من المعروف أن هناك اختلافات عديدة بين المرأة والرجل من النواحي العضوية والتشريحية ومن النواحي السلوكية والشخصية وأيضاً في أساليب التنشئة والتربية والأدوار الاجتماعية .
وبالطبع فإن الحياة البشرية لاتستمر ولاتستقر دون ارتباط الرجل بالمرأة ودون العلاقة بينهما .. وقد قامت جميع الأديان والفلسفات والقوانين على تنظيم هذه العلاقة ووضع الضوابط لها ودعمها . وفي العصر الحالي حدثت تحولات عديدة في أشكال وطبيعة هذه العلاقة ..وهناك أفكار ونظريات وجهود علمية وفكرية ونفسية واجتماعية تحاول فهم هذه العلاقة وتحسين أدائها والتخفيف من مشكلاتها ..
وهناك معلومات ومواقف ونصائح متصارعة ومتناقضة فيما يتعلق بالمرأة والرجل وحقوقهما وطبيعتهما وفيما يتعلق بالعلاج وتقديم الحلول والاستشارات للتخفيف من المشكلات الزوجية أو السير في طرق حلها.
وقد حققت المرأة نجاحات عديدة في حصولها على حقوق لم تكن تملكها ونجحت في تخفيف الظلم الذي عانت منه سنوات طويلة ..وحدثت تغيرات سياسية واجتماعية في بلدان عديدة وطرحت قضايا المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات وتم منع التمييز وفقاً للجنس في قضايا المهن والحريات والفرص المتاحة في الدول المتقدمة .
ولاتزال المرأة في الدول النامية تعاني من مشكلات عديدة وظلم اجتماعي وثقافي يعطل من قدراتها ويحط من إنسانيتها ..وكل ذلك ينعكس عليها وعلى الأسرة والأبناء والمجتمع الكبير بشكل سلبي..
وقضايا المرأة والرجل لاتزال حيوية وهامة في الدول المتقدمة والدول النامية مع اختلاف الأولويات بينها ..وهي ترتبط بقضايا ومشكلات أساسية مثل قضايا الطلاق والعنوسة ورعاية الأبناء وعمل المرأة وحقوقها وقضايا الحب والزواج والمشكلات المرتبطة بها وتجارة الجنس وتحويل الجسد الأنثوي إلى سلعة والجريمة والتفكك الأسري والاجتماعي وبعض الاضطرابات النفسية وتدهور القيم الأخلاقية والفردية والنرجسية والنزعة الاستهلاكية وغير ذلك ..
وقد برزت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية عدة نظريات وآراء تحاول فهم الرجل والمرأة بصورة شاملة اختزالية معتمدة على أبحاث عضوية وكيميائية . و الثقافة الأمريكية الشائعة تتميز عموماً بأنها عملية مبسطة وسطحية ... وقد تم اجتزاء بعض المعلومات العلمية الحديثة حول طبيعة المرأة والرجل وجرى تسويقها وتعميمها على نطاق واسع .. وظهرت عدة كتب ومؤسسات لنشر هذه الأفكار بشكل عملي ومبسط .. وبيعت الكتب بالملايين وتمت ترجمتها إلى عدة لغات ..وقامت دورات تدريبية ومراكز استشارات زوجية وعاطفية وفقاً لتلك الأفكار. كما تم تطوير تقنيات وأساليب محددة وطرق في التواصل وكتيبات وإرشادات عديدة جوهرها أن المرأة والرجل مختلفان جداً ويصعب التفاهم والتقارب بينهما ولابد من تقبل الآخر كما هو والتسامح معه ومعاملته على أنه كائن آخر مختلف لايمكن الاقتراب منه ويحتاج التفاهم معه إلى ذكاء خاص دون المساس بخصوصياته أو دخول عالمه الذاتي والشخصي.
