مباراة قمة بين بطلي الخليج واسيا في خليجي 20
أ. ف. ب.
GMT 9:30:00 2010 الأحد 28 نوفمبر
تختتم مباريات الدور في خليجي 20 بمباراة قمة تجم بطلي الخليج وآسيا عُمان والعراق على التوالي.
يلف الغموض مصير منتخبات المجموعة الثانية في دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم في اليمن بعد ان تعقدت حسابات التأهل الى نصف النهائي عقب نتيجتي الجولة الثانية.
يلعب غدا الاثنين في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول منتخب عمان حامل اللقب مع نظيره العراقي بطل اسيا على ملعب الوحدة في ابين في مباراة قمة، ومنتخب الامارات مع نظيره البحريني على ملعب 22 مايو في عدن في رحلة البحث عن الفوز الاول، والمباراتان في التوقيت ذاته.
يتصدر العراق ترتيب المجموعة برصد 4 نقاط، امام عمان والإمارات بنقطتين لكل منهما، وتأتي البحرين أخيرة بنقطة واحدة.
وقفز العراق الى قمة المجموعة بفوزه المثير على البحرين 3-2 في الجولة الثانية بعد ان كان تعادل سلبا مع الإمارات في الأولى، في حين اكتفى حامل اللقب بالتعادل مع البحرين 1-1 ثم مع الإمارات سلبا.
يتأهل الفائز من مباراة العراق وعمان الى نصف النهائي مباشرة، ويملك الاول فرصة التعادل لحجز بطاقته بغض النظر عن نتيجة الامارات والبحرين، ويبقى متأهلا ايضا حتى في حال خسارته امام عمان وانتهاء المباراة الثانية بالتعادل.
الامارات بحاجة الى الفوز للتأهل لان التعادل قد لا يكون كافيا في حال فوز عمان على العراق، في حين ان الفوز هو الفرصة الوحيدة للبحرين شرط فوز العراق على عمان او تعادله معها.
المنتخب العماني، الذي توج بطلا للمرة الاولى في تاريخه في النسخة الماضية على ارضه مطلع عام 2009 بفوزه في المباراة النهائية على نظيره السعودي 1-صفر، يدرك جيدا ان عليه تقدم افضل ما لديه امام ابطال اسيا والا سيفقد لقبه بسرعة.
ومنذ انضمام العراق مجددا الى البطولة في "خليجي 17" في الدوحة عام 2004، كان مصير حامل اللقب الخروج من الدور الاول، فتوجت قطر بطلة على ارضها ثم خرجت من الدور الاول في النسخة الثامنة عشرة في ابوظبي عام 2007، ومثلها فعل منتخب الامارات المتوج على ارضه حين ودع باكرا في مسقط.
لم يقدم منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي ساهم بتحقيق انجاز "خليجي 19" المستوى المتوقع منه حتى الان باستثناء بعض فترات مباراتيه الاوليين امام البحرين والامارات، وسيصطدم غدا بالعراق الباحث عن تأكيد تأهله بعد الاداء القوي الذي قدمه امام البحرين.
المنتخب العماني اعتاد لعب دور بارز في النسخات الثلاث السابقة، فخسر نهائي "خليجي 17" امام قطر، ونهائي "خليجي 18" امام الامارات، قبل ان تكون الثالثة ثابتة بفوزه في نهائي "خليجي 19" على السعودية، وخروجه بالتالي من الدور الاول غدا سيشكل ضربة موجعة لطوحاته ويعيد الى الاذهان النتائج المتواضعة التي كان يحققها في دورات الخليخ التي سبقت بروز هذا الجيل من اللاعبين.
وبرغم هبوط المستوى الفني لغالبية لاعبيه البارزين مثل عماد الحوسني وفوزي بشير، يؤكد لوروا أنه "واثق من الاحتفاظ باللقب الخليجي"، مشيرا إلى أن "مستوى المنتخب العماني لم يتراجع وأن عدم الفوز في المباراتين الماضيتين ليس دليلا على ذلك خصوصا وأن سوء الحظ لازم المهاجمين الذين أهدروا فرصا كثيرة أمام البحرين والإمارات".
وشدد على أهمية مواجهة العراق ووصفها بأنها "مفترق طرق" لفريقه، محذرا لاعبيه "من خطورة المنافس الذي يضم لاعبين على اعلى مستوى خصوصا في منطقة الوسط".
وتزيد حدة الانتقادات الى لوروا الذي تحول من بطل قاد المنتخب العماني الى اللقب الخليجي للمرة الاولى قبل نحو عامين الى مدرب "لا يعرف كيف يختار التشكيلة المناسبة ولا يعطي فرصة للوجود الجديدة" حسب بعض التقارير الصحافية، وبات مستقبله في منصبه في خطر رغم ان عقده يتمد حتى عام 2014.
المنتخب العراقي تخلص من ضغوط الجولة الاولى بسرعة بعد اهداره نقطتين امام الامارات اثر فشل مهاجمه يونس محمود في ترجمة ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق بعد ان تألق الحارس ماجد ناصر في ابعادها، وبان على لاعبيه التفاهم التام امام البحرين.
شهدت المباراة الاخيرة ل"أسود الرافدين" تألق المهاجم علاء عبد الزهرة ولاعب الوسط هوار ملا محمد فسجل الاول هدفين واضاف هوار الثالث من ركلة جزاء.
ويسعى منتخب العراق الفائز باللقب ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988، بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا، الى تعويض خروجه من الدور الاول في الدورتين السابقتين.
ويؤكد المدير الفني لمنتخب العراق الالماني وولفغانغ سيدكا "قدرة فريقه على تخطي عقبة عمان وبلوغ نصف النهائي"، مشيرا إلى أن "المباراة السابقة أمام البحرين كانت صعبة للغاية وكان يشعر فيها بالقلق حتى الدقائق الأخيرة خشية ضياع الفوز".
البحرين -الامارات
يرفع المنتخب البحريني شعار "الخطأ ممنوع" في موقعته الساخنة مع نظيره الإماراتي لانها تشكل الفرصة الاخيرة للاستمرار في المنافسة على اللقب الذي ما يزال ينتظره من انطلاق الدورة على ارضه قبل اربعين عاما.
مدرب البحرين سلمان شريدة، الذي تولى المهمة قبل ايام من الدورة بعد مغادرة النمسوي جوزيف هيكرسبيرغر الذي فضل العودة لقيادة الوحدة الاماراتي في كأس العالم للاندية في ابوظبي من 8 الى 18 كانون الاول/ديسمبر المقبل، كان واضحا منذ البداية بأنه "ليس مطالبا باللقب".
شن شريدة حملة على التحكيم بعد الخسارة امام العراق بقوله "شرب منتخب البحرين من نفس الكأس التي شربت منها المنتخبات الأخرى".
لكنه اعتبر ان فريقه "قدم مباراة جيدة أمام بطل آسيا وبحث عن الفوز لكن التحكيم كان له دور فعال في حرمانه من الحصول على الثلاث نقاط"، مشيرا "إلى تحسن مستوى لاعبيه عن اللقاء الأول"، ومشددا "على التمسك بأمل بلوغ نصف النهائي بالفوز على الإمارات".
وبرغم غياب عدد من اللاعبين عن التشكيلة البحرينية، فان العناصر الموجودة قادرة على رفع التحدي في المباراة الاخيرة وابرزهم سلمان عيسى وفوزي عايش واسماعيل عبد اللطيف وحمد راكع.
من جانبه، يبدو مدرب منتخب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش سعيدا بحصول فريقه على نقطتين امام العراق وعمان، وأثنى على أداء لاعبيه أمام عمان قائلا ""حصلنا على ثلاث فرص مضمونة لم نترجمها إلى أهداف، وهذا يدل على تفوقنا طوال المباراة لكنني سعيد بأدائهم وتنفيذهم للخطة والتكتيك الذي وضعته".
وعن المباراة ضد البحرين قال "علينا أن نفوز فيها إذا أردنا التأهل".
منتخب الامارات الذي فشل في تسجيل اي هدف حتى الان يخوض البطولة بدون ركائزه الأساسية اذ يغيب لاعبو الوحدة للاستعداد لبطولة العالم للاندية ولاعبو المنتخب الاولمبي الفائز بفضية اسياد الصين.
واللاعبون الغائبون هم اسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري واحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف.
لكن "الابيض" يحتفظ ببعض عناصر الخبرة في البطولة امثال سبيت خاطر وعلي الكاس وعلي الوهيبي والحارس ماجد ناصر.