دانت مجازر العنف بتعز.. تحضيرية الحوار تحذر من توجه صالح نحو ارتكاب مجازر دموية..
تعز:3 شهداء و150 اصابة بالرصاص الحي و1500 مصابا بالغاز السام
9/4/2011 - الصحوة نت - خاص
أقدم نظام علي عبدالله صالح على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاطه في تعز مساء امس.
وأكد مدير المستشفى الميداني أن ثلاثة شهداء على الأقل سقطوا فيما 150 اصابة بالرصاص الحي بينهم 10 جراحهم خطيرة جدا و1500 مصابا بالغاز السام جراء ما قال إنها مذبحة بكل ما تعنيه الكلمة بحق المتظاهرين السلميين.
وجاءت هذه المجزرة الجديدة أثناء إطلاق الرصاص الحي والكثيف من قبل قوات الأمن المركزي و" القنابل السامة " على مظاهرات حاشدة بالقرب من مدرسة الشعب بشارع جمال.
وكانت مدينة تعز شهدت في جمعة الثبات حضورا مليوني ، حيث تقاطر عشرات الآلاف من مختلف مديريات ومناطق تعز للمشاركة في تشييع شهداء الثورة الذين سقطوا مطلع الأسبوع.
وتشهد مدينة تعز منذ مطلع الأسبوع غليانا وتوترا غير مسبوق جراء قمع القوات الأمنية والحرس الجمهوري وما يعرفون بالقناصة التابعين للنظام بشكل عنيف لمسيرات سلمية خرجت تطالب بإسقاط النظام، اسفرت عن استشهاد عن حوالي 20 وإصابة ما يقارب الألفين كما شهدت المدينة عصيانا مدنيا الخميس.
من جهتها حذرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني من توجه النظام نحو ارتكاب مجازر دموية بحق أبناء الشعب اليمني بعد إعلان صالح اليوم رفض الاستجابة لمطالب المواطنين في الداخل والمبادرات الخارجية.
وأكدت أن ما ارتكبته أجهزة صالح العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بمدينة تعز بحق المعتصمين وإطلاق القنابل السامة والرصاص الحي على الناس في الشوارع والطرقات جريمة إبادة جماعية و دليل على نزوح النظام نحو الانتقام من الشعب .
ودانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أعمال العنف البشعة التي تشهدها تعز منذ عصر اليوم الجمعة والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء و70 جريحا بالرصاص الحي بينهم نحو 20 شخصا إصابتهم خطيرة فضلا عن إصابة ما يزيد عن 700 شخص بحالات اختناق جراء إلقاء قنابل سامة ومحرمة دوليا.
ودعت اللجنة في بلاغ صحفي صدر عنها المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي في المجازر الدموية البشعة التي ارتكبت بمحافظتي تعز والحديدة خلال الأسبوع المنصرم وقبل ذلك المجازر التي ارتكبها النظام في صنعاء وعدن وإب والبيضاء وعدد آخر من المحافظات، كما دعت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى استنكار مثل هذه الجرائم وفرض عقوبات دولية على صالح وأركان نظامه.
وناشد البلاغ الأطباء والصحيين التوافد إلى المستشفى الميداني في ساحة الحرية بتعز للمساعدة في علاج المصابين والجرحى الذين يصلون بأرقام مهولة تفوق قدرة الطاقم الطبي الموجود في المستشفى.
وأكدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أن الدماء الطاهرة التي تسقط في ميادين وساحات الحرية والشرف والكرامة ستقرب بالنصر وهي وحدها من ستسقط النظام الدموي وتوفر الأرضية الشرعية والدستورية والقانونية لملاحقة القتلة والمتورطين وتقديمهم لمحاكمات وطنية وملاحقتهم في المحافل والدولية.