وكتاب :" الرجال من المريخ والنساء من الزهرة""Men are from Mars Women are from Venus" لمؤلفه د. جون غري 1992 " يمثل صيحة بارزة في هذا الاتجاه .وقد أنتج د. جون غري سلسلة من الكتب والنصائح والإرشادات والمحاضرات تعتمد على فكرة خيالية وهي "رجال المريخ ونساء الزهرة " تأكيداً على الاختلاف وأصبحت شعاراً متداولاً وعلامة تجارية تسويقية .
كتاب معارك قيس وليلى :
والكتاب الحالي الذي أعرضه وأعلق عليه عنوانه الأصلي : لماذا لايصغي الرجال ؟ ولماذا لاتستطيع المرأة أن تقرأ الخرائط ؟"Why Men Can’t Listen & Women Can’t Read Maps? " للكاتب الأسترالي ألان بيز وزوجته بربارة صدر عام 1999 وترجم إلى عدة لغات وبيعت منه ملايين النسخ.
وقد ترجم الكتاب إلى العربية عن الألمانية الدكتور غزوان الزركلي وعدل العنوان وسماه " معارك قيس وليلى " لأنه يتجاوب مع ذهنية القارئ العربي وتراثه بشكل أفضل من عنوانه الأصلي . والمترجم هو موسيقي وأستاذ سابق في المعهد العالي للموسيقا بدمشق درس في ألمانيا وعاش فيها وقتاً طويلاً .ويقول أنه أعجب بالكتاب ومضمونه العام وأنه يفيد في الفهم المتبادل والتفاهم بين الرجل للمرأة ، وأن مكتبتنا العربية تفتقر إلى مثل هذه الكتب ذات الصبغة العلمية والعملية.
ينطلق الكتاب من فكرة أساسية تقول : بأن دماغ الرجل والمرأة لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عصر الصيد وأن الإنسان الحالي هو وريث رجل الكهف الصياد والمرأة هي وريثة إمرأة المغارة .. وهما يحملان في داخلهما برمجة خاصة في القدرات العقلية والسلوكية ، وهي برمجة متباينة وليست أفضل أو أسوأ ، وأنه لايمكنهما الفكاك من جلدهما ومن بنيتهما الوراثية والهرمونية ..وهذه النظريات قامت على تفسيرات لأبحاث في علم المستحاثات وغيرها من الدراسات على الدماغ البشري وتكوينه التشريحي الدقيق بواسطة التقنيات التصويرية الحديثة .
ويقول الكتاب بأن العلاقة بين المرأة والرجل تفشل بسبب أن الرجل لايفهم لماذا لاتستطيع المرأة أن تكون مثل الرجل .. وأيضاً لأن النساء يتوقعن من الرجال أن تكون ردود فعلهم مثلهن .. ولذلك فإن الكتاب يفيد في الحوار مع الآخر وفي فهم الذات مما يشكل أساساً لإرساء علاقة صحيحة ومنسجمة بين الجنسين .
وسنستعرض معظم ماورد في الكتاب ضمن النقاط التالية:
1- إن تطور الذكر البشري في مرحلة الصيد أدى إلى نمو حاسة المكان والتصور المكاني والتعرف عليه بشكل جيد ، وأيضاً مهارة إصابة الهدف ، كما أن الرجال لم يكونوا محدثين جيدين في تلك المرحلة ،ولم يهتموا بالحاجات العاطفية وقد بقيت هذه المراكز دون تطور عندهم.. .
2- قامت المرأة بجمع الثمار والبقاء في المغاور مما طور عندها المستقبلات الحسية المتنوعة وأصبحت أكثر دقة ورهافة لأنها ”ربة العش“ وعليها أن تسجل أدق المتغيرات في سلوك ومزاج الآخرين من الأطفال والأهل وغيرهم ، كما أدى ذلك إلى تفوق الحدس الأنثوي ، والقدرة على القيام بعدة أعمال بوقت واحد ، إضافة لنمو المهارات والخصائص الاجتماعية الفعالة .
3- إن للمرأة رؤية جانبية عريضة الزاوية ، والرجل لديه رؤية أمامية طويلة ، وهذا يفسر عجز الرجل على العثور على الأشياء في الخزانة والدرج والثلاجة .
