Nadim Rss
أداري عام
::::[بيـانـات العضـو]::: : مَُشَارِكآتي : 2460 ألعمــُـر : 35 نَقَّاطَيّ : 2913 سَمِعَتيََ : 13 ألقــسم ألمفــُضل : مواضيع Rss دولـتـي : جـنســي : العمل : الهواية : المزاج :
معلومات واضافات Groups forum Nadim Love:
| موضوع: بحث عن صور من رحلة الكلمات العربية إلى الفرنسية الأربعاء مارس 30, 2011 10:36 am | |
| I- التقديم نشرت السيدة هنرييت والتر Henriette Walter كتابا في 344 صفحة من الحجم الكبير بعنوان : "L’aventure des mots français venus d’aileurs" مغامرة الكلمات الفرنسية القادمة من الخارج. صدر بباريس سنة 1997م وعن دار روبير لافون" Robert Laffont". وصاحبة هذا الكتاب باحثة فرنسية وأستاذة للسانيات في جامعة رين "Rennes" الفرنسية، ومديرة لمختبر الفونولوجيا في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا، ورئيسة للجمعية الدولية للسانيات الوظيفية، أصدرت من قبل مجموعة من المؤلفات في مجالي الصوت والمعجم، كان من بينها قاموس صدر لها بالاشتراك مع جيرار والتر Gérard Walter سنة 1991م عن دار لاروس" Larousse" بباريس عنوانه: "Dictionnaire des mots français d’origine " étrangère" قاموس الكلمات الفرنسية ذات الأصل الأجنبي.
وفي بداية الأمر، عملت السيدة هـ .والتر مع مشاركها في تأليف هذا القاموس، على جمع 8088 كلمة فرنسية مستعارة من لغات أجنبية مختلفة من بينها اللغة العربية، تم استخراجها من متن معجمي مكون من حوالي 70.000 كلمة ومستمد من مصادر متعددة منها قاموسان مشهوران جدا هما1: Le Petit Larousse» « و » «Le Petit Robert ولكنهما وجدا كثيرا من الكلمات التي اشتمل عليها هذا المتن المعجمي الواسع، أصبح مهملا بفعل تقادمه وسقوطه من الاستعمال، وعددا آخر منها ينتمي إلى مجالات علمية وتقنية متخصصة، أو مغرقا في الإقليمية والمحلية والانتماء إلى فئة محدودة جدا من المستعملين. ومن ثم قررا الاعتماد على متن معجمي أقل اتساعا وأكثر رواجا، فجعــلا من القاموســـين الفرنسيين "Le Petit dictionnaire de la langue française" المطبوع بباريس سنة 1988م.وLe Micro-Robert plus المطبوع سنة 1987م، اللذين يحتوي كل منهما على 35.000 كلمة، مرجعهما في استخراج الألفاظ الفرنسية ذات الأصل الأجنبي. ونتيجة لذلك تقلص مجموع الكلمات الأجنبية التي تم استخلاصها من هذا المتن (المكون من 35.000 كلمة)، فأصبح في هذه الحالة يتألف من 4061 كلمة فقط، أي أنه تم الاستغناء عن 4027 كلمة أخرى لها أصل أجنبي في اللغة الفرنسية، اعتبرت من الألفاظ العتيقة غير المستعملة في الفرنسية الحديثة، أو من تلك المغرقة في التخصص العلمي والتقني والاستعمال المحلي. ومن النتائج التي توصل إليها مؤلفا القاموس المذكور، أن مجموع الكلمات الفرنسية القادمة إليها من لغات أخرى، شرقية وغربية، يصل إلى نسبة13% تقريبا2، وأن الكلمات الفرنسية القادمة من اللغة العربية تقع في المرتبة الخامسة من بين اللغات التي استعارت منها الفرنسية كلماتها، أي أن الكلمات العربية تأتي من حيث عددها في مرتبة قبل الألمانية (المرتبة السادسة)، والإسبانية (المرتبة السابعة)، والفارسية (المرتبة الثالثة عشرة) والبرتغالية(المرتبة السادسة عشرة)... وغيرها من اللغات الأخرى. وهكذا تبين أنه من بين 8088 كلمة أجنبية الأصل في الفرنسية توجد 420 كلمة ذات أصل عربي، ومن بين 4016 كلمة أجنبية الأصل في الفرنسية (و هو عدد مداخل القاموس المسمى: Dictionnaire des mots "français d’origine étrangère" توجد 212 كلمة عربية3. وفي مقدمة الكتاب الأخير الذي أصدرته السيدة هـ. والتر بعنوان: ailleurs’Aventure des mots français venus d ذكرت هذه الباحثة أن من بين 4192 كلمة فرنسية ذات أصل أجنبي وضعت قائمتها في آخر الكتاب، هناك 214 كلمة عربية، أي بنسبة 5.1%، أما نسبة الكلمات الإسبانية التي دخلت الفرنسية فلا تزيد عن 3.7 %، ولا تزيد الكلمات الألمانية الأصل عن 3.5%، واللغات السَّلتية عن 3.8 %، والفارسية والسنسكريتية عن 2.6%، على أن الإنجليزية تحتل المرتبة الأولى وتفوز بأكبر حصة من الكلمات الأجنبية بلغت نسبتها 25%، أي أن ربع المعجم الفرنسي الحديث أصبح إنجليزي الأصل، وبعدها في الرتبة والتأثير الإيطالية بنسبة 16.6 %. وهذا عكس ما كان عليه الوضع من قبل حين كانت الإيطالية تحتل الرتبة الأولى من بين اللغات المؤثرة في الفرنسية. ورغم أن رتبة اللغة العربية بين اللغات المؤثرة في الفرنسية رتبة جيدة كما رأينا، إلا أن الجدير بالذكر مع ذلك، هو أن العدد المذكور للكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي (و هو 420 كلمة) لا يعكس حقيقة وضع الكلمات العربية التي استطاعت الدخول إلى المعجم الفرنسي والاستقرار فيه واكتساب حق الانتماء إليه، ذلك أن الرقم المذكور لا يمثل في الحقيقة إلا عدد الكلمات الأصلية وحدها، دون النظر إلى مداخل معجمية أخرى تم اشتقاقها من هذه الأصول واستعملت استعمالا عاديا في اللغة الفرنسية. وعلى سبيل المثال فإن مؤلفي القاموس المشار إليه آنفا – وكذلك هو شأن مؤلفي القواميس الأخرى- يــذكران في جـــملة الكلــمات الفرنســـية ذات الأصل العربي، كلمة Alcoolولكنهما يغفلان تماما عن سلسلة الكلمات الأخرى المستعملة في المعجم الفرنسي والتي لها هي بدورها صلة اشتقاقية بهذا الأصل العربي وذلك مثل: alcoolat, alcoolature, alcoolé, alcoolest, alcoolémie, alcoolification, alcoolique, alcoolisable, alcoolisation, alcoolisé, alcooliser, alcoolisme, alcoolomètre, alcoométrie. ويذكران كلمة « alambic » دون ذكر مشتقاتها مثل:alambiquage, alambiqué, alambiquer, alambiqueur ويذكران كلمة alcali دون ذكر مشتقاتها مثل:alcalifiant, alcalimètre, alcalimétrie, alcalimination, alcalin, alcaliniser, alcalinité ويذكران كلمة « Abricot » دون ذكر مشتقاتها مثل: abricoté, abricotier . وذكرت كلمة « cafard » (مراء، لئيم، متظاهر) ولم تذكر مشتقاتها مثل:cafardise, cafardeux, cafarder, cafardage وذكرت كلمة café ولم يشر إلى مشتقاتها مثل :caféier, caféière, caféine, caféisme, cafétéria , cafetière . والأمثلة عديدة جدا..