رئيس وزراء قطر أكد بأن المبادرة خليجية وليست قطرية وبطلب يمني، واستغرب تصريحات صالح..
سياسيون: صالح يحاول افتعال أزمة مع قطر للتغطية على رفضه للمبادرة الخليجية
9/4/2011 - الصحوة نت – خاص
استغرب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر تصريحات الرئيس صالح التي حول فيها المبادرة الخليجية إلى تدخل قطري بشئون اليمن.
وأوضح حمد بن جاسم في تصريح صحفي اليوم أن ما أعلن عنه خلال مؤتمر صحفي حول خطة لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، مبادرة خليجية وليست قطرية ، وقال قطر جزء من مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن المبادرة جاءت بناء على طلب يمني لدول الخليج لكي تقوم بصيغة مبادرة لحل الأزمة اليمنية .
وكان صالح هاجم الجمعة أمام حشد من أنصاره في ميدان السبعين دولة قطر الشقيقة ، معلنا رفضه للمبادرة الخليجية ، التي اعتبرها تدخلا فاضحا في شئون اليمن ، وقال أربعا " هي مرفوضة ، مرفوضة ، مرفوضة ، مرفوضة " .
وأضاف صالح : إنه لا يكتسب شرعيته من قطر أو غيرها وأنه يرفض أي مبادرات ، أوتدخل في شئون اليمن كما يزعم.
وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية اليوم السبت، استدعاء سفيرها في قطر للتشاور حول المبادرة الخليجية.
وفي تعليقه على مهاجمة صالح لدولة قطر، قال الدكتور عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء إن هذا أسلوب ليس بمستغرب من صالح، حيث يعمد دائماً إلى إيجاد قضية فرعية لإشغال الناس عن القضايا الرئيسية.
واعتبر رفض صالح للمبادرة الخليجية، بعد ترحيبه بالجهود الخليجية سابقا ، ثم الرفض والترحيب لاحقا ، دلالة على وجود تخبط وتناقضات داخل النظام، مشيرا إلى أن هناك اتجاه يدرك أن النظام انتهى وبالتالي يدفعون نحو القبول بالمبادرة الخليجية، فيما آخرون من أصحاب المصالح يوهمون الرئيس أنه لا يزال قادراً على المقاومة وفرض شروطه.
وتوقع الفقيه في حديثه لـ(الصحوة نت): أن يكون هناك تصعيد في الموقف الخليجي في الاجتماع المقرر انعقاده غداً في الرياض بعد رفض صالح للمبادرة.
ولم يستبعد أستاذ العلوم السياسية أن يكون هناك تدخل دولي لإزاحة صالح على غرار ما حدث لصدام في العراق إذا ما استمر الرئيس في عناده وعدم تركه للسلطة ولم يستطيع اليمنيون إزاحته سلميا.
وقال إن المجتمع الدولي لن يقف متفرجاً إزاء ما يحدث في اليمن خصوصاً بعد سقوط مناطق في أيدي الجماعات المسلحة وعناصر القاعدة المدعومة من صالح، وقال الفقيه أن من حول صالح هم من يدفعون به "نحو نهاية صداميه" " على غرار نهاية صدام حسين .
كما لم يستبعد الدكتور الفقيه أن يكرر صالح تجربة القذافي، وإن كان لا يملك إمكانيات القذافي لكنه سيرفع كلفة الرحيل لاغير.
وأشار إلى أن المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن تحظى بإجماع دولي غير مسبوق من قبل الاتحاد الأوروبي والأمريكان وغيرهم.
واعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي "علي الجرادي"، رئيس تحرير صحيفة الأهالي المستقلة، اتهامات الرئيس صالح لقطر واستدعاءه السفير اليمني في الدوحة محاولة بائسة للتحرش بقطر.
وقال الجرادي في تصريح لـ" الصحوة نت " السلطة اليمنية تحاول تصدير عقليتها السياسية الفاشلة التي حكمت فيها اليمن خلال 32 عاماً إلى دول الجوار لمحاولة إيجاد شرخ بين قطر والسعودية، في إشارة إلى عقلية الوقيعة التي كان يتعامل بها صالح مع القبائل اليمنية، وهو الأمر الذي سيقابل بكثير من السخرية والاستهزاء من قبل بقية أطرف دول مجلس التعاون الخليجي" بحسب الجرادي.
وأضاف "المبادرة الخليجية كانت رسمية ومحل إجماع بين أعضاء مجلس التعاون، ولكن الرئيس صالح حاول أن ينفذ من منفذ صغير ووضيع باتهاماته لقطر، لأن تصريحات رئيس الوزراء القطري لم تكن خارج سياق بنود المبادرة التي نصت أولاً على تنحي صالح ونقل صلاحياته لنائبه.
واستغرب رئيس تحرير صحيفة الأهالي اليمنية المستقلة، إساءة الرئيس اليمني لقطر في وقت هو أحوج ما يكون إليها في ظل الظروف التي أصبح رحيله عن السلطة محل إجماع محلي ودولي، "لكنها نظرة الغريق في آخر اللحظات".
وأضاف الجرادي "الرئيس صالح يحاول أن يسيء لمن أحسنوا إليه لمجرد أنه فشل في إدارة الدولة، وخرج الشعب اليمني يطالب برحيله.
وأكد "بأن اليمنيين لن ينسوا لقطر ولدول الخليج هذه المبادرة التي انحازت للشعب ولمطالبهم المشروعة".