- إن حوادث الطرقات أثناء العبور هي أكثر عند الصبيان الذكور وفقاً للإحصائيات ، لأن الرؤية الجانبية محدودة لديهم .
- بالنسبة لحوادث السيارات عند النساء : يصطدمون من أمام وخلف عند صف السيارة ، ولايستطيعون تقدير بعد الرصيف في حال صف السيارة الخلفي لذلك تبقى السيارة مصفوفة بعيداً عن الرصيف وبشكل غير مناسب . وإذا تعلق الأمر بملاحظة السيارات الأخرى من الجوانب والتقاطعات فإن الحوادث لديهن أقل .
- هناك صعوبة في ضبط المرأة وهي "تبصبص" على رجل آخر بسبب رؤيتها الجانبية العريضة ، بينما يسهل ضبط الرجل في ذلك .
- عندما تغازل المرأة الرجل فإن المرأة الأخرى تلاحظ ذلك ، بينما لايلاحظ الرجل أن المرأة تغازله لأنه غير مبرمج للتفاصيل الدقيقة .
- هناك شبه عمى ليلي عند المرأة .. ولذلك لايجب أن تقود لمسافات طويلة ليلاً ، ولابأس في المسافت القصيرة .
- إن قراءة جريدة أو شاشة الحاسوب مناسبة لعيون المرأة ذات الرؤية القصيرة ، بينما يتعب الرجل لأنه مبرمج على المسافات البعيدة ، وهذا يرتبط بتفوق المرأة في الأعمال البصرية الدقيقة مثل العمل بالإبرة وغير ذلك ..
4- النساء أفضل في سماع صوتين معاً .. وهن يستطعن الرد على الهاتف دون خفض الأصوات الأخرى .
- في القدرة على الغناء بشكل صحيح تتفوق المرأة بنسبة 8 أضعاف مقارنة بالرجل .
- إن تمييز الأصوات هو أفضل عند المرأة ، لكن الرجل أفضل من المرأة في تعيين جهة الصوت .
- لماذا تخاطبني بهذه اللهجة ؟ عبارة تكررها المرأة كثيراً وهي تدل على حساسيتها لما خلف الكلمات من انفعالات وإيحاءات غير لفظية.
5- الحساسية اللمسية عند المرأة أكثر من الرجل بعشر مرات .
- الرجل جلده سميك وأحاسيسه الجلدية أقل.
- المرأة تتفوق في حاسة الذوق ولاسيما الطعم الحلو ، والرجل يتفوق في الطعم المالح والمر .. فهو يحب البيرة .
- المرأة أسرع في الربط بين الإشارات السمعية والبصرية وفك رموزها : وهذا يؤدي إلى صعوبة الكذب عليها وجهاً لوجه.
- الحدس الأنثوي المتفوق عند المرأة يعود إلى تفوق إجهزة استشعارها .. وهي تزور المنجمين وقارئي ورق اللعب أكثر من الرجال .
6- المرأة لديها مهارات لغوية متفوقة لذا نجدها في التعليم ومراكز الاستشارات .
- إن مراكز الكلام متعددة في دماغ المرأة ، وليس في الجانب الأيسر فقط كما هي عند الرجل .
- فقدان الكلام أقل عند المرأة في حال الإصابة الدماغية بالجلطة أو غيرها ، ولايحدث فقدان للكلام إلا عند إصابة مقدمة الدماغ بنصفيه ، والتأتأة وصعوبات النطق هي أكثر عند الذكور .
- المترجمون إناث وليسوا ذكوراً ؟؟؟
- خط الإناث أكثر وضوحاً بسبب نمو مراكز الكلام شفهياً وكتابياً .
- الرجال يفضلون إهداء البطاقات المكتوبة الجاهزة .
- الجسم الثفني أثخن عند المرأة بنسبة 30% وفقاً لدراسة علمية عام 1982، والجسم الثفني يصل بين نصفي الكرة الدماغية وربما يكون حجمه مرتبط بسهولة انتقال المعلومات والإشارات بين نصفي الكرة .