فلو أضيفت المشتقات إلى الأصول العربية البالغ عددها 420 –فيما ذكر من قبل-لبلغ مجموعها ثلاثة أضعاف العدد المذكور أو أربعة أضعاف. علما بأن هذا العدد نفسه من الكلمات الأصول الذي ذكره المؤلفان (وهو 420 كلمة أو نحوها) ليس هو الرقم النهائي، فلدينا عليه مستدركات أخرى استخلصناها نحن من مصادر وقواميس أخرى وسنخرجها بحول الله وحسن عونه في قاموس خاص بالكلمات الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب. وفي انتظار العودة – في بحث لاحق بمشيئة الله- إلى موضوع الكلمات العربية ذات الأصل العربي وتحليلها وإبداء الرأي فيها، نكتفي الآن بترجمة فقرات مهمة من الفصل العاشر من الكتاب الأخير الذي صدر للسيدة هـ والتر بعنوان:" L’aventure des mots français venus d’ailleurs" ، والتعليق عليه، وذلك لما تضمنه من معلومات حول دور الكلمات العربية في إثراء المعجم الفرنسي، وما يعكسه وجود هذه الكلمات- بما لها من مفاهيم ومضامين – من دلالات حضارية وتاريخية وثقافية وعلمية شاهدة على مرحلة زاهرة من تاريخ اللغة العربية كانت خلالها لغة للعلم والتقنيات ولغة الفكر والحضارة والفن والاقتصاد، واللغة العالمية الأولى بلا منازع. وقد بدأت المؤلفة فصلها العاشر الذي يحمل عنوان: لغات الشرق والبحر الأبيض المتوسط Langues de l’orient et de la méditerranée ، بالحديث عن دور هذه اللغات الشرقية، وهي العربية والعبرية والفارسية والتركية والهندية، في إغناء اللغة الفرنسية بالمفردات المختلفة التي جاءت إليها عن طريق التجارة، و غزو السلع الشرقية للغرب، وانتقال العلوم، والاحتكاك المباشر في فترات السلم والحرب، ولا سيما خلال فترة الوجود العربي بإسبانيا وجنوب فرنسا وإيطاليا وجزر البحر الأبيض المتوسط، وكذلك خلال الاحتكاك الذي تم عن طريق الاستعمار الفرنسي لشمال إفريقيا وبلدان عربية أخرى كمصر والشام. ومن بين هذه اللغات الشرقية المؤثرة في الفرنسية، وجدت السيدة هـ . والتر أن العربية كانت لها مكانة متميزة جدا من حيث تأثيرها الكبير على المعجم الفرنسي، ولذلك فهي تستهل فصلها العاشر بفقرة تحت عنوان:"مكانة متميزة للغة العربية" ، تقول فيها: "لم يقع للفرنسية ما وقع للإسبانية التي وجدت نفسها في احتكاك يومي مع العربية لمدة طويلة جدا، لا تقل عن سبعة قرون بالنسبة لجنوب شبه الجزيرة ]الإيبيرية[، ومع ذلك فإن الفرنسية استعارت كمية كبيرة من الكلمات العربية واحتفظت بها. وأقرب هذه الألفاظ حضورا في الذهن، هو - بلا شك – تلك الكلمات التي جاءت إلينا عن طريق شمال إفريقيا خلال فترة الاستعمار مثل :smala, toubib, maboul, clebs, bled أو مثل :gourbi أوflouss 4 (التي تنطق – وهو أمر غريب-هكذا :flouz) ها هنا إذن كلمات تنتمي إلى الكلام العامي الذي فيه شيء من التساهل، بل اللهجي الصرف، لكنه يمثل شريحة صغيرة من المعجم الفرنسي. هناك كلمات أقدم من هذه، كانت قد أغنت هذا المعجم بشكل مهم، ويرجع عهدها إلى العصر الوسيط، وبعضها مثل: sirop (= شراب أو sorbet = شُرْبات)، جاءت عن طريق الصليبيين5 . وهناك فئة أخرى منها صارت بمثابة شواهد حية على المعارف العلمية المحمولة إلى الغرب عن طريق العلماء العرب، وتم انتقالها في الغالب بواسطة اللغات الإسبانية، بينما كانت كلمات أخرى تنتقل أخيرا عن طريق البندقية وشمال إيطاليا أو عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط حيث تحط البضائع القادمة من الشرق" (ص113-144) وبالإضافة إلى الكلمات العربية الأصلية المشتقة من جذور معجمية عربية (فصيحة أو عامية) التي دخلت إلى المعجم الفرنسي عن هذا الطريق أو ذاك، بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر، في القديم أو الحديث، كانت هناك ثروة لا بأس بها من الكلمات المعربة التي استقرت في المعجم أو الاستعمال العربيين الفصيحين أو العاميين، لمدة طويلة من الزمن حتى اكتسبت عروبتها فيهما، ثم انتقلت بعد ذلك من هذه البيئة التي تبيأتها إلى المعجم الفرنسي، وأقصد على وجه الخصوص تلك الكلمات الفارسية والتركية والهندية التي اخترقت اللغة العربية لمدة طويلة قبل أن تنتقل منها وبواسطتها مباشرة إلى اللغة الفرنسية. ولقد أعطت الباحثة أيضا أمثلة عديدة على هذا النوع من الكلمات التي كان للعربية الفضل في إدخالها إلى الفرنسية، ولا سيما ما يتعلق بمفردات اللباس وأسماء النبات والحيوان والأطعمة والمفردات العلمية والتقنية. وأخيرا، لقد كانت الباحثة، من العلماء القلائل في الغرب الذين أنصفوا – بعض الإنصاف- الحضارة العربية الإسلامية واعترفوا بفضل المسلمين ولغتهم وعلومهم وتأثيرهم على الغرب، ولقد كان هذا واحدا من الأسباب التي شجعتنا على الاهتمام بكتابها الذي ترجمنا منه النص الآتي وذيلناه بتعليقات منا رأيناها ضرورية، ولاسيما أنها تضمنت أحيانا تصحيحات لما ورد على لسان الكاتبة أو غيرها من مؤلفي القواميس الفرنسية من أخطاء و توضيحات واستدراكات مفيدة. وقد جمعنا هذه التعليقات في آخر النص، وجعلنا تسلسلها بحسب الأرقام. أما هوامش الكاتبة نفسها فقد تركناها مسلسلة حسب الحروف الأبجدية لتتميز عن تعليقاتنا الخاصة.
