وقفت المرأة الوسيمة التى يظهر عليها البريق اللامع من الملامح الحسناء, وقالت فى استسماح لزوجها:"أظن أنك محاسب....اننى فى الحقيقة أخاف من العيشة معك فانها فى ترف ونعيم وبذخ ومرح وسعادة, فاننى أخاف من الحساب يا زوجى ,فهل تسمح لى أن نفترق"
رد الزوج مندهشا عن سبب رغبتها فى الطلاق-فهل الانسان يكره النعيم؟!-فعندما وجدها مصرة على ذلك ومصممة على أن تطلق منه وعللت ذلك بأن قالت "أنا عمرى ما رأيتك تتألم قط ، ولم يأتك خبرا محزنا قط , وعمرك ما أصبت بداء, فاننى أكره هذه النعمة ربما هى البلاء"
استجاب لرغبتها , واتفقا الزوجين أن يذهبا الى قاضى القرية ومشيا فى الطريق , وحدث ما لم يكن فى الحسبان -هذا ما حكته الزوجة_ فان زوجها لأول مرة يصرخ ويقول كلمة"أه"
فانتبهت الزوجة فوجدته وقع فى حفرة كسرت رجله من أثرها ولكنه كسر بسيط
فعندما قام صمم على مواصلة المسيرة , ولكنها رفضت وقررت العودة معه
فلما سألها عن سر ذلك أجابت " لأننى سمعت كلمة :أه"منك فهذه أول بداية البلاء"
تبسم الرجل قائلا " ما أظن ذلك الا حسن حظى وليس ضررأو بلاء"