أوضح ملابسات الاشتباكات وقال إن الرئيس يحاول تقزيم الثورةالشيخ صادق الأحمر يتهم صالح بمحاولة تفجير الأوضاع وإشعال حرب أهليةالمصدر أونلاين - خاص
اتهم الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ قبيلة حاشد الرئيس علي عبدالله صالح
بمحاولة تفجير الأوضاع الداخلية وإشعال حرب أهلية بين أبناء اليمن "للتملص
من الاستحقاقات الوطنية" التي فرضتها الثورة الشعبية السلمية المطالبة
بالإطاحة بحكمه.
وأوضح، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، ملابسات الاشتباكات التي وقعت بين
حراسة منزله والقوات الحكومية قائلاً إن "البداية المسببة للمواجهات
الغادرة هو إدخال كتائب أمنية وعسكرية لمدرسة الرماح المجاورة لمنزل الشيخ
عبدالله وحينما حاولت الحراسة الخاصة بالمنزل منعهم من ذلك باشرتهم
المجاميع المذكورة وبلاطجة النظام المزروعين في عدة أماكن بإطلاق الرصاص
الأمر الذي استدعى التحرك للدفاع عن النفس والتعامل مع تلك الاعتداءات".
وأضاف أن "رأس النظام استخدم المنشآت الرسمية المجاورة كمواقع تموضع عسكري
ومباشرة الرماية منها الأمر الذي أضطر أفرادنا لدخول بعض تلك المنشآت
المطلة على المساكن وطرد المجاميع المسلحة منها حفاظا على الأنفس ودرءا
للفتنة التي يريدها على صالح وأولاده".
وأشار إلى أن قوات شرطة النجدة والأمن والحرس الجمهوري استخدمت يوم أمس
الاثنين الأسلحة الثقيلة ومدفعية الهاون في قصف المنطقة المأهولة بالسكان،
ما ألحق أضراراً بالمساكن وذعراً في أوساط المواطنين.
وقال البيان إن شرعية نظام صالح سقطت بعد سقوط أول شهداء الثورة، مضيفاً
أن "رأس النظام حاول تقزيم الثورة الشعبية السلمية والإيحاء للداخل والخارج
أن الأمر لا يعدوا عن كونه صراعات بين أحزاب أو بين أشخاص وبالتحديد بينه
وبين أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر".
وتطرق البيان إلى محاصرة مسلحين من أتباع صالح يوم الأحد لسفارة دولة
الإمارات المتحدة بصنعاء أثناء ما كان فيها سفراء واشنطن ولندن والاتحاد
الأوروبي وسفراء دول الخليج والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وندد
البيان بشدة بما جرى من إساءة بالغة للمبعوثين الأجانب، متهماً صالح
بمحاولة إخراج الثورة الشعبية عن سلميتها وتفجير الأوضاع.
وأشار بيان الشيخ صادق إلى مقتل خمسة من حراسته يوم أمس الاثنين هم: محمد
صالح عمران، وعمر سليم سريع، محمد حسن أبو شوارب، وصدام الصوفي، وخالد عبد
الكريم درهم الأحمر"، إضافة إلى أكثر من 52 جريحاً بينهم 5 في حالة حرجة.
وأكد الشيخ صادق الأحمر وإخوانه "أن هذه الاعتداءات والجرائم لن تثنيهم عن
أدوارهم الوطنية واستمرارهم في مناصرة ثورة الشعب السلمية حتى تتحقق
أهدافها"، مشيراً إلى أنهم يعتبرون أنفسهم "مشاريع شهداء لهذه الثورة التي
أبهرت العالم وشهد بسلميتها الشعب اليمني والعالم".
وقال: على علي (عبدالله) صالح أن يدرك أن إرادة الشعوب هي من إرادة الله".
ورفض صالح أكثر من مرة التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه
خلال ثلاثين يوماً مقابل حصوله على ضمانة من الملاحقة القانونية، لكن صالح
أبدى تشبثاً بمنصبه واختلق ذرائع لعدم التوقيع.
[color:3e04=#00f]الصورة لمبنى شركة طيران السعيدة الذي تضرر من مواجهات أمس (رويترز).