II- النص المترجم 1 عربية العلماء : ليس المجال الديني هو الذي ينبغي أن نستحضره عندما نريد أن نتطرق لما قدمته العربية إلى اللغة الفرنسية وإلى اللغات الأوروبية الأخرى كذلك، وإنما علينا أن نستحضر مجموع المعارف العلمية في العصر الوسيط. كانت أوربا التي أضعفتها الغزوات والاجتياحات، قد فقدت في هذه الفترة لذة الرغبة في البحث، وكانت المخطوطات القديمة في أغلبها قد اختفت، ولم يبق هناك سوى بعض الرهبان العلماء يحاولون داخل أديرتهم أن يعيدوا نسخ ما سلم منها من عوادي الزمن، ولكن مشعل العلم، كان قد انتقل إلى أيدي العرب بعدما احتكره الإغريق. منذ القرن الثامن ]الميلادي[ كان الخليفة المنصور2 في بغداد قد أخذ على نفسه تشجيع رعاياه على ترجمة المؤلفات الموجودة عند الإغريق إلى اللغة العربية. ومع التحول إلى القرن التاسع كان الخليفة المأمون (786-833 م) قد بلغ به حب التعلم وتعليم شعبه أن فرض على ميشيل الثالث إمبراطور الشرق، الذي أصبح خاضعا لحكمه، أن يسلمه نسخة من كل مخطوطات الإغريق التي كان يملكهاأ. وفي إسبانيا التي احتلها العرب، كانت مدينة قرطبة تحتوي على مكتبة من 600.000مجلد. وكانت مدينة طليطلة قد أنشأت أكبر مركز للترجمة يستقبل الكثير من الأجانب. ولقد تمكن العالم الغربي – في غالب الأمر – من التعرف على كتابات أرسطو من خلال الترجمات العربية، أما كتاب العناصــر « Les éléments » لأقليدس فقد انتشر في العالم الغربي، قبل ذلك، بواسطة الترجمة اللاتينية التي قام بها الإنجليزي أديلر دوباط « Adélard de Bath" اعتمادا على الترجمة العربية للنص الإغريقي الأصليب. وهكذا، وبعد ثلاثة قرون من وفاة الرسول ] صلى الله عليه وسلم[، كانت اللغة العربية قد أصبحت لغة العلم، وكان العرب قد أصبحوا على الخصوص هم الأساتذة في علم الطب، وكانت شهرة ابن سينا قد بلغت درجة جعلت ملك قشتالة في القرن الحادي عشر يختار الذهاب بنفسه إلى قرطبة للعلاج عند أعدائه الألداء.
أبو القاسم الجراح الرائد: إن الترجمة التي تمت إلى اللاتينية لبعض المؤلفات المكتوبة بالعربية لأبي القاسم3 المعروف ب « Albucasis » ، (وهو الجراح العربي الذي كان يعيش بقرطبة، وربما كان هو الطبيب الخاص للخليفة الحَكَم الثاني في نهاية القرن العاشر الميلادي)، كانت قد أصبحت لقرون عدة، هي النص المهيمن على تعليم الطب و ممارسته في أوربا. ذلك على الخصوص هو ما كان عليه شأن كتابه المترجم إلى اللاتينية تحت عنوان: « Chirurgia » وهو كتاب، لم يقتصر فيه صاحبه على تقديم طريقة التداوي بالكي الموروثة عن الإغريق، ولكن قدم – بجانب أشياء أخرى- طرقه الخاصة في جراحة العين التي أوردها مصحوبة بوصف لمائتي أداة من الأدوات الجراحية التي وضع تصورها بنفسه، وقدم لها رسوما توضيحيةج. إنه من المحتمل أن يكون الشخص الذي قام بنقل النص العربي إلى اللاتينية هو جيرار دوكريمون "Gérard de Crémone"، أحد مشاهير المترجمين في مدرسة الترجمة بطليطلة، وسيظل هذا الكتاب لمدة تزيد على قرنين، الكتاب المدرسي الوحيد في الجراحة الموجود باللغة اللاتينية، وكان إلى غاية القرن السادس عشر (الميلادي) يتمتع بحظوة كبيرة.د
عربية الرياضيين: استفاد العرب من الثقافة الهندية، كما استفادوا أيضا من معارف الشعوب التي خضعت لهم، فأصبحوا بذلك خبراء في علوم الرياضيات. فإليهم يرجع فضل إدخــــال الصفر في نظــام الترقيم والــــنظام العَشْريهـ (système décimal). وليس من المبالغة القول إن تاريخ الأرقام في بلاد الغرب ربما كان من المحتم أن يتخذ منحى آخر لو لا وجود العرب، ذلك أنه بفضلهم استطاعت أوربا في مجموعها، ومنذ القرن الثاني عشر، أن تطلع على مناهج الحساب التي أخذوها من الهنود، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الأرقام، التي هي في الحقيقة هندية عربية، يطلق عليها من غير دقة تامة اسم : الأرقام العربية. وقد تبنى علماء أوربا هذه الأرقام الهندية العربية، ثم ما لبثت أن أصبحت أرقاما شبه عالمية. وإلى جانب هذه الصفة العالمية للأرقام، يجب أن تضاف خاصية لغوية أقل انتشارا، وهي أن كلمة (صفر) العربية التي تعني (فراغ)، أعطت للغة الفرنسية ولعدد آخر من اللغات الرومانية Romanes كلمتين مختلفتين في الشكل والمعنى وليس كلمة واحدة 4.
عربية الكيميائيين: إن الكيمياء (La Chimie) بما هي مادة علمية، لن ترى النور إلا مع نهاية القرن الثامن عشر ]لميلادي[ أي في الوقت الذي وضعت فيه على الخصوص مدونة للمصطلحات العلمية الصارمة و . إلا أن هذه المادة العلمية كانت منذ العصر الوسيط، ماثلة حاضرة فيما يقوم به الكيميائيون القدامى المختصون في تحويل المعادن (Alchimistes)5 . فهؤلاء العلماء الذين كان فيهم مس من الجنون، كانوا يحاولون عن طريق تحويل المعادن واستعمال حجر الفلاسفة6pierre philosophale أن يصلوا إلى صنع الذهب الذي كان يعتبر عندهم أرفع المعادن، وكانوا يحلمون أيضا باكتشاف العنصر الغريب الذي يمكن من تأخير تحلل الأجسام بصفة شبه دائمة، أي تأخير الموت. إنه لمن المحتمل أن تكون بعض الألفاظ مثل : (alcali, alcool, antimoine, élixir, Alambic) جاءت إلى اللغة الفرنسية بواسطة كيميائيين قدامى. فكلمة Alambic7 تعني أداة للتقطير. وكلمة 8 alcali تعني الصودا. وفي قولــــــــهم (alcali Voloti) تعني أحيانا الأمونياك (النشادر)، وهو عنصر آخر قِلْوي (Alcaline) مثل الصودا. وكلمة Alcool أصلها من الكلمة العربية (الكُحْل) الدالة على مسحوق الِإثْمِد (أو الأنتيمون) الذي ما يزال يستعمل اليوم مسحوقا من مساحيق تجميل الأجفان ويحمل اسم(كُحُول Khôl) 9 . وسيكون الكيميائي والطبيب السويسري براسيلز Paracelse هو المسؤول في القرن السادس عشر عن تغيير معنى كلمة (Alcool) 10. وكلمة Antimoine11 هو مصطلح من أصل عربي يدل على سلفـــور الِإثْمِد (Sulfure d’antimoine )، وهو منتوج طبيعي يعطي عند سحقه سحقا ناعما مادة الكُحْل. وكلمة Elixir، كان الكيميائيون العرب القدامى يطلقونها على حجر الفلاسفة، وهي مادة شبه سحرية كان يعتقد أنها تملك القدرة على تحويل المعادن إلى ذهب. وأما الكلمة العربية الأصلية (الإكسير) فقد أُخذت بدورها عن الأصل الإغريقي Ksêron التي تعني دواء (مصنوعا من مسحوقات جافة).
