Nadim Rss
أداري عام
::::[بيـانـات العضـو]::: : مَُشَارِكآتي : 2460 ألعمــُـر : 35 نَقَّاطَيّ : 2913 سَمِعَتيََ : 13 ألقــسم ألمفــُضل : مواضيع Rss دولـتـي : جـنســي : العمل : الهواية : المزاج :
معلومات واضافات Groups forum Nadim Love:
| موضوع: ترجمات القرآن الكريم في يوغسلافيا Holy Quran Translations in Yugoslavia الأربعاء مارس 30, 2011 10:53 am | |
| بحث عن ترجمات القرآن الكريم في يوغسلافيا مع المراجع إن الاهتمام بترجمة القرآن يعتبر ظاهرةً طبيعيةً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن السكان أخذوا منذ القرن الخامس عشر، أي منذ قدوم الأتراك إلى البلقان، باعتناق الإسلام الذي يعدّ القرآن بالنسبة له كالأساس. وبعبارة أخرى أن ترجمة لوبيبراتيتش للقرآن إلى اللغة الصربوكرواتية لا تعني أن الاهتمام بترجمة هذا الأثر العظيم للثقافة والحضارة العربية قد تأخر إلى هذا الحد (1895). ففكرة ترجمة القرآن تعود إلى زمن أقدم، على الأقل إلى سنة (1819) كما نعرف الآن. ففي تلك السنة قام يان تشابلوفيتش بنشر "ملاحظات عن الأتراك ومقطع من القرآن".(1). في الجزء الثاني من كتابه: “Slavonien udn zum Theil Croatien” وفيما يتعلق بدوافع ترجمة القرآن إلى اللغة الصربوكرواتية يمكن أن نحدد اثنين، الأول سياسي والثاني ديني. ففيما يتعلق بالدافع الأول لدينا حقيقة بارزة، ألا وهي أن الترجمة الأولى قد قام بها قائد الانتفاضة في الهرسك (1875)، ميتشا لوبيبراتيتش، الذي أثار الشغب ضد السلطة التركية. ومن المعروف أن الأحداث التاريخية في البلقان، وخاصة بعد الانتفاضة الثانية في صربيا (1815) قد تطلبت جهداً جدياً لتوحيد الشعب في هذه المناطق ضد العدو الأجنبي المشترك. وفي هذه الحالة كان الأمر يتعلق بتوحيد "المحمديين من القومية الصربية". وقد أكد على هذا لوبيبراتيتش نفسه حيث يقول: "لقد كانت تهدئة المحمديين من القومية الصريبة هي فكرتي، وكنت أعمل على تحقيقها منذ (1861)، فمنذ قدومي إلى بلغراد سنة (1867)، كنت أعرض هذه الفكرة على كل الحكام الصربيين حتى (1874)(2). أما فيما يتعلق بالدافع الثاني، وهو الديني، الذي ساهم بدوره في التوجه نحو ترجمة القرآن، فلدينا أفضل دليل في الترجمات اللاحقة الموجهة للسكان المسلمين. ومن أمثال هذه الترجمات "ياسين الشريف" لسليمان كمورا، وإبراهيم أمشيروفيتش، و"تفسير القرآن" حسين جوزو، بالإضافة إلى جهد "المشيخة الإسلامية العليا"، التي أصدرت ثلاثة كتيبات فقط من "ترجمة القرآن مع التفسير"، قبل أن تتوقف عن متابعة هذا العمل(3). وكان يان تشابلوفيتش قد أراد في (1819) أن يوفر لقرائه الفرصة بأن يقرؤوا الإنجيل التركي (القرآن)!! في حوالي عشر صفحات(4). إلا أن الأمر تطلب أن تمرست وسبعون سنة لكي نشهد صدور الترجمة الكاملة للقرآن في اللغة الصربوكرواتية، تلك التي قام بها ميتشو لوبيبراتيتش. وفي الواقع أن تأخر ترجمة القرآن إلى لغات المسلمين الأخرى ليس صدفة، كما أنه ليس من المصادفة أن يقوم شخص غير مسلم بترجمة القرآن في وسط مسلم كالبوسنة. إن السبب في ذلك يعود إلى الفهم الخاطئ لعلماء الدِّين المحافظين الذين كانوا يعتقدون أن القرآن لا يمكن أن يترجم إلى أية لغة أخرى، لأن ترجمة القرآن في حد ذاتها ذنب عظيم. وفي الواقع أن هذا الفهم الخاطئ لم يكن يقتصر على يوغسلافيا، بل إن الأمر كان يتعلق بكل العالم الإسلامي حيث كانت قد أثيرت مناقشات كثيرة وحادة، ولكن دون أساس علمي أو ديني حين كان الأمر يتعلق بالقرآن ذاته2. وقد جاء أول رد سليم على هذا الفهم الخاطئ في سنة (1936) حين حطم مدير مجلة الأزهر محمد فريد وجدي كل تلك النظريات حول استحالة ترجمة القرآن وذلك بالاستناد إلى القرآن ذاته في قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينَّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون((6). وبعبارة أخرى لقد أتى محمد فريد وجدي بفكرة أن ترجمة القرآن ليست واردة وحسب بل إن الترجمة: "أصبحت في عصرنا أمراً لابد منه ولا يمكن تأجيله لأن الناس اليوم تبحث عن الينبوع الأصلي "(7). وفي دفاعه عن هذا كان وجدي يرد على رأي الشيخ محمد سليمان3، بأن القرآن روح والروح لا تترجم، إن القرآن نور والنُّور لا يترجم". ويحذر من أن البعض يمكن بحق أن يسأل هذا الشيخ: "النّور والروح لا يمكن أن تكتب أو تقرأ، فكيف يمكن أن تكتب وتقرأ في العربية ولا يمكن أن تترجم؟".