تعليق: الدراسات العلمية التالية وآخرها دراسة تحليل بعدي Meta Analysis ، 1997 ، وفيها تحليل 49 دراسة سابقة حول الموضوع وقد أوضحت أنه أكبر عند الرجل !!!
- المرأة تفكر بصوت عال وتفاصيل ، وهي تتحدث فقط من أجل الحديث والرجل ينزعج من ذلك ويتصور أنها تريد حلولاً عندما تتحدث عن شيء ما .
- المرأة تبكي أكثر .
"هذه الصورة يمكن رؤيتها بشكلين مختلفين ..
صبية تدير رأسها ويظهر جزء صغير من أنفها وأذنها
أو إمرأة عجوز أنفها كبير وفمها واضح وذقنها متطاولة "
إن الدماغ الذكري يرى في هذه الصورة صورة الصبية ، أما الدماغ الأنثوي فهو يرى في هذه الصورة صورة العجوز ، وفقاً لما يطرحه الكتاب وأنه مبني على دراسات عديدة ؟؟؟
تعليق : هذا الاختبار ومايشبهه ضعيف المصداقية عموماً.
- إن إصابات الفك هي4 أضعاف عند المرأة مقارنة بالرجل لأنها تتكلم أكثر.
- يتكلم الرجل وسطياً 7000 كلمة في اليوم والمرأة 3 أضعاف ذلك.
- عندما يعود الرجل متعباً إلى المنزل ينعزل وتقل كلماته وتظن المرأة أنها غير محبوبة .. والمطلوب أن يستمع الرجل إليها ، وليس أن يقاطعها أويوجه لها النصائح .
- أسلوب الرجل في الكلام مباشر ،دقيق ، ويؤخذ على حرفيته .. أما المرأة فهي لاتقصد حرفية الكلام وهي تبالغ في لغتها وتستعمل عبارات مطلقة دون أن تقصد ذلك فعلاً .
- التصور المكاني متطور عند الرجل ويرتبط ذلك بتفضيله لمهن وهوايات ورياضات معينة .
ومن المهن التي تتطلب تصور مكاني متفوق : الهندسة ، مهندس طيران ، قبطان طائرة ، خبير تأمين ، ميكانيكي وغير ذلك. ومن الهوايات والرياضات :بلياردو ، شطرنج ، كرة قدم ، كرة سلة .. وغير ذلك .
- إن 50% من طلبة كليات هندسة العمارة في بريطانيا هم من الإناث اللاتي دخلن الكلية عن رغبة .. ولكن 9% فقط ممن يمارسن المهنة هم من الإناث .
- الرجال في تفكيرهم يريدون الحصول على نتائج ، والوصول إلى الأهداف، وتملك المراكز والسلطة ، وهم يحبون المنافسة، ولايترددون في اتباع الطريق الموصل إلى جوهر الأمور ، ودماغهم مبرمج على حل المشكلات وتقديم الحلول "تمثال الفنان رودان – المفكر- .. وهي من روائع النحت العالمي وتمثل رجلاً يفكر بعمق مستغرقاً في أفكاره .. وإذا أردنا أن نصنع تمثالاً أنثوياً فلعله يكون :التمثال الأنثوي= المتحدثة"
- النساء يركزن على التواصل ، والعمل المشترك ، والانسجام ، والحب ، والعيش المشترك ،والعلاقات بين الأشخاص.
- الرجل في المطعم يفضل أن يكون ظهره للجدار كي لايهاجمه أحد من الخلف ، وفي غرفة النوم ينام الرجل على جهة السرير الأقرب للباب .
- المرأة يمكنها أن تقوم بوظيفة محددة أو مشكلة منفردة ، والرجل يستطيع القيام بعدة أمور ؟؟؟
8 - الشذوذ الجنسي مرتبط بالتأثير الحاسم للهرمون الذكري لذلك النسبة 10 أضعاف شذوذ عند الرجال .