عربية الطبيعيين: لقد استعيرت من اللغة العربية أسماء العديد من الحيوانات، وكان ذلك بواسطة اللاتينية التي اصطنعها علماء الطبيعيات.ومن هذه الأسماء: - Civette، وكان هذا الاسم يدل في العربية 12 على مادة عَطِرة يفرزها حيوان بهذا الاسم. - Alezan، وهو في العربية اسم لثعلب ذي فراء أشــــــقر13،مثلها مـــــثل كلمة (Fennec): (الفَنَك)14 التي تعني ثعلبا صغيرا ذا فراء رَمْلِي اللون. - Gerboise (يربوع)، وهو قاضم صغير قوائمه الأمامية قصيرة، ويقف غالبا على قوائمه الخلفية الطويلة (مثل القَنْغرKangourou مع الفارق في النسبة). - Gazelle، من العربية (غزالة). - Girafe، من العربية (زرافة)، لكن المؤلفين اللاتينيين كانوا يسمون هذا الحيوان:(Camelo-Pardalis) أي (جَمَل- نَمِر)، لأنه كان له رأس جمل وجلد مبرقش مثل جلد النمر. وكلمة (Camelopard) 15 كانت موجودة في الفرنسية القديمة.ز
عربية النباتيين: هنالك بعض المنتوجات النباتية التي تحمل أيضا أسماء عربية في الأصل مثل: Henné- (الحِنَّاء) التي هي صبغ من الأصباغ. - Séné وهو ]نبات[ مليِّن (مسهِّل). 16 Abricot- 17 و Artichaut 18: اللذين احتفظا معا بشيء من أداة التعريف في العربية وهي (AL) أول الكلمة. - Tamarin و Chicotim: اللذين عمل التطور الصوتي على محو ما فيهما من إحالة جغرافية. فكلمة Tamarin من تمر هندي أو تمور الهند. ونجد الإحالة على مكان الأصل واضحة في الإنجليزية Tamarind أما كلمة 19 Chicotim فهو أَلُوَّة (Aloès) 20 ]شجر صَبْرى[ جاءت من جزيرة سُقُطْرى الموجودة قبالة اليمن21.
العِلْم العربي: وكما رأينا، فإنه عن طريق الترجمة من الإغريقية إلى العربية، ثم من العربية إلى اللاتينية ومنها إلى الإسبانية أو الإيطالية، تم أخيرا نشر أغلب النصوص العلمية في العالم الغربي. وهذا هو السبب الذي يقود أحيانا إلى التردد في الجزم حول الأصل الأول لبعض الكلمات العالِمَة التي تعود إلى العصر الوسيط، وحول اللغات الوسيطة التي حملتها قبل أن تصل إلى لغات أوربا. الباء في Abricot: من حسن الحظ أن توجد هنالك بعض المؤشرات اللغوية الخاصة التي نستطيع الاهتداء بها. وأحسن مثال على ذلك هو كلمة Abricot، فقبل أن يصبح هذا الاسم دالا على تلك الفاكهة التي يدل عليها، قطع طريقا طويلا في مسيرته قبل أن يصل إلى الفرنسية و يدخل إليها بواسطة القطلانية. إذ يمكن أن نعزو أصله البعيد إلى كلمة (البرقوق) العربية التي لوحظ وجودها بالفرنسية في القرن السادس عشر في شكلها الأول وهو: (Aubercot)، ولكن العربية نفسها كانت قد استعارتها من اللاتينية (Praecoquum) بمعنى باكورة، بواسطة الإغريقية التي كانت قد حملت هذه الكلمة إلى سوريا.ح وكان أصل معناها "ثمرة مبكرة"، فكلمة(البرقوق) إذن تعني (باكورة) أو مبكرة(Précoce). والذي يحملنا على اعتبار العربية بمثابة اللغة الوسيطة المحتملة بالنسبة لهذه الكلمة، هو وجود حرف (B) في كلمة Abricot)) مقابل حرف (P) في الأصل اللاتيني (Praecoquum)، فالعربية التي لا تتوفر على صوت (P) في نظام صوامتها، كانت في العموم تعوض صوت (P) بصوت (F)، مثل Platon التي تتحول في العربية إلى (أفلاطون). فلو كان لفظ (البرقوق) قد نقل إلينا مباشرة من اللاتينية، لكنا قد حصلنا على حرف (P) وليس حرف (B) في الفرنسية (مثلما هو الشأن في كلمة :Poire التي أخذت من اللاتينية (Pira). وآخر ما يمكن ذكره من معلومات، هو أن كلمة (البرقوق) نفسها التي عرفت انتشارا واسعا في اللغات الرومانية والجرمانية لم تعد تحتفظ في العربية المعاصرة بالمعنى الذي كان لها من قبل22.
أداة لا تفصح عن اسمها: يمكن أن نقترح وسيلة بسيطة للتعرف على الأصل العربي لعدد كبير من الألفاظ الفرنسية، وتلك الوسيلة هي وجود المقطع (AL) في بداية الكلمة. فليس هذا المقطع سوى أداة للتعريف (ال) التي يقابلها في الفرنســــــية (la-le). وإذن فالكلمات الآتيــــــة: (Alambic, alccol, alcali, alcôve, alezan, algèbre, algorithme etc... 23)، هي من هذا القبيل. وإذا كانت الأداة العربية قد ظلت موجودة بكاملها في الأمثلة السابقة، فإنه يصعب أن نحدس وجودها في كلمة artichaut حيث هي موجودة بلا شك. فأصل الكلمة هو (Al-karchôuf = الخرشوف) وقد نقلت إلينا عن طريق الإسبانية (alcarchofa) التي هي أقرب ما تكون إلى الأصل. أما لفظ amiral فهو مثال أكثر خداعا، ذلك أنه علينا أن نبحث عن أداة التعريف في آخره لا في أوله . فالعبارة العربية (amir al-bahr = أمير البحر) بتر جزء منها في الفرنسية لتصبح (amiral) التي تعني حرفيا (أمير أل...) وتدل على معنى غير تام. لكننا أيضا يمكن أن نعتبر (al) لاحقة فرنسية كانت موجودة من قبل في عدد من الألفاظ مثل : Maréchal 24 وSénéchal 25اللذين جاءا من الجرمانية. وإذا كنا في كلمتي (Azimut و Zénith) نجد صعوبة في تبين أصلهما العربي وهو سَمْت (بمعنى الطريق)، فلأن جزءا من الأداة لا يزال في (Azimut) (الأصل فيه :as-samt السَّمت)، بينما اختفت هذه الأداة تماما في (Zénith)ط ، وذلك لأن الصيغة الفرنسية لهذه الكلمة الأخيرة جاءت من خطأ قراءة حرف (M) من Samt(= سَمْت)، إذ قرئت نونا (N)، فقيل Sanit ثم تحولت إلى Zénith . وأخيرا، ليس في كلمة (Luth) (المأخوذة من العود Al'oud العربية) ما يشير إلى الشكل القديم للأداة العربية سوى الصامت الأول وحده. بينما في كلمة (hasard) المأخوذة من الكلمة العربية الزّهْر az-zahr (في لعبة النرد) نجد حضور صوت الهاء (H) في كتابة الكلمة الفرنسية ينهي حيرة الباحثين المتضلعين. ويبدو أن عكس هذه الظاهرة حدث في كلمة Benjoin المأخوذة من المركب العربي اللُّبان الجاوي Louban-Djaoui (وهو نوع مـن البخور أو اللبان المستورد من جـــاوة)، حيث نجد المقــطع الأول و هو (Lou) قد استعمل للدلالة على أداة التعريف. أضف إلى ذلك، أن هذه العبارة قد تم تحريفها، فتحولت إلى Bonzoe في لاتينية علماء النبات، لتتولد منها، فيما بعد، كلمة Benzine26 (بنزين) (وهو خليط من سائل قابل للاشتعال)، ثم كلمة Benzène (وهو عضو كيمائي معروف، رمزه: C6 H6)
كلمات تتوالد: هذا المثال الأخير يبين كيف أن العبارة الواحدة – وهي تنتقل من لغة إلى أخرى – يمكنها أن تنقسم إلى ثلاث كلمات ذات صيغ و دلالات مخـــــــتلفة ( Benzène, Benzine, Benjoin ). وهناك مقاربات أخرى يمكن القيام بها انطلاقا من العربــــية، كما هو الشأن في (Chiffre و zéro) أو (Azimut و zénith)، التي سبق شرحها، و كذلك الأمر في كلمة Sirop و Sorbet أو Magazin وMagazine التي سيأتي ذكرها. وهذا هو الشأن أيضا في Mohair و Moire. فكلمة Moire كانت قد استعيرت منذ العصر الوسيط من العربية بمعناها الذي كان لها في تلك اللغة، وهو (ثوب من شعر المَعِز) 27. ويمكن أن نتساءل بأية معجزة أصبح لهذه الكلمة منذ القرن الثامن عشر معنى "الحرير المتموج لامعا وغير لامع"28؟. ذلك أنه في هذه الحقبة وجدنا أن هذه الكلمة العربية نفسها تعود إلى الفرنسية، لكن هذه المرة تعود عن طريق الإنجليزية في صيغة أخرى وهي Mohair29 لتدل على "صوف ناعم"، وهذا ما يمكن تفسيره بتأثير الكلمة الإنجليزية hair التي تعني : (شَعَر).
مدخنو الحشيش (Assassins): كلمة Assassin لها تاريخ طويل يبدأ ببداية القرن الحادي عشر مع الطائفة الإسلامية المسماة بالحشيشيين. وكانت هذه الطائفة قد أنشئت على يد شيخ حكيم من الشيعة وهو حسن الصَّباح الذي كان في حرب مع الأتراك السلجوقيين، وهم إذ ذاك سادة الإسلام الرسمي، فلم يكونوا من الشيعة بل من السنة. وكانت عمليات القتل التي ينظمها أفراد هذه الطائفة الشيعية ضد الشخصيات السُّنية تتم دائما على طريقة متميزة واحدة: فبعد التهيء للهجوم في سرية تامة، يكون المكان المفضل للقتل هو المسجد، في يوم الجمعة، وساعة الازدحام الشديد. فكان الحدث يكتسي بهذه الطريقة دلالة مزدوجة عندهم: فهم يقضون نهائيا على شخصية من الشخصيات السُّنية، على رؤوس الملأ، ويضفون نوعا من البريق على الشخص الذي يضحي بنفسه على هذا النحو من الشجاعة المثالية، ويعرِّض نفسه للانتقام من الجماهير التي كانت تصب غضبها وتُرديه قتيلا. إن الهدوء الذي كان يتصرف به هؤلاء المرشحون للانتحار حمل على الاعتقاد بأنهم كانوا مخَّدرين بالحشيش، ومن هنا لقبوا بالحَشيشيّين أو الحشَّاشيني Haschaschin)). ثم انتقلت هذه الكلمة الفرنسية عن طريق الإيطالية (assassino )، و أصبح سائدا لمدة طويلة أن لفظ حشيش Haschisch هو الأصل الاشتقاقي لكلمة assassin. لكن هناك أصل اشتقاقي آخر يمكن اقتراحه: ذلك أن ثمة وثائق تشهد بأن الحسن ]الصَّبَّاح[ كان من عادته أن يسمي أتباعه بالأساسيين، أي المخلصين لأساس العقيدة الإسلامية أي الأصوليين. وربما كان تشابه الكلمتين حشيشييّن و أساسييّن، قد أوقع الرّحالة الأولين من الغربيين في خطإ نتيجة معرفتهم السطحية بالعربية ك .
مفاجآت الدلالة: تكون التطورات الدلالية سهلة التفسير أحيانا، وتكون تارة غريبة لا تكاد تصدَّق. فمن أمثلة النوع الأول كلمة Mousson التي كانت تدل في العربية على أي فصل من فصول السنة، فأصبحت في الفرنسية لا تعني سوى التقلبات الجوية الخاصة بفصل معيَّن 30. ونحن نفهم أيضا أن الكلمة التي تدل على الشخص المترجم نفسه، قد أمكن أن تتحول إلى كلمة تجريدية 31 وهي Truchement. ومن هذا النوع أيضا كلمة جُبَّة التي كانت تعني في العربية لباسا داخليا طويلا يتخذ من الصوف. فنحن نستطيع أن نتبين علاقتها بالكلمة الفرنسية Jupe، لكن كلمة Jupe لم تعد في الفرنسية تدل على معنى اللباس الداخلي، وليس من الضروري أن يكون هذا اللباس طويلا، كما أنها يمكن أن تصنع من القطن أو المورة (Moire). ( وكلمتا Coton و Moire هما أيضا من أصل عربي). فالمعنى الذي كان للكلمة من قبل لم يحتفظ به، ولكن لم يخرج عن المجال نفسه 32. و التطور الدلالي للنعت Cafard من معناه الأصلي في العربية، و هو كافر، إلى معناه في الفرنسية، وهو الوصف الذي يطلق على الشخص الذي يبيح سرا من الأسرار، يبدو غريبا شيئا ما 33. أما لفظ mesquin ( مسكين) الذي يعني في العربية (فقير أو محروم)، فلم يكن في تطوره ما يجعلنا نتصور أن ذلك الوصف سيصبح اليوم مرادفا لكلمة بخيل (avare). وتبلغ الدهشة ذروتها، بل قد تصل إلى حد الريبة والشك، حين نعلم أن كلمة عربية تعني "سُرعوبا من سيبريا" Belette Sibérienne34، قد استطاعت أن تأتي للفرنسية بكلمة Chamarrer35. وأن كلمة Laquais كانت في الأصل تعني موظفا كبيرا. وبالنسبة لهذه الكلمة الأخيرة، هناك معطيات تاريخية تسمح بإعطاء بعض الإضاءات. فحين انتقلت كلمة Laquais بواسطة القطلانية إلى اللغة الفرنسية، كان الرؤساء العرب قد فقدوا قوتهم في إسبانيا بفعل حملات الغزو لاسترجاع الأرض التي فتحوها، و بذلك لم تعد Laquais تطلق على الرئيس أو القائد، و لكن على مجرد جندي بسيط 36 يعمل في الــخدمة العـــــسكرية (Valet d'armée) ل .
العربية لغة العبور: كانت العربية أيضا هي اللغة التي حملت عددا من الكلمات القادمة من الشرق ونقلتها إلى اللغات الأوربية. فنحن نجد أن كلمة Babouche المأخوذة من الفارسية: Papouch (بمعنى ما يغطي الرِّجل)، قد تم نقلها عن طريق العربية. ولكن لماذا حدث هذا التغيير في نطقها الفرنسي؟ حين نتذكر أن العربية لا تعرف الصامت /P/ في نظام صوامتها، و أنها تتوصل إلى نطقه بواسطة صامت مجاور هو /B/، إذ ذاك نفهم بشكل عاد أن هذه الكلمة الفارسية قد وصلت إلينا عن طريق العربية، وهذا ما قد يفسر وجود الصامتين/B/ في الكلمة الفرنسية. على أن الشك يمكن أن يظل قائما رغم ذلك، لأن كل الشواهد ]النصية[ القديمة للكلمة الفرنسية Babouche لها علاقة بالإمبراطورية العثمانية، مما قد يرجح فرضية أن الكلمة37 ربما كان لها مرحلة عبور باللغة التركية م.
العربية حاملة الكلمات الإغريقية: لقد استطاعت بعض الكلمات الإغريقية أن تصل إلى الفرنسية عن طريق عربية العصور الوسطى، ولنا على ذلك هذه الأمثلة: - Alambic : و نجد فيها أداة التعريف العربية (al) متبوعة بكلمة إغريقية ambix (بمعنى إناء للتقطير). - Elixir : ونجد فيها الأداة العربية تتحول إلى (él) متبوعة بالكلمة الإغريقية التي نظن أنها :Kséron (بمعنى دواء من المساحيق الجافة). - Estragon 38: و لعل أصلها هو المصطلح النباتي الإغريقي (drakontion) (أي ثعباني الشكل) المشتق من drakon (ثعبان). و ربما سمي بذلك نظرا لشكله الذي يشبه الخيط. - Guitare : وقد جاءت عن طريق العربية قيثارة بعد أن مرت بالإسبانية. وهي صنو كلمة Cithare التي جاءت بدورها من الإغريقية 39Kithara .
Chiffre-Zéro: يظهر أن الفرنسي جربر دورياك Gerbert d’Aurillac40 الذي أصبح البابا فيما بعد، هو الذي عمل خلال القرن العاشر على نشر استعمال الأرقام الهندية – العربية (ن) على نطاق واسع41. لكن الفضل يعود إلى الإيطالي ليونار دوبيز Léonard de Pise المدعو فيبوناشي42 Fibonnacci في القرن الثاني عشر، في استعمال كلمة (Zéro) التي جاءت من (صفر) العربية، مثلها في ذلك تماما مثل كلمة 43Chiffre. فقد قام أولاً بصب الكلمة العربية في قالب لاتيني (Zephirum) التي تحولت في الإيطالية إلى: (Zéféro) و (Zefro) ثم تحولت أخيرا إلى Zéro للدلالة على انعدام وجود الوحدات (أي فراغ). وبهذه الصيغة الأخيرة انتقلت الكلمة إلى الفرنسية في نهاية القرن الخامس عشر ]الميلادي[، وهذا ما يجعلنا نقول دون الوقوع في التناقض إن Zéro= Chiffre ص.
من Magasin إلى Magazine: هل هناك من علاقة بينهما؟ نعم هناك علاقة. فقد جاءت الكلمتان معا من اللفظ العربي الدال على "مستودع البضائع" 44 ، لكنهما لم تدخلا للفرنسية في وقت واحد، فبينهما مسافة قرون. دخلت كلمة Magazin في نهاية العصر الوسيط عن طريق البروفنصالية. أما كلمة Magazine بمعناها الجديد (وهو مجلة مصورة) فقد دخلت في القرن الثامن عشر بواسطة الإنجليزية التي قامت بدورها باستعارتها من الفرنسية، لكن بمعنى مغاير و هو الجمع أو التجميع (Collection).
أمراء العرب: ]من الكلمات الدالة على أسماء الأمراء نجد الألفاظ الآتية[: - Calife: ]الخليفة[ : الرئيس الأعلى للإمبراطورية الإسلامية، ينوب عن النبي و يخلفهع . - Sultan: ]سلطان[ لقب أعطي في الأصل للرؤساء السلاجقة الترك الذين حكموا خلال القرنين 11 و12 باسم خليفة بغداد. - Chérif: شريف منحدر من سلالة النبي 45 - Émir: أمير بلد مسلم، حاكم هذا البلد ويقود جيشه. - Vizir: ]وزير[ وزير عاهل مسلم. - Caïd:]قائد[ موظف كبير في إفريقيا الشمالية (في الإدارة و الضرائب…إلخ) العربية في ملتقى الطرق: كان العرب معروفين بأنهم من التجار و الرحالين الكبار، فكانوا غالبا ما يحملون إلى أوربا أشياء تأتي من الشرق ومن أنحاء البحر المتوسط . وكانوا يحملون معهم الكلمات التي تدل على هذه البضائع. و هكذا وصلت هذه الكلمات الآتية عن طريق العرب: -Orange: وهي كلمة سنسكريتية46 . -47Riz: ] أرز[ هندية. -Azur : من الفارسية48. -Minaret: من التركية49. -Alambic: من الإغريقية.
