن اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية عبرت عن موقفها من التصعيد العسكري
الذي تشهده العاصمة منذ أول أمس الاثنين، ودعت قوات الأمن والجيش إلى رفض
الأوامر الصادرة من الرئيس صالح وانصياعهم لإرادة الشعب، كما دعت الدول
الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان الى الضغط على النظام
وإيقاف المجازر التي يرتكبها، وأكدت إصرار الشباب المعتصمين في ساحات
التغيير والحرية على استمرارهم في ثورتهم السلمية حتى يسقط النظام برحيل
فوري لصالح ونظامه ودان التصعيد العسكري لنظام الرئيس صالح الذي يهدف إلى
جر اليمن لحرب أهلية، مراهنا على وعي جماهير الشعب اليمني الصامد.
ويتوقع
محمد علي أحد شباب الثورة السلمية بساحة التغيير هجوم قوات أمن الرئيس
صالح على ساحة التغيير خلال الفترة القادمة . وقال: "من غير المستبعد أن
يتم الهجوم على الساحة كون التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة الحصبة
القريبة من الساحة بروفة للهجوم على الساحة خاصة اننا شاهدنا تزايد عدد
قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في المناطق القريبة من الساحة مع توزيع
أسلحة لموالين للنظام".
وأكد
محمد علي توافد الآلاف من المواطنين إثر التصعيد العسكري لقوات الرئيس
صالح، وقال إن معنويات الشباب بساحة التغيير مرتفعة جداً مع تزايد أعدادهم
بعد التصعيد العسكري، ثورتنا سلمية سنبقى إما أن ننتصر أو نموت شهداء داخل
الساحة".
من
جهته يؤكد فهد المنيفي أحد شباب الثورة السلمية أنهم سيواجهون خيار الرئيس
صالح العسكري باستمرارهم بتنفيذ برنامجهم التصعيدي لثورتهم السلمية حتى
يسقط ويرحل مع نظامه، وقال: "لن ننجر إلى سياسة النظام المتهالك لإدخال
البلاد بحرب أهلية بل سوف نقاومه بثورة سلمية شعبية،مؤكدا توافد عشرات
الآلاف من المواطنين المصرين على إسقاط النظام إلى ساحة التغيير".
واعتبر
الاعتداء على منزل الشيخ صادق الأحمر الذي أعلن انضمامه ومساندته للثورة
السلمية في مارس/آذار الماضي، نوعا من استفزاز مشاعر المعتصمين والمحتجين
في اليمن.
ويؤكد
رئيس التنظيم الشبابي الحر بساحة التغيير الشاب عارف الشيباني أن الأحداث
المسلحة الدائرة قرب الساحة لم تؤثر على سير ثورتهم السلمية، وقال إن
التصعيد العسكري للنظام زاد من توافد المحتجين إلى ساحة التغيير أكثر
وتماسكهم لمواجهته بكافة الوسائل السلمية لإسقاطه ورحيل فوري لصالح ونظامه،
مؤكداً توافد آلاف المحتجين إلى الساحة.
وأضاف
أن النظام يحاول حرف شباب الثورة عن مسارها ونهجها السلمي إلى حرب أهلية
عبر توسيع المواجهات المسلحة، متمنياً عدم دخول قوات الفرقة الأولى مدرع
وجرها بمواجهات مع قوات صالح كون الفرقة أصبحت جزءاً من الثوار.
الخليج