عبق الرئيس الحمدي في ساحة التغيير بصنعاءالمصدر أونلاين- محمد الشلفي
يقول عدنان الكدم، أحد زائري معرض صور الرئيس إبراهيم الحمدي، والذي أقيم في خيمة في ساحة التغيير، إن "الرئيس إبراهيم الحمدي أنموذج للرئيس القادم الذي نريده". يتحدث عدنان بحماسة من يشعر بالشرف. وليثبت أنه ليس الوحيد المتأثر بهذه الشخصية ويحيلك إلى حديث جده والحب الذي كان يكنه له.
يبدو عدنان في التاسعة والعشرين من العمر، يردد ما قاله جده: "كان الحمدي يسير على نهج الصحابة". فيما يتردد سؤال مفاده: هل أطاح الحمدي بصالح وهو في قبره؟
إلى جانب الصور التي يحتويها المعرض يتضمن المعرض بعض ما كتب عن الحمدي في الصحف والمجلات، وأخبارا تلخص بعض ما أنجزه وبعض زياراته وخطاباته. كما يتضمن المعرض صورا لهدايا شخصية وشيكات قدمت له وسلمها الحمدي لخزانة الدولة.
بشير الدبعي، أحد الشباب المشرفين على المعرض يقول إنه أقامه هو ومجموعة من الشباب المستقلين الذين يحبون الرئيس الحمدي كما يحبه الشعب، وقد تم تجميع الصور من مواقع إلكترونية متعددة، ومن بعض الأصدقاء. وعند سؤاله عما إذا كان وجود صور علي زهرة قناف وسيرته المعلقة على لوحة في جانب من المعرض يعني أن المعرض يتبنى شخصيات ناصرية، أشار إلى صورة أخرى لجار الله عمر بجواره محمد المتوكل؛ الأول ينتمي إلى الحزب الاشتراكي، والثاني لحزب المؤتمر ومعروف بنزاهته، وهما شخصيتان -حسب قوله- سوف يقيمون معارض لهما في وقت لاحق.
في جانب من صفحات المجلات المختارة للعرض تظهر القصاصة الأولى مقالا عنوانه "لن يطول الليل على اليمن" يكتبه سيد نصار يبدأه: "قبل عام لم يكن هناك جامعة. قبل عامين لم يكن هناك آلاف المدارس. قبل ثمانية أعوام لم يكن هناك استقرار. قبل ثلاثة أعوام لم يكن هناك آلاف المستشفيات. قبل عشرة أعوام لم يكن هناك سلام. قبل 12 عاما لم تكن هناك ثورة. قبل ذلك لم يكن هناك شيء سوى الإمام... هذه كانت اليمن".
ثم يتحدث عن بعض ما أنجز. فيما أنجز يمكن لـ"علي الدبعي" أن يخبرك عن ذلك. يقول علي، ابن عدن، عما لفت نظره في المعرض مانشيت لمجلة "أضواء اليمن" الصادرة في السبعينيات: "قريبا المؤتمر الشعبي العام". هذا يعني للرجل الستيني أن الحمدي أسس مشروعا تم تشويهه وسرقته، ولم يتم حتى الاعتراف لصاحب الحق الأول. يشيد الدبعي بما يفعله الشباب، ومن الطبيعي أن تثير سيرة الحمدي أسئلة إجاباتها معروفة عن مقتله. ثمة صورة أخرى لفتت نظر الدبعي، وهي صورة تجمع الرئيس الحمدي والرئيس صالح وهو يشرب شيئا بيده. وهي إشارة في طيها الكثير من الكلام كما توحي عيناه.
تتضمن عناوين مجلة "أضواء اليمن" ومجلة "الاقتصاد والتجارة" أخبارا عن حضور القائد حفل تخرج أول دفعة من الثانوية الفنية"، وعنوان آخر مما قاله الحمدي: "الثورة والشعب باقيان.. والأشخاص زائلون".
من مجلة "الاقتصاد والتجارة" يمكن قراءة عناوين مثل: "إنشاء شركة الخطوط الجوية اليمنية برأسمال 30 مليون دولار"، "قريبا المؤتمر الشعبي العام (الرئيس يسلم ما أهدي إليه من هدايا للشعب).
وتحت عنوان فرعي "إنجازات جديدة لحركة 13 يونيو: إنشاء الشركة اليمنية للنقل البري"، "الحمدي يتعهد في كلمة ألقاها من الاستوديو الجديد لإذاعة الحديدة: المراكز الثقافية ستعم مدن الجمهورية".
"مجلة الجيش" على صدر غلاف أحد أعدادها صورة كبيرة تجمع الشاعر الكبير عبد الله البردوني بالحمدي بعنوان "القيادة وتكريم الفكر". بالجوار كانت تكفي تنهيدة أحد الزائرين وهو يحدث رفيقه قائلا: "رجال الله راحوا!" لتعبر عن الدهشة التي تتركها سيرة الرئيس إبراهيم الحمدي القادرة على الإطاحة برئيس قادم لا يستطيع تجاوزها