III- التعلـــيقات * * : ننبه القارئ الكريم إلى أننا استعملنا في هذه التعليقات على النص المترجم، اختصارات لبعض القواميس والكتب المرجعية التي تكرر ورودها، وتوضيحها في آخر البحث. 1- يقع هذا النص ما بين صفحتي 120 و 129 من كتاب هـ والتر: « L’aventure des mots français venus d’ailleurs »Ed.Robert Laffont,Paris1997" 2- تقصد الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور (ت 158 هـ /775م). 3- في الأصل Abu’lqasi والصواب أبو القاسم Abulqasim، وهو أبو القاسم الزهراوي (خلف بن عباس 422-500 هـ /1030-1106م) الطبيب الأندلسي المشهور، صاحب كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف في الجراحة، تُرجم إلى اللاتينية. وقد وقع أيضا عند الكاتبة خطأ في اسمه في الهامش رقم 107 من كتابها،إذ ورد عندها أن اسمه حلف بن العباس الزهراوي، والصواب خلف، بالخاء لا بالحاء المهملة. 4- يعني كلمتي Chiffre و zéro على ما سيأتي ذكره. 5- بعض القواميس مثل المنهل يترجم كلمة Alchimie بخيمياء تمييزا لها عن Chimie التي تترجم عندهم بكيمياء، وآثرنا نحن ترجمة الكلمة الأولى ب (كيمياء قديمة). 6- حجر كيميائي خيالي اعتقد أصحاب الكيمياء القديمة أنه قادر على تحويل المعادن الحسية إلى ذهب أو فضة و على إطالة الحياة (المنهل). 7- وهي الأنبيق في العربية، معربة عن الإغريقية في الأصل. 8- أصلها العربي (القِلْي). 9- استعملت الكاتبة هذا اللفظ هنا حسب نطقه الدارج في المغرب العربي، وإلا فهو في الفصحى (كُحْل). 10- من المـعاني التي أصبـحت لكلـــمة (Alcool) في الفرنسية المتأخرة: * سائل لا لون له متبخر سريع الاشتعال. * شراب كحولي مسكر. 11- تعتقد القواميس الفرنسية أن أصل Antimoine الفرنـسية جـاء مـن (إِثـْمِد) العربية عـن طريـــق لاتيــــــــنية العصر الوسيــــــط (Antimonium). 12- ذكرت القواميس الفرنسية أن أصل Civelte الفرنسية هز زَباد (Zàbàd) العربية، بمعنى طِيب مسكي يؤخذ من حيوان يسمى بهذا الاسم ، وفي لسان العرب، بنقل عن أبي حنيفة في كتاب النبات: " الزّباد مثل السنور الصغير يجلب من نواحي الهند، وقد يأنس فيقتنى و يحتلب شيئا شبيها بالزُّبد يظهر على حلمته بالعصر مثل ما يظهر على أنوف الغلمان المراهقين، فيجتمع، وله رائحة طيبة، وهو يقع في الطيب". وفي القاموس الــــمحـيط:" وكسحاب : طيب معروف، وغلط الفقهاء و اللغويون في قولهم: الزَّباد: دابة يجلب (أو يحلب) منها الطيب، وإنما الدابة: السنور، والزباد: الطُّيب، وهو رشح يجتمع تحت ذنبها على المخرج، فتمسك الدابة و تمنع الاضطراب، ويُسلَت ذلك الوسخ المجتمع هناك بليطة أو خرقة". وعلى كل حال، لقد دخلت الكلمة العربية إلى الفرنسية بواسطة الإيطالية التي استعملت الكلمة بصيغة Zebitto . 13- الذي نصت عليه القواميس الفرنسية هو أن كلمة (Alezan) التي تعني الفرس الأشقر، مأخوذة من (حصان) العربية، وكلمة حصان معناها الفرس الذكر وليس الثعلب كما ذكرت السيدة هـ. والتر. وقد تكرر هذا الخطأ أيضا في القاموس الذي ألفته بمعية جيرار والتر بعنوان:Dictionnaire des mots d’origine étrangère حيث قال المؤلفان:إن كلمة Alezan أصلها من حصان العربية بمعنى الثعلب. وعلى كل حال، لقد دخلت الكلمة إلى الفرنسية عن طريق الإسبانية Alezan)). 14- في لسان العرب: الفنك: جلد يلبس، ودابة يفترى جلدها، أي يلبس جلدها فرواً، وفيه أن الكلمة معربة. وفي القاموس المحيط: دابة فروتها أطـيب أنواع الفراء وأشــــــرفها و أعدلها. وفي حياة الحيوان:" الفنك كالعسل دويبة يؤخذ منها الفرو، وقال ابن البيطار : إنه أطيب من جميع الفراء يجلب كثيرا من بلاد الصقالبة، ويشبه أن يكون في لحمه حلاوة". و في محيط المحيط: أنها نوع من جراء الثعلب التركي أو جلد ابن آوى في بلاد الترك. وللكلمة صيغة معربة أيضا وهي : الفَنَج. 15- وهي من اللاتينية (Camelos-Pordalis ). 16- شرح قاموس (P.R.) هذه الكلمة بأنها: شُجَيْرَة بقلية تنتج ثمارا يستخرج منها عقار ملين. إلا أنه ذكر أن أصلها العربي هــو (Sanas) ودخلت إلى الفرنسية عن طريق اللاتينية المتوسطة. والصواب هو ما ذكره قاموس D.E.H.F. وقاموس D.M.O.E إذ قالا إن الأصل العربي لهذه الكلمة الفرنسية هو Senà، و هذا هو ما يقابل لفظ (سنا و سناة): نبت يتداوى به. فقد جاء في لسان العرب:أن السنا والسناء: نبت يكتحل به يمد و يقصر واحدته سناة وسناءة. ونقل عن أبي حنيفة صاحب (كتاب النبات) أن السنا : شجيرة من الأغلاث (فصيلة من الأشجار والنبات) تخلط بالحناء فتكون شِبابا له و تقوي لونه وتسوده، وله حِمْل أبيض إذا يبس فحركته الريح سمعت له زجلا. وذكر في لسان العرب أيضا سَنَّاه: إذا فتحه وسَهَّله و عليه قول الشاعر:
وأعلم علما ليس بالظن أنه * إذا الله سَنَّى عَقْدَ شيء تيسَّرا
ومنه المساناة و هي الملاينة و الملاطفة في المطالبة، و المداراة و المصانعة. وفي تذكرة الأنطاكي: "سَنَا: نبت ربيعي كأنه الحناء إلا أن عوده أدق منها، و فيه رخاوة و له زهر إلى الزرقة يخلف غلفا داخلها حب مفرطح إلى الطول محزوز الوسط إلى اعوجاج ما. ومنه نوع عريض من الأوراق أصفر الزهر…"، وذكر منافعه الطبية. وانظر: حديقة الأزهار للغساني. وذكر في ضياء النبراس نوعين معروفين في المغرب للسنا: هما البلدي أو العينون، والسنا الأندلسي. 17- كلمة Abricot في المعجم الفرنسي تعني المشمش، وأصلها العربي (البرقوق)، والبرقوق في استعماله الحالي يعني شجرا من الفصيلة الوردية ينمو في المناطق المعتدلة ويعطي ثمرة صيفية مخالفة لونا وطعما للمشمش، وتسمى بالفرنسيةPrune. إلا أن البرقوق في القديم كان يطلق على الإجاص وشجره، وفي مصر والمغرب والأندلس على المشمش وشجره.(انظر: تكملة دوزي و المعجم الوسيط). وذكر صاحب ضياء النبراس الأجاص و قال:إنه يشمل الخوخ والبرقوق، وفي تذكرة الأنطاكي أن الــبرقوق كان يطلق على صغار الإجــاص بمصــر و على المشمش في المغرب. وهو ما يدل على أن كلمة Abricot دخلت اللغة العربية عن طريق المغرب و الأندلس. والحجة أنها ما تزال تحتفظ بمعناها في الاستعمال المغربي و الأندلسي القديم وهو المشمش، وهذا ما تؤكده القواميس الاشتقاقية الفرنسية التي تذكر أن Abricot جاءت عن طريق الإسبانية. ومعلوم أيضا أن هذا اللفظ ليس أصيلا في العربية ولكنه يوناني تعرّب . ومن العربية انتقل إلى الإسبانية ومنها إلى الفرنسية. 