(. وهكذا مع ترجمة لوبيبراتيتش للقرآن عندنا انهار الوهم القائل باستحالة ترجمة القرآن، وبدأت بهذا لحظة فاصلة: "بداية الإقبال الكبير على ترجمة القرآن وذلك من قبل الأفراد الذين أقبلوا على نشر ترجماتهم في المجلات المختلفة. وفي غضون ذلك أثرت نقاشات متحيزة حول ترجمة القرآن. وكان ممن تميز بهذا الموقف كُتّاب مجلة "حكمت".، التي كانت تصدر في مدينة توزلا تحت إشراف إبراهيم حقي تشوكيتش. وفي البداية كان الناشرون لترجمات القرآن هم المترجمون أنفسهم: ألاغيتش، تشاوشيفيتش الخ. أما من طرف المؤسسات فقد برز كناشر لترجمات القرآن إلى الصربوكراتية: "المعهد الصحي" في سراييفو سنة (1922) بمختارات من ترجمة لوبيبراتيتش، "المشيخة الإسلامية العليا"، في سراييفو سنة (1966)، التي أرادت أن تصدر كلَّ القرآن في ثلاثين جزءاً، دار النشر "فوك كاراجيتش"، من بلغراد التي نشرت مختارات من ترجمة "لوبيبراتيتش"، سنة (1967)، ودار النشر "ستفارنوست" من زغرب التي نشرت سنة (1969) ترجمة بانجا ـ تشاوشيفيتش. لقد زادت ترجمات القرآن إلى اللغة الصربوكرواتية بشكل ملفت للنظر. فمنذ (1819) إلى (1969)، ظهرت ترجمات كثيرة كاملة أو جزئية، بعضها نشر وبعضها لم ينشر، بعضها ترجم مباشرة من العربية وبعضها ترجم من لغات أخرى كالفرنسية، والتركية، والروسية، والألمانية، والإنكليزية. ونظراً لأن هذه الترجمات لم تحظّ برعاية حتى الآن، فإن مهمة هذا البحث هي تقصي هذه الترجمات بشكل كامل ومنسق. *الترجمات الكاملة للقرآن: ليس هناك من شك في أن القرآن، باعتباره الكتاب المقدس للمسلمين، قد ترجم وفسِّر حتى منذ انتشار الإسلام في بلادنا. ولكن بسبب الفهم الخاطئ حول قدسيته واستحالة ترجمته إلى لغة أجنبية لم تتم أية ترجمة مكتوبة للقرآن حتى القرن التاسع عشر. إلا أن هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن يرفضها: أن القرآن مكتمل من الناحية اللغوية والأسلوبية إلى ذلك الحد، حتَّى أنه من الصعب، إذا لم نقل من المستحيل، ترجمته إلى أية لغة دون أن يفقد قوة التعبير القرآني العظيم(9). وعلى كل حال فقد أصبح من المؤكد أن ترجمة القرآن إلى أية لغة عالمية ليست ذنباً. وأكثر ما في هذا فقد أصبح في حكم المقرر أنه من الضروري ترجمة هذا الكتاب وذلك بهدف الاكتشاف والتعرف على حضارة كبيرة ومدّ صلات مع عالمٍ جديدٍ تماماً بالنسبة لأوروبا من خلال الاستفادة من الينبوع الأصيل لتلك الثقافة والحضارة. وفيما يتعلق ببلادنا فقد أخذ المسيحيون على عاتقهم هذه المبادرة. إن سنة (1895) تعتبر تاريخية في التاريخ الثقافي ليوغسلافيا نظراً لأنها شهدت صدور الترجمة الأولى الكاملة للقرآن في اللغة الصربوكرواتية، تلك التي جاءت لتلبي حاجات علمية من ناحية ودعائية من ناحية أخرى، لقد كانت تلك ترجمة ميتشو لبيبراتيتش (10)، التي نشرت بعد وفاته سنة (1895)مع أن فكرة نشر الطبعة الصربوكرواتية للقرآن تعود إلى سنة (1868) كما يذكر سكيرليتش(11). لقد كانت تلك مفاجأة كاملة، خاصة للعلماء المحافظين في البوسنة والهرسك. وقد قوبلت هذه الترجمة بنقد مُرٍّ من العلماء المحافظين إذ أن "ترجمة القرآن إلى لغة الكافرين".(12). كانت تبدو كحدث مثير. وقد وجدت كل تلك الانتقادات ضد المترجم مكاناً لها في مجلة "حكمت"(13)، حيث كان يسود الرأي بأن القرآن لا يمكن ترجمته إلى أية لغة، بل يجب على الجيل الجديد أن يتعلم العربية لكي يفهم مافي القرآن، الشيء الذي كان يعبر في الواقع عن تزمت المشايخ. ومن المتوقع أن جذور هذا الموقف تعود إلى النقاشات التي جرت في ذلك الوقت بالضبط في صحف القاهرة بين المحافظين من جهة وبين مدير "مجلة الأزهر" من جهة أخرى(14). ففي تلك المناقشات برز الرأي الذي يقول بتعلم العربية كبديل لترجمة القرآن لأنه يُخشى ـ كما كان يُدَّعى ـ أن يأتي وقت تتناقص فيه هيبة الأمة العربية حين يدَّعي ذلك الشعب الذي تَرجم القرآن إلى لغته بأن القرآن قد أوحي به إلى الرسول في تلك اللغة وليس في العربية(15). 