كتب: يحيى مبارك
(ذئاب) حول الرئيس؟!!3/5/2011
أفرزت الأحداث السياسية في اليمن بما فيها الإحتجاجات الشعبية السلمية ضد النظام الحاكم منذ إنطلاق أول مسيرة مطالبة بتغييره ورحيله في العاشر من فبراير الماضي-أفرزت نماذج مسيئة من المنتفعين والمتمصلحين وأصحاب (سوابق) فكرية وإيديولوجية وسياسية مناوئة للنظام الحاكم وللرئيس شخصياً حتى أمس القريب.. إلى جانب اصحاب المصالح والمشاريع الصغيرة المحيطين بالرئيس والمحسوبين على المؤتمر الشعبي العام الذين يحتلون مناصب ومواقع عليا في الدولة والحزب وهم (معروفين).
هؤلاء المتمصلحين الذين كانوا أبواقاً لخصوم النظام والرئيس صالح -بقدرة قادر- تحولوا أبواقاً للحزب والنظام الحاكم والرئيس في مواجهة من نمو وترعرعوا في (اكنافهم) سنوات طويلة!!.. فهل حقاً يدافعون عن الرئيس وعن النظام اليوم بقلوبهم وسيوفهم معاً؟!.. أم بسيوفهم فقط؟! وحنينهم دائماً لأول منزلي؟!.
هذه التساؤلات تجيب عليها تركيبة ونوعية أفراد المطبخ الإعلامي الذين أوكلت إليهم مهمة الدفاع عن النظام وعن الرئيس (الضحية) الذي سلم أمره لهم!!.
وإذا ما شخصنا شخوص هؤلاء فإننا سنجد أنهم ينتمون سياسياً وفكرياً وايديولوجياً إما للتنظيم الناصري الذي قاد أول عملية إنقلاب فاشلة ضد الرئيس صالح وبعضهم شاركوا في العملية بشكل مباشر وغير مباشر أمثال عبدالجندي والعليمي والمحافظ الصوفي وأخرين من الحزب الإشتراكي أحمد الصوفي الذي كان آخر مسمار في نعش البيض وآخرين من القوى الشعبية الإمامية كما يصفها الرئيس طارق الشامي وآخرين ومن الحزب الحاكم البركاني والراعي. و...و..إلخ, وهم كثيرون.
فمنذ بداية الإعتصامات والمسيرات المطالبة بالتغيير ورحيل النظام في العاصمة وبقية محافظات الجمهورية ظهر إلى السطح عدد من المدافعين عن سياسات الحزب الحاكم والرئيس علي عبدالله صالح حيث ظهر فجأة ياسر اليماني وعبده الجندي إضافة إلى طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر.
ورغم أن الحزب الحاكم يتملك كفاءات وشخصيات بارزة إلا أن عبده الجندي نائب وزير الإعلام الذي تم تعيينه حديثاً وياسر اليماني وطارق الشامي والبركاني قد استحوذوا على (بيجرات) القنوات اليمنية والعربية وأصبحوا يشعرون بالزهو من قدراتهم على (الثرثرة) غير المنطقية بإستثناء أصواتهم المرتفعة والضجيج وحسب قيادات في الحزب الحاكم فإن الشخصيات المتصدرة حالياً لتنفيذ سياسات الحزب والرئيس تجاه مختلف الأطروحات والمبادرات الخاصة بالأزمة والثورة الشعبية المطالبة بالتغيير سيما وأن تصدرهم المشهد يثير أكثر من علامة إستفهام؟!! حول مدى ثقة الرئيس من عدمه بقيادة المؤتمر الشعبي المعروفة والملتزمة للتنظيم منذ تأسيسه عام 82م.