18- أصلها العربي الخُرْشُف أو الخُرْشُوف، نبات من الفصيلة المركبة الأنبوبية الزهر في طرفه ثمرة مغلفة بأوراق، يطهى ويؤكل.(المعجم الوسيط). وجعله الغساني في حديقة الأزهار وغيره نوعا من الخرشف. والنوع الثاني هو القَنَّارية بلغة أهل الأندلس و المغرب. وقد يطلق على الخرشف اسم: أرض شوكي. وقال دوزي:إن هذه الأخيرة ليست سوى كتابة بأحرف عربية للفظة الإيطالية Articiocco. 19- تطلق كلمة (Chicotin) الآن على عُصارة مرة جدا مستخرجة من أَلُــوَّة، أو على مســـحوق مر يسـتخرج من الحــنظل (Coloquinte)، كما تطلق وصفا لكل ما هو مر. وقد تطور نطق الكلمة من Socotora الذي هو اسم الجزيرة، إلى Socotrin نسبة إلى سُقُطْرى ثم إلى Cicotin وأخيرا Chicotin. 20- كلمة (Aloès) أيضا من الألفاظ العربية التي دخلت إلى الفرنسية. فأصلها العربي هو أَلُــوَة أو أُلُوَّة .ففي لسان العرب: الَألـُــوَة و الأُلُوَة – بفتح الهمزة وضمها بالتشديد- العود الذي يتبخر به، والجمع أَلاَوِية. ونقل عن اللحياني صيغتان أخريان وهما لِيَّه ولُوَة . ثم يذكر ابن منظور عن مصادره أن اللفظ من حيث الاشتقاق فارسي معرب، بذلك قال الأصمعي وغيره. وقال أبو منصور الأزهري"الأَلُوة : العود، وليست بعربية و لا فارسية، قال: وأراها هندية". ومع ذلك فاللفظ قديم في العربية الفصحى، فقد ورد ذكره في أشعار قديمة منها ما رواه اللحياني وابن الأعرابي، ومنها بيت لحسان بن ثابت. وقد ورد استعمال الكلمة في الحديث النبوي الشريف أيضا منه حديثه صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة " وَمَجَامِرُهم الأَلوَة غير مُطَرَّاةٍ" وفي حديث ابن عمر أنه كان يتبخر بالأَلُوَة. ومن جهة أخرى، فإن مصادرنا من القواميس الفرنسية لم تشر مع ذلك إلى الأصل العربي للفظ أو على الأقل مرحلته العربية، أي المرحلة التي تَعرَّب فيها اللفظ و اكتسب مواطنته في لغة الضاد قبل أن ينتقل إلى أوربا. بل لم تشر أيضا إلى أصله الفارسي أو الهندي المحتمل، وإنما ذكرت أن أصله لاتيني إغريقي. 21- أي في البحر الذي كان يسمى بحر العرب الواقع جنوب اليمن. 22- ذكرنا في تعليق سابق أن كلمة (برقـــــوق) لا تطابق الآن في معــــناها كلمة( (Abricot، فبرقوق تدل على المعنى الذي تدل عليه كلمة Prune الفرنسيــــــة، و Abricotمعناها المشمش في المعجم الفرنسي. 23- الأصول العربية لهذه الكلمات هي: الأنبيق، الكحل، القلي، القبة (مخدع)، الحصان، الجبر، الخوارزمي. 24- مشير (رتبة عسكرية). 25- قهرمان، أو وزير العدل قديما. 26- عَرَّبَه صاحب المنهل على النحو الآتي:بنزين أو بترول و هو سائل ملتهب يستخرج من قطران الفحم، ويستعمل في صنع اللــــــدائن و السُّكَّرين و الأسبرين. 27- ترجع بعض القواميس الاشتقاقية كلمة (Moire) إلى الأصل العربي (المخَيَّر) ، وتقول : إن (مُخَيَّر) هو ثوب صوفي خشن. وأضاف قاموسD.E.H.F أن الكلمة انتقلت إلى الفرنسية عن طريق الإيطالية Mocajarro . و كذلك فعل صاحب المنهل الذي ترجم Moire ب (مُخَيَّر) وفسرها بأنها نسيج متموج المظهر. ولكن القواميس العربية المعتمدة مثل اللسان والقاموس، لم تورد هذا المعنىأصلا (ولم يرد هذا المعنى أيضا في محيط المحيط للبستاني ومنجد اليسوعي و المعجم الوسيط…) والصحيح عندي أن الأصل العربي لكلمة (Moire) هو (مورة). قال في اللسان: " والمورة و اْلمُوَاَرة: ما نَسَل من عقيقة الجحش، وصوف الشاة حية كانت أو ميتة. قال:
أَوَيْتُ لعَشْوة في رأس نيقٍ * و مُورةِ نَعْجَةٍ ماتت هزالاً
و أما القاموس الاشتقاقي لصاحبهD.Mathieu –Rosay فقد جعل أصـل الكلمـــة في العربـــية هـــــو (Muhaijar)، و ما أرى ذلك إلا خطأ في النقل عمن قال إن أصلها (مُخَيًَّر)، ولو كان هؤلاء قالوا:إن الأصل (مُحَبَّر) لكان أقرب إلى الاحتمال، لأن له أصلا في المعجم العربي، فالثوب الحبير هو الجديد الناعم، والحِبَرَة والحَبَرة أضرب من برود اليمن، ويقال بُرْد حبير، والتحبير عامة هو التحسين و التجميل. ولكن الصواب عندي هو ما ذكرت من قبل و هو أن Moire الفرنسية أصلها مورة و موارة كما سبق، ولا أدل على ذلك من أن الكلمة كانت تكتب في فرنسية القرن السابع عشر هكذا (Mouaire). 28- مادة ( م و ر) في المعجم العربي نفسها تدل على التموج و الحركة و الميلان و النعومة أيضا. قال في اللسان:"مار الشيء يمور مورا أي تَرَهْيَأَ : أي تحرك وجاء وذهب (..) ومارت الناقة في سيرها ما جت وترددت (..) ومار يمور: إذا جعل يــــذهب و يجيء ويتردد. قال أبو منصور : ومنه قوله تــعالى : }يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً، وتَسِيرُ الجِبَالُ سَيْراً{.قال في الصحاح: تموج موجا (..) و مار الشيءمورا(اضطرب و تحرك". وقال: " و قطعة مارية: ملساء. وامرأة مارية: بيضاء برَّاقة كأنَّ اليد تمور عليها أي تذهب و تجيء". إلى أن يصل إلى (المورة و الموارة) و هي صوف الشاة…. 29- تقول القواميس الفرنـــــسية إن كلمة (Mohair) استُعيرت من الإنجليزية في القرن التاسع عشر، وأن الإنجليزية أخذتها من الأصل العربي (مخير).و اللافت للنظر في هذه الكلمة أن الهاء (H) فيها لا تنطق هاء في اللغة الفرنسية، مما يجعل علاقتها ب (مورة) أوضح في نظرنا. والمهم أن كلمة (مورة) دخلت الفرنــــسية فأعطت (Mouaire) ثم (Moire)، ودخلت الإنــــــجليزية فأعطت (Mohair) التي أخذتها الفرنسية في القرن التاسع عشر. 30- الأصل العربي للكلمة (مَوْسِم)، وهي تعني التقلبات الجوية المنذرة بتغير الفصول، كما تعني الرياح الموسمية. 31- يقصد إلى أن كلمة (ترجمان) العربية هي أصل الكلمة الفرنسية Truchement التي تغيرت في النطق كما تغيرت في المعنى. ف نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل | |
|