- الشذوذ الجنسي مشكلة جينية وليست اختيار ؟؟؟ ، التوائم وحيدة البيضة شذوذها 52% ؟؟؟
تعليق : هذه إحدى النظريات لتفسير سبب الشذوذ الجنسي ، وهناك نظريات أخرى عديدة .. ودليل التوائم وحيدة البيضة دليل غير كاف على نظرية الوراثة لأن النسبة المذكورة حوالي 50% فقط ، أما إذا كانت النسبة كبيرة جداً فهي دليل قوي على الأسباب الوراثية ) .
- هناك تجارب في الخفاء تتم في روسيا وفيها يتم حقن التستستيرون وتحويل الذكور إلى إناث ؟؟؟
- إن الضغوط النفسية في بداية الحمل تزيد من احتمال ظهور أطفال شاذين بنسبة 6 مرات مقارنة مع أمهات لايعانين من ضغوط ؟؟؟.
- الضغوط النفسية في بداية الحمل في حال الأطفال الإناث تؤدي إلى أنوثة مبالغ فيها ؟؟؟
- إذا كنت تريدين سيدتي أن تحملي وتنجبي طفلاً سليماً عليك أن تخلدي لفترة راحة وتبتعدي عن الضغوط ؟؟؟
تعليق : ماهذه النصيحة الثمينة العملية وكيف يمكن تطبيقها؟ طبعاً الأمور نسبية والضغوط لها شداتها ودرجاتها .. والدراسات في هذا الموضوع متناقضة النتائج ، ولايمكن الجزم بما سبق إيراده من نتائج بعض الدراسات حول زيادة احتمال الشذوذ بنسبة كبيرة ويمكننا اعتبار ذلك تعميمات مخيفة وغير دقيقة .
- بينت الدراسات على سيدات حوامل يعانين من مرض السكري أن بناتهنأصبحن سحاقيات فيما بعد .. وهذا من تأثير أدوية السكر على الجنين . كما أن موانع الحمل أثناء الحمل تؤدي إلى زيادة التستستيرون .
- إن منطقة ماتحت المهاد عند المخنثين تعادل في حجمها حجم هذه المنطقة عند النساء ، وهي تكون عادة أكبر عند الذكور ؟؟؟
- في الدماغ هناك مركز للشبق أو الجماع ومركز للسلوك الجنسي ، وفي حال تأثير التستستيرون على المركز الأول ينتج الشذوذ الجنسي ، والتأثير على المركز الثاني ينتج خنوثة وسلوك ظاهري شاذ ؟؟؟
- التستستيرون أكثر 10 مرات عند الذكور لذلك لديهم استعداد دائم لممارسة الجنس على عكس الإناث .
- الرجال "أفران غاز " والنساء " أفران كهرباء" في الإثارة الجنسية ، أي أن الذكور يثارون ويصلون إلى الذروة ثم ينطفئون مثل فرن الغاز ، أما النساء فهن يثرن ببطء ويبقين كذلك فترة أطول بعد الذروة والإطفاء مثل فرن الكهرباء .
- إن هرمون الأستروجين الأنثوي يولد مشاعر الرضى والارتياح " راعية العش" ، وهو يقوي الذاكرة ولكنه ينخفض بعد سن اليأس .
- إن الشقراوات لديهن نسبة عالية من الأستروجين ولذلك لديهن أنوثة أكبر ، ولكن لديهن تفكير رياضي ومنطقي أقل .ويقل الأستروجين بعد سن 30 ويصبح الشعر عندهن أكثر قتامة .
- المرأة يمكن لها أن تمارس الجنس بسهولة في فترة الإباضة حيث تكون في حالة شبق جنسي ، وهي تندم على تصرفها وتسرعها فيما بعد ؟؟؟
تعليق : الموضوع هنا دقيق جداً وله أبعاد قانونية وعملية وأخلاقية ..والشبق الجنسي في فترة الإباضة لايخرج المرأة عادة عن قيمها الأخلاقية والسلوكية .. وإلا كانت إباحية المرأة منتشرة جداً ..).
- إن 50% من المجرمات ارتكبن الجرم في فترة ماقبل الدورة الشهرية وفقاً للإحصائيات ، وتحدد فترة ماقبل الدورة الشهرية من اليوم 21-28 من بدء الدورة .