1 ـ الترجمة الأولى للقرآن: بغض النظر عن كل هذا، فقد أصبح أخيراً في متناول القراء الترجمة الكاملة للقرآن في اللغة الصربوكرواتية في نهاية القرن التاسع عشر. كانت هذه الترجمة تحمل على غلافها مايلي: القرآن، ترجمة ميتشو لوبيبراتيتش ـ هرسكوفاتس، بلغراد (1895)، وفوق اسم المترجم كانت هناك إشارة الصليب دلالة على أن المترجم قد توفي. إلا أن لوبا ستويا نوفيتش كان قد أوصى حينئذٍ بنزع ذلك الصليب لأن ذلك يمكن أن يكون "فضيحة بالنسبة للمسلمين وفرصة مناسبة للإثارة ضدنا نحن المسيحيين"(16)، وحول هذا يقول د.محمد حاجيأهيتش: "على كل نسخة يمكن ملاحظة أثر الصليب المنتزع فوق اسم المترجم، ولكن وجدت نسخة واحدة فقط أعيد طبع غلافها من جديد".(17). إن هذه الترجمة ـ وكما يبدو من صفحة الغلاف الداخلي ـ قد طبعت على نفقة وقف ايليا ميلوسافليفيتش ـ كولاراتس في بلغراد وذلك في المطبعة الحكومية لمملكة صربيا. وقد امتدت هذه الترجمة على (476) صفحة بالإضافة إلى ثلاث صفحات خصصت لـ"معجم بعض الأشياء والأسماء التي تذكر في القرآن ومكان ورودها". وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الترجمة قد طبعت بالأبجدية الكيريلية(18). لقد انحصرت ترجمة القرآن من صفحة (3) إلى صفحة (476) دون أن يكون هناك مقدمة أو تفسير. وعوضاً عن "سورة" يلجأ المترجم لوبيبراتيتش إلى تعبير "رأس". كما أنه لا يقدم اسم السورة في الأصل العربي بل يترجمه فقط. وهكذا بعد اسم السورة تأتي الآيات مرقمة، وكل آية تبدأ دائماً من أول السطر. لقد حاول لوبيبراتيتش أن يترجم القرآن حرفياً. والقصد هنا أن ترجمته لم تكن مثقلة بالتفسيرات داخل النص الأصلي كما في ترجمة بانجاوتشاوشيفيتش. ولكن في بعض المواضع كان المترجم يعطي بعض التوضيحات في أسفل الصفحات دون أن يُغْرِق في التفاصيل(19). إن ترجمة لوبيبراتيتش يمكن اعتبارها حرة، ويبدو هذا أولاً في ترقيمه للآيات وفي ترجمته لها(20). فمثلاً نجد أن آية (إن الله عَلِيمٌ بذاتِ الصدُورِ(. قد ترجمها كما يلي: "خافوا من الله لأنه يعرف داخل قلوبكم"..الخ. في أواخر هذه الترجمة (ص 477 ـ 479). يقدم لوبيبراتيتش "معجم بعض الأشياء والأسماء التي تذكر في القرآن ومكان ورودها". وهنا يظن لوبيبراتيتش أن لفظ "جِبْت" هي اسم لأحد الأصنام، ولكن يبدو لي أن هذا اللفظ يراد به "القبط" أي المصريون القدماء. وبعد الطبعة الأولى لهذه الترجمة (1895) أعيد نشر مختارات منها مرتين متتاليتين، ففي المرة الأولى لدينا مختارات بعنوان "الحياة والصحة والمرض والموت في القرآن"، تلك التي اختارها د.م.يوفانوفيتش ونشرها "المعهد الصحي" في سراييفو سنة 1927. وقد نُشرت مختارات أخرى في بلغراد سنة (1967)، بعناية ميودرا مكسيموفيتش، حيث نشرت معها دراسة المستشرق د.حسن كلشي التي نشرت سابقاً في مجلة "أزرار"(21). 2 ـ الترجمة الثانية للقرآن: في سنة 1937 ظهرت ترجمة جديدة لاثنين من علماء المسلمين المعروفين في البوسنة والهرسك: محمد بانجا وجمال الدِّين تشاوشيفيتش. وقد صدرت هذه الترجمة في سراييفو تحت عنوان: القرآن الكريم ـ ترجمة وتفسير(22). وفي مقدمة هذه الطبعة يذكر تشاوشيفيتش أن "هذا العمل قد تم على غرار ذلك الذي قام به العالم التركي العظيم عمر رضا. وبالإضافة إلى هذا يضيف تشاوشيفيتش لاحقاً الدافع الذي أثاره للقيام بهذا العمل: "إني آمل من كل قلبي أن يصل هذا الكتاب الجميل والمقدس إلى أيدي الناس لدينا. وبهذا العمل آمل أن يتمكن المسلمون من الاهتداء بيسر إلى المعاني السامية للقرآن العظيم الكريم، الشيء الذي كان هدفي الأساسي".(23). إن هذا يعني أن تشاوشيفيتش كانت له أهداف أخرى أيضاً: أن يبين للعالم " أننا نحن المسلمون أيضاً في هذا الجزء من أوروبا، وعلى الرغم من قلة عددنا، نقدر ونرغب أن نترجم ونفسر المنبع السامي لديننا، أي كما يمكن أن تفعل أيضاً المراكز الرئيسية في للعالم الإسلامي. لقد أردت من هذا أن أثبت أنه لا يمكن قياس روحيتنا بعددنا الصغير في هذا الركن من أوروبا". (24). بعد هذا نجد في هذه الطبعة "الكلمة الأولى عن ترجمة وتفسير القرآن للعالِم الكبير عمر رضا". وهنا يتفق عمر رضا وتشاوشيفيتش، الذي نقل هنا كلمته لهذا الغرض، مع بقية مترجمي القرآن في أن القرآن لا يمكن أن يترجم. وهكذا، بالاستناد إلى رأي المستشرق بيكثال Picthal، نقرأ حرفياً مايلي: "أن القرآن لا يمكن أن يترجم. لقد كان علماء المسلمين القُدامى مع هذا الرأي وأنا أيضاً أتفق معهم كلياً. ولذلك لا أستطيع أن أؤكد أنني نجحت في ترجمة القرآن. إنني أحاول وأجتهد في نقل المعاني القرآنية. وإذا نجحت في هذا فإنني سأكون سعيداً. ولكن هذا العمل، وبالتحديد هذه الترجمة، لا يمكن أن تكون بديلاً عن القرآن الأصيل الصحيح، ولا يمكن أبداً أن يتم هذا في يوم من الأيام"(25). وفي الوقت الذي يعد فيه "بيكثال" نفسه سعيداً إذا نجح فقط في نقل المعاني القرآنية إلى اللغة الإنكليزية، فإن عمر رضا يبدو أشد تواضعاً في هذا المجال، ولذلك نجده يقول: "ونحن لا نؤكد أيضاً بأننا نجحنا في ترجمة القرآن. إننا نحاول ونجتهد في نقل وتفسير المعاني القرآنية. وبالنسبة لنا سنشعر بأكبر سعادة إذا نجحنا في ذلك، بل حتى إذا تمكنا فقط من التقدم عدة خطوات إلى الأمام"(26). بعد هذا، تأتي الصفحات التي تحمل الأعداد الرومانية VII- LXVIII لتعرِّف ببعض الأمور من تاريخ القرآن وذلك تحت عناوين منفصلة: ما القرآن، ترتيب القرآن وتقسيمه، جمع القرآن، توزيع القرآن الكريم، القرآن والكتب المقدسة، حفظ القرآن الكريم. وفي القسم الثاني لدينا عناوين أخرى: الوحدة الإلهية ـ الآخرة ـ العالم الخالد ـ الجنة والجحيم ـ الوحي الإلهي وحياة محمد ((). وبعد هذه الإيضاحات العامة تأتي ترجمة القرآن، القرآن الكريم ـ ترجمة وتفسير (ص 1 –957). وهنا تتضح لدينا فروق بارزة بين هذه الترجمة وبين ترجمة لوبيبراتيتش سواء فيما يتعلق بالأسلوب أو المضمون. ففي بداية كل سورة نجد ملخصاً لمضمونها ومكان نزولها وعدد آياتها. وفي هذه الترجمة ترد السور مرقمة بالأرقام العربية، وتحمل كل سورة عنوانها الأصيل في العربية. وبعد هذه المعطيات نجد محتوى كل السورة، بينما نجد أن حجم هذا المحتوى أو المضمون يختلف حسب طول السورة. فالسور الطويلة كانت تقسم إلى أجزاء، كسورة البقرة التي قسمت إلى (40) جزءاً وسورة الهجرة إلى (6) أجزاء الخ. وبعد كل هذا تأتي الترجمة تبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" مرة في اللغة الاصلية، ومرة مترجمة في الصربوكراتية. إن الترجمة في هذه الطبعة تتميز بكونها متطابقة بآياتها المرقمة من الأصل القرآني، الشيء الذي ينسجم مع معايير الطبعة النقدية. فالقارئ أصبح في وسعه أن يجري مقارنة مع الأصل، وأن يعطي رأيه في هذه الترجمة. أما فيما يتعلق بالترجمة، فيمكن القول إنها غير حرفية وليست مثقلة بالتوضيحات الموضوعة داخل قوسين ( ). ونجد هنا أن الترجمة تصاحبها أحياناً تعليقات تتعلق بآية ما في بعض السّور. ومع أنه يُعتقد بان بانجا وتشاوشيفيتش قد استندا في ترجمتهما وتعليقاتهما على عمر رضا، الذي بدوره استند على ترجمة محمد علي زعيم الأحمدية في لاهور، إلا أن الأمر لا يمكن أن يعتبر حقيقة مطلقة لأننا نجد في ترجمتهما توضيحات قليلة بالمقارنة مع ما نجده لدى محمد علي(27). في نهاية هذه الطبعة، ص 958 ـ 976 هناك الفهرس والكشاف، بينما نجد في الصفحة (977) متى ولدى أيّ الآيات يجب القيام بالسجود حين يقرأ القرآن، وتنتهي الطبعة أيضاً بكلمة على امتداد صفحة لمترجم القرآن إلى التركية عمر رضا. لقد حظيت هذه الترجمة بطبعة جديدة في زغرب(28). وفي هذه المرة قام بمراجعة الترجمة الحافظ عمر موشيتش، بينما تولى علي ناميتاك المراجعة الأسلوبية بالاعتماد على الأصل العربي. وفي مقدمة هذه الطبعة نجد أن الناشر يقرر بأنه: "لا توجد هناك ضرورة لترجمة جديدة تماماً، نظراً لجودة الترجمة التي قام بها م.بانجا وج.تشاوشيفيتش".(29). وتجدر الإشارة هنا إلى الأمر المتعلق بالتحضيرات الضرورية لترجمة جديدة تماماً يختلف عما ورد هنا. فليس من المعقول أن الناشر كان يجهل أن بسيم كركوت قد قام بترجمة جديدة وأن هذه الترجمة كانت جاهزة للطبع، في الوقت الذي ظهرت فيه هذه الطبعة في زغرب. ويبدو لنا أن الدافع وراء هذا هو التهرب من حقوق التأليف ونفقات الطبع. ومن المؤكد بالنسبة لنا أن ترجمة كركوت كانت معروفة لأن مجلة "غلاسنيك" كانت تعلن عنها. أما فيما يتعلق بالتأكيد على عدم الحاجة لترجمة جديدة فإن الأمر لا يبدو مقنعاً على الإطلاق، خاصة إذا عرفنا أن ترجمة كركوت كانت الوحيدة التي تمت ترجمتها من اللغة العربية مباشرة. على كل حال نجد أن الطبعة الجديدة للقرآن في زغرب قد بدت في توزيع جديد، فعلى سبيل المثال نجد أن الفهرس وتوضيح الكلمات العربية والمختصرات قد أصبحت في المقدمة، بينما أصبحت التعليقات (ماهو القرآن، ترتيب السور، الخ). في المؤخرة. وفي الواقع لقد كان التوزيع في الطبعة الأولى أفضل مما جاء الآن على هذا الشكل. وفي الطبعة الجديدة نجد أن بعض التدخلات من الناحية اللغوية هنا وهناك بينما قدمت المعطيات التاريخية بترتيب زمني وبشكل مقولب كما في الطبعة الأولى. وبعد مقدمة الناشر نجد الفهرس (ص VII-X) حيث وردت أسماء في الآيات العربية بالحروف اللاتينية، أي دون ترجمة. أما في الصفحات XI-XII فقد ورد بشكل مختصر وواضح "توضيح الكلمات العربية والمختصرات"، مع أن الأمر كان يستدعي في بعض المواضع مزيداً من التوضيح كما في "الجزية"، "الجنب"، "الإسلام"، الخ. ففيما يتعلق بـ"الإسلام" مثلاً نجد أن المترجم يجعل هذا مجرد مرادف للإيمان. أما ترجمة القرآن مع التوضيحات القصيرة فتمتد عبر الصفحات (1 ـ 834) وكما في الطبعة الأولى نجد هنا الأصل أيضاً، النص العربي للقرآن مع الآيات المرقمة، بينما تبدأ ترجمة كل آية من أول السطر وهو الشيء الذي لم يكن في الطبعة الأولى، ولاشك أن هذا يزيد النص وضوحاً. إن الإخراج الفني للترجمة والتفسير ـ النص الأصلي، الترجمة ثم التفسير ـ لدى تشاوشيفيتش يكاد يكون هو نفسه في الترجمة الإنكليزية لمحمد علي وهذا يُثبت من جديد أن المترجمين بانجا وتشاوشيفيتش قد قاما بعملهما على غرار الترجمة التركية لعمر رضا، الذي ترجم القرآن بدوره على غرار الترجمة الإنكليزية المذكورة، وفي هذه الطبعة أيضاً لم يتغير أسلوب الترجمة. فبعد المعطيات الأساسية عن كل سورة، وبعد التوضيح الموجز للسورة تأتي الترجمة المتطابقة مع النص العربي. والنص العربي هنا يقدم بصفحاته كما هي واردة في القرآن، بينما تبدو الترجمة هنا بشكل أفضل من الناحية الفنية بالمقارنة مع الطبعة الأولى. وفي بعض الأماكن نجد أن الترجمة تمتد للصفحة الثانية أو قد تسبق الأصل، إلا أن هذا لا يمثل أية عقبة طالما أن الآيات مرقمة (30). وفي هذه الطبعة أيضاً نجد أن السور قد قسمت إلى أجزاء حسب مضمونها وطولها، بحيث يحمل كل جزء عنواناً خاصاً. فمثلاً نجد أن سورة "النازعات" قد قسمت إلى جزأين مع (46 آية). الجزء الأول يحمل عنوان "الزلزلة الكبيرة"، بينما يحمل الجزء الثاني عنوان "الكارثة الكبرى". وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الآيات قسمت إلى عشرة أجزاء أو أكثر، بينما لم يشمل التقسيم بعض الآيات الأخرى(31). لقد أثقل المترجمان بانجا وتشاوشيفيتش الترجمة بفتح الأقواس داخل الآيات لإقحام بعض المترادفات في اللغة الصربوكرواتية أو لوضع مفردات أخرى لغرض التوضيح (32). وعلى كل حال إن هذا الأسلوب في الترجمة يدفعنا للتساؤل عن السبب في ذلك: هل هو عدم معرفة اللغة الأم4 أم لعدم الفهم الدقيق للنص الذي ترجماه؟ ومن هنا نتفق في الرأي تماماً مع محمد هانجيتش الذي يطالب في معرض حديثه عن ترجمة القرآن أن يترجم القرآن بشكل علمي ويضع لذلك الشروط التالية: "معرفة المترجم للغتنا ثم معرفته للغة العربية وكل العلوم الدينية".(33). أما فيما يتعلق بتفسير وملاحظات جمال الدِّين تشاوشيفيتش، فقد كان من الأفضل أن يكتب الملاحظات فقط لأنه لم يكن هناك لا المجال ولا الوقت لكي يقدم تفسيراً عن بعض الأمور (34). وقد قدمت الملاحظات على شكل هوامش وهي لم تتعد بأرقامها السور إلى سور أخرى كما هو الأمر لدى محمد علي. وفيما يتعلق بهذه الملاحظات فقد انتقد تشاوشيفيتش من قبل العلماء المسلمين الذين كانوا يلتفون حول مجلة "الهداية"(35). وقد اتهمه العلماء حينئذٍ بأنه يتعاطف مع الطريقة الأحمدية التي كانوا يقفون ضدها. ففي ذلك الوقت اعتبر هؤلاء العلماء أن هذه الطريقة تتبنى "التعاليم التي تخالف الأحكام الواضحة وروح منبع الإسلام". وهذا كان "في خدمة قوى معينة مشحونة بالعداء ضد الإسلام والمسلمين".(36). ولذلك فقد عبر العلماء المسلمون عن شكهم في موقف رئيس العلماء ج.تشاوشيفيتش: "إننا لا نعرف ماهي العلاقة بين رئيسنا السابق وزعيم الحركة الأحمدية في برلين".(37). وفي الواقع أن ملاحظات العلماء المسلمين ليست في مكانها لأنه لا يوجد في التعليقات التي كتبها ج.تشاوشيفيتش أي شيء يتعارض مع تعاليم الإسلام5. وعلى كل حال فقد كان تشاوشيفيتش قد اختصر كثيراً تعليقات محمد علي. 3 ـ الترجمة الثالثة للقرآن: في سنة (1937) وبعد عدة شهور فقط من صدور ترجمة بانجا وتشاوشيفيتش صدرت ترجمة أخرى للقرآن دون تفسير للحاج علي رضا كارابك(38). وقد صدرت هذه الطبعة حينئذٍ في خمسة آلاف نسخة (39). ومع أن المترجم قد ذكر بأنه قد ترجم القرآن من العربية إلا أن هذه الترجمة تكاد تكون تقليداً لترجمة لوبيبراتيتش، ولذلك فقد اعتبرت مجرد "تبديل سطحي لترجمة لوبيبراتيتش". (40). في هذه الطبعة لدينا أولاً مقدمة (ص 1 ـ 6). حيث يتحدث المترجم عن الترقيم بشكل عام، وخاصة عن المصاعب التي تعترض مترجم القرآن. وفي معرض حديثه عن هذه المشكلة يشير كارابك إلى أن القرآن يمتد عمره إلى أربعة عشر قرناً ولذلك فإنه من الصعب إعادة صياغته في اللغة العربية الحالية، فكيف بترجمته إلى اللغات الأخرى:"لو أراد المرء أن يترجم القرآن إلى اللغات الأخرى، بل حتى إلى الأسلوب الأدبي الحالي للغة العربية، لتطلب الأمر الابتعاد عن بلاغة القرآن، وإذا أراد الاحتفاظ ببلاغة القرآن فعليه الابتعاد عن أسلوب الكتابة الحالية في اللغة العربية".(41). وبعد هذا يتعرض كارابك في مقدمته إلى مضمون القرآن ثم إلى محاولته بأن تكون الترجمة دقيقة إلى أبعد حد ممكن، أي أن لا تتجاهل أي شيء في النص الأصلي وألاَّ تضيف أي شيء غير موجود في الأصل. ولأجل هذا يعترف بأنه استفاد من "أشهر تفسيرين للقرآن".(42). أما عن عدم تقديمه للنص الأصلي للقرآن فقد أورد ثلاثة أسباب: 1 ـ في هذه الحالة سيرتفع ثمن الترجمة بينما هدفي هو أن أطرحها في أقل ثمن ممكن لكي تنشر بشكل أفضل بين المسلمين. 2 ـ في ظروف كثيرة لن ينال هذا النص الاحترام كما يجب. 3 ـ في هذا الشكل لن تقل قيمة الترجمة لأنني رقمت الآيات المترجمة كما هي مرقمة في المصحف، التي تفصل النقاط فيما بين آياته. ومن ناحية أخرى أعتقد أن كل مسلم يحتفظ بقرآن في بيته".(43). وطالما أن هذه الترجمة قد صدرت في الوقت الذي كانت قد وصلت للأيدي ترجمة بانجا وتشاوشيفيتش، فقد وجد كارابك من المناسب أن يقول شيئاً: "إذا كنا، نحن المسلمون اليوغسلاف، لا نعرف البخل فعلاً ـ كما يقول الكثيرون في الحديث وفي الكتابة ـ فليس من الكثير أن تكون هناك ترجمات، ترجمة السيد تشاوشيفيتش وترجمتي، لأقدس كتاب لدينا. فقد صدرت هاتان الترجمتان تقريباً في وقت واحد بعد أن مرَّ وقت طويل لم تظهر فيه أية ترجمة إلى لغتنا".(44). وفي نهاية المقدمة ينبه كارابك القارئ إلى أنه قد ترجم بعض الكلمات :كـ"رب"، "رحمة"، "نبي"، "رسول"، الخ بعدة أشكال أي أنه لم يعتمد دائماً على معنى واحد. لقد سار كارابك في ترجمته على غرار لوبيبراتيتش. وقد اعترف كارابك نفسه بأنه قد استفاد من ترجمة لوبيبراتيتش، إلا أنه وجد نوعاً من الإهانة فيما قيل عن ترجمته بأنها مجرد "تبديل سطحي لترجمة لوبيبراتيتش". ففي مقالة: "رد على العرض المتعلق بترجمتي للقرآن"، الذي نشر في مجلة "الهداية" يوضح كما يلي صلته بترجمة لوبيبراتيتش: "لقد أخذت بالفعل ترجمة لوبيبراتيتش واستفدت من تلك المقاطع التي أعجبتني والتي كانت مترجمة بشكل صحيح. إنني لا أنفي أن وجود ترجمة لوبيبراتيتش قد ساعدني، وقد كان في وسعي أن آخذ منها ما هو جيد وجميل، إلا أن ما يجرحني هو ذلك الادعاء بأن هذا مجرد تبديل سطحي لترجمة لوبيبراتيتش".(45). وفي الواقع أن تشابه هاتين الترجمتين هو مسألة خاصة في حد ذاتها. وعلى كل حال إن التشابه إلى حد ما هو أمر طبيعي. ولكن يبقى على المختصين أن يُقرروا مدى الصلة بين هاتين الترجمتين وذلك بالمقارنة بينهما. إن ترتيب السور عند كارابك مرقم بالأرقام الرومانية، وهو يسمي السورة "رأساً "Glava كما عند لوبيبراتيتش، إلا أنه يختلف عنه بوضع التسمية العربية "سورة" Sura بين قوسين. وكما يبدو من الأمثلة المختلفة فإن كارابك يختلف عن لوبيبراتيتش في أنه يقدم أسماء السور في أصلها العربي، مع أنه يستثني من ذلك بعض الآيات. فسورة البقرة مثلاً لا يذكرها باسمها العربي، بينما يتلافى ذلك ابتداء من السورة الثالثة "آل عمران"، حيث يبدأ بتقديم التسمية الأصلية في العربية مع ترجمتها إلى اللغة الصربوكرواتية. وفيما يتعلق أيضاً بترقيم الآيات فقد اختار طريقة يتميز بها عن لوبيبراتيتش، إذ أنه لا يبدأ كل آية من أول السطر بل يميز بداية الآيات بالأرقام المطبوعة بشكل ملفت للنظر, وكما قلنا: إن هذه الترجمة تخلو من تفسير، إلا أن المترجم يعمد إلى تقديم بعض التوضيحات هنا وهناك على شكل هوامش يصل عددها إلى خمسة وتسعين. وفي نهاية هذه الطبعة لدينا جدول بالأخطاء المطبعية (ص 1 ـ 4) وأخيراً الفهرس (ص I-IV). لقد تعرفت الأوساط العلمية لدينا على القرآن في نهاية القرن التاسع عشر، حين صدرت ترجمة ميتشو لوبيبراتيتش سنة (1895). ومع أن هذه الترجمة لم تبقَ الوحيدة إلا أنها دون شك الأولى من نوعها. وقد أنجزت حتى الآن عدة ترجمات للقرآن في اللغة الصربوكرواتية، إلا أن نصفها تقريباً لا يزال مخطوطاً. إن القرآن الآن لم يعد الكتاب المقدس للمسلمين فقط، كما كان الأمر حتى نهاية القرن التاسع عشر، بل إنه أصبح الآن هدفاً للدراسات العلمية في المجالات الاستشراقية والقانونية والتاريخية، الخ... *** *الهوامش والإحالات: *العنوان الأصلي للبحث "ترجمات القرآن في اللغة الصربوكرواتية"، أي أن الأمر يتعلق بترجمات القرآن إلى اللغة الأولى من حيث الانتشار في يوغسلافيا. إن هذا البحث في الأصل قسم من أطروحة لنيل درجة الماجستير، وقد نشر هذا القسم لأول مرة في اللغة الصربوكرواتية: Feti Mehdiu, Stpskohrvatski prevodi Kur’ana, Studia Humanistica III Pristina 1980 s. 149-163. 1-Dr. Muhamed Hadziahic, Bibliografske Biljeske o prijevodima Kur’ana kod nas, Bibliotekartsvo, br 3. Sarajevo 1967. 2-Dr . Savo Ljubibratic – Todor Krusevac, Prilozi za proucavanje hercegovackih ustanaka 1857-1878 godine, Godisnjak Istorijskog drustva BiH VIII Sarajevo 1956, s. 185. 3 ـ إن الترجمة الأخيرة للقرآن، التي قام بها بسيم كركوت، هي الوحيدة التي يمكن اعتبارها ترجمةعلمية. 4 ـ في الأزمنة القديمة، بل وحتى اليوم، لا يتم التمييز بين "الدين الإسلامي"، وبين "الدين التركي"، الشيء الذي يعبر عن مغالطة كاملة، ويبدو لي أن هذا جاء نتيجة تحول الشعوب البلقانية من النصرانية إلى الإسلام نتيجة للفتح العثماني. 5 ـ محمد فريد وجدي. الأدلة العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن إلى اللغات الأجنبية، مجلة الأزهر، القاهرة (1936). 6 ـ المصدر السابق. 7 ـ المصدر السابق. 8 ـ المصدر السابق. 9 ـ المصدر السابق. 10 ـ ولد م. لوبيبراتيتش في لوبوف، بالقرب من تربينيا، سنة (1839)، وكان من زعماء الانتفاضة في الهرسك سنة (1875) عاش لاحقاً في مملكة صربيا وتوفي في بلغراد (1889). Beograd 1906, s.221 11-Omladina I njena Knjizevnost (1848- 1871). 12-Hadziahic, Bibliografske Biljeske, s.41. 13-Hikjmet. Br 9, Tuzla 6. IV. 1936. S.267. 14 ـ المقطم، القاهرة 22/4/1936. 15 ـ في مقالة المذكور (هامش 5)، يقدم محمد فريد وجدي رداً واسعاً ومثبتاً بالأدلة ضد معارضيه من المحافظين. 16-Hadziahic, Bibliografske Biljeske, s. 43. 17 ـ المصدر السابق. يبدو أن الصليب لم يتم انتزاعه من جميع النسخ. فالنسخة التي استفدت منها (نسخة مكتبة فرع الاستشراق في بلغراد) تحتفظ بالصليب، بينما لا يوجد الصليب في نسخة مكتبة غازي خسرو بك في سراييفو، ومن المؤكد أن حاجي أهيتش قد استفاد من هذه النسخة. 18 ـ في مقالة "ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأوروبية والشرقية"، (منار الإسلام رقم 2، 1976)، يذكر الشيخ طه الوالي أيضاً ترجمات القرآن إلى اللغة الصربوكرواتية. فتحت الرقم المتسلسل 12 يذكر الشيخ الوالي أن القرآن مترجم إلى اللغة البوسنوية (اليوغسلافية): مرتان بالحروف العربية. و(9) مرات بالحروف اللاتينية، ومرتان بالحروف الروسية. ويبدو هنا أن الأمر يتعلق بالحروف الكيريلية، إذ أن بقية المعطيات أيضاً لا يمكن اعتبارها صحيحة. 19 ـ في هذه الترجمة لا يوجد إلا (56) هامشاً، وهي لا ترد مرقمة بل يشار إلى الواحد منها بنجمة. 20 ـ في بعض الأماكن يزيد أو ينقص عدد الآيات، أو تبدو بعض الآيات بأرقام تختلف عن الأصل العربي. فعلى سبيل المثال نجد أن سورة النساء تتضمن (175) عوضاً عن (176) بينما عمد لوبيبراتيتش في سورة المائدة إلى تقسيم الآية الواحدة أحياناً إلى شطرين. 21-Dr. Hasan Kalesi, Kur’an – remek delo arapske knjizevnosti, Izraz, br. 2, Sarajevo 1967.,s. 183. 22-Kur’an Casni, prevod I tumac, preveli I “sredeli’ Hafiz Muhamed Pendza I Dzemaludin Causevic Sarajevo 1937. 23- Ibid. “Rijec izdavaca” . 24-Ibid. 25-Ibid. S.V. 26-Ibid. 27 ـ هنا لدينا (1480) توضيحاً بينما لدينا في الترجمة الإنكليزية (2822) توضيحاً. انظر: The Hcly Qur’an, containing the arabic text with english translation and comentary by Maulavi Muhammad Ali, second edition 1920, Lahore, Panjab, India. 28-Kur’an Casni, preveli hafiz Muhamed Pandza I Dzemaludin Causevic, tumacenje I biljeske: Dzemaludin Causevic , Zagreb 1969. بعد هذه الطبعة صدرت عدة طبعات لاحقة (1972، 1974، 1978). 29 ـ المصدر السابق، مقدمة الناشر. 30 ـ في هذه الناحية يبقى من الأفضل ما فعله محمد علي، أي تقديم الترجمة جانب الأصل. 31 ـ على سبيل المثال نجد أن سورة البقرة في الطبعة الأولى (1927) قد قسمت إلى 40 جزءاً، بينما قسمت في الطبعة الثانية (1969) إلى 39 جزءاً. 32 ـ في الترجمة الإنكليزية لمحمد علي لا يوجد هذا الشيء. 33-El-Hidaje, br. 9. Sarajevo 1938. s.142. 34 ـ لقد تم إنجاز هذه الترجمة في وقت قصير جداً. فقد بدأ العمل في هذه الترجمة، كما يذكر د.حاجي ـ أهيتش، في (1936) بينما نشرت خلال (1937). 35 ـ بمناسبة صدور هذه الترجمة جرت نقاشات حادة بين ممثلي مجلة "الهداية" الناطقة باسم "الجمعية العلمية لمملكة يوغسلافيا"، وبين المترجمين بانجا وتشاوشيفيتش. 36-El-Hidaje, br. 11-12 Sarajevo 1938. s. 168. 37-Hadziahié, Bibliogafske Biljeske, s. 48. 38-Kur’an, vreveo sa arapskog hadzi Ali Riza Karabeg, Mostar 1937, str 6+ 423+ 4 IV. 39-Hadziahic, Bibliografske Biljeske, s. 48. 40- Muhamed Pasic, Moje misljenje o prevodu Kur’ana od g. H.Riza ef. Karabega, El. Hidaje br. 11- 12 , Sarajevo 1938. s. 173. 41 ـ مقدمة المترجم ص 1. ولد المترجم كارابك سنة (1872) وقد تخرج من المدرسة الشرعية، إلا أنه لم يتول أي عمل في المنظمات الدينية للمسلمين. توفي في مدينة موستار خلال (1944). 42 ـ المصدر السابق ص 3. 43 ـ المصدر السابق. 44 ـ المصدر السابق ص 5. 45-H. Ali Riza Karabeg, Odgovor na prikaz moga prevoda Kur’ana. El – Hidaje br . 11- 12. Sarajevo 1938. s. 171. 1 ـ أستاذ في فرع الاستشراق بجامعة بريشتينا / كوسوفا ـ يوغسلافيا. 2 ـ الذي اتفق عليه علماء المسلمين أن ترجمة القرآن ترجمة حرفية لا تجوز لعدم استطاعة أي من اللغات العالمية الأخرى التعبير عن الإعجاز البياني للقرآن الكريم كما عبر اللفظ القرآني العربي بصورته الرائعة، إضافة إلى عجز الكثير من اللغات العالمية عن التعبير الحرفي في الترجمة لأن هناك الكثير من الألفاظ القرآنية لا يمكن للغات الأخرى محاكاتها بشكل أو بآخر. أما ترجمة معاني الكلمات إلى اللغات العالمية من القرآن الكريم على هامش المصحف فذلك ما أقره الكثير من العلماء من المسلمين في عدد كبير من الأقطار. على أن يحظى المترجم بثقة المسلمين في بلاده على الأقل، ومن هؤلاء العلماء الأستاذ محمد فريد وجدي الذي سيشير إليه كاتب المقال بعد قليل (هيئة التحرير). 3 ـ هو محمد سليمان إبراهيم عنَّارة. قاض مصري، ولي القضاء الشرعي في "ببا" من أعمال بني سويف، ثم كان نائباً في المحكمة العليا الشرعية في القاهرة. من مؤلفاته العديدة رسالة في ترجمة معاني القرآن ـ وهي التي رد عليها محمد فريد وجدي ـ مات سنة 1355 هـ ـ 1936م. انظر ترجمته ومصادرها في "الأعلام" للعلامة الزركلي (6/ 153) الطبعة الرابعة (هيئة التحرير). 4 ـ يريد لعدم فهمهما للغة العربية حق الفهم. (هيئة التحرير). 5 ـ كان الأجدر بالكاتب أو المترجم إيراد كلا الرأيين ليتاح للقراء المحايدين الحكم بصحة رأي أحد الطرفين، أما أن يحكم الكاتب أو المترجم بصحة أو عدم صحة رأي أحد الطرفين دون بيانه فذلك ما ينافي قواعد النقد السليم (هيئة التحرير). -------------- نشر هذا البحث في : مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 37 و38 - السنة العاشرة - تشرين الأول كانون الثاني "أكتوبر ويناير" 1990 - ربيع الأول جمادى الآخرة 1410 نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل | |
|