- إن 25% من النساء لديهن أعراض حزن واكتئاب وإحباط وتوتر وفقد السيطرة وغضب وحوادث سير وسقوط طائرات ... في فترة ماقبل الدورة الشهرية .
تعليق : هذه المعلومة هامة وعملية ..ويجب الانتباه إليها دائماً في المشكلات الزوجية .. ونشجع عادة الرجل والمرأة على التنبه لفترة ماقبل الدورة لأنها قد تكون أحد أسباب المشكلات الزوجية او أنها تزيد من تفاقمها.. والتنبه لذلك يساعد على ضبط النفس أكثر بالنسبة للمرأة ، وأيضاً يساعد الرجل على تفهم زوجته وعدم تضخيم الأمور بينهما خلالها .
9- إن الهرمون الذكري له علاقة طردية مع الربو ، والصلع ، واستعمال اليد اليسرى ، ومهنة المحاسبة، وذوي الصوت العريض ، وكذلك مع القدرة على قراءة الخرائط ، والعطاس . وله علاقة عكسية مع زيادة التدخين والكحول .
- يزداد التستستيرون في سن اليأس عند المرأة .
- المنافسة الرياضية تزيد من التستستيرون في نهاية المباراة .
- إن مستوى التستستيرون أعلى عند النساء اللاتي يصعدن في سلم النجاح الوظيفي .. مثل المحاميات رئيسات مبيعات .. تاتشر مائير جان دارك ؟؟؟
تعليق : هذا التعميم يعكس فكرة نمطية وضيق في النظر وتفكير ذكوري متطرف .. النجاح هو الذكورة !!!
- الرجال الصينين لديهم تستستيرون أقل .. ولذلك نجد عندهم : قلة نمو اللحى ، وندرة الصلع ، وقلة أعمال العنف والاغتصاب ، كما أنهم يصفون سياراتهم بشكل سيئ ؟؟؟
- يتفوق الذكور في الرياضيات بعد المراهقة بسبب ازدياد إفراز التستستيرون في أجسامهم .
- إن ذروة التستستيرون تكون في فصل الخريف عند الرجال .
- يكون التستستيرون أعلى في الصباح منه في المساء بنسبة 30%.
- يقل التستسيرون عند المرأة أثناء الدورة الشهرية ، وبالتالي يقل أداء الإناث في الرياضيات بنسبة 14%؟؟؟
تعليق : هذه الفكرة خطيرة ولها أبعاد تربوية وتعليمية وعملية كثيرة في حال ثبوت ذلك من خلال دراسات دقيقة اخرى.. ومثلاً إذا كانت كفاءة المرأة في العمليات الحسابية ناقصة بنسبة السدس خلال دورتها الشهرية.. فإن أدائها العملي أو المهني سيكون مضطرباً ..
- إن الرياضة هي بديل عن الصيد في الثقافة البشرية ولاسيما منذ القرن التاسع عشر والعشرين .
- الرياضة تفرغ العنف ،والمحكومون بجرائم لم يزاولوا الرياضة ، والطاقات التي لاتفرغ في الملاعب يمكن أن تجد لها تصريفاً في سلوك إجرامي غير اجتماعي .
- إن 96% من جرائم السطو يقوم بها رجال و 88% من جرائم القتل .
10- " الرجال يريدون الجنس والنساء يريدن الحب " .
- المرأة تريد الرجل عريض المنكبين مفتول الساعدين + محب لطيف محدث جيد متنبه لمتطلباتها ( صفات أنثوية) .. وهذا الجمع بين الصفات السابقة موجود عند الشاذين أو الرجال ذوي المسحة الأنثوية . وفي العلاقات الشاذة تتقارب متطلبات الشريكين وتقل المشاجرات بسبب تشابه الرغبات والمتطلبات ، أما عند الأزواج الطبيعيين فإن الرجل لايستطيع أن يخرج من جلده أو ينكر طبيعته وهي أيضاً ؟؟؟
يعتقد الرجال أن وصول المرأة للنشوة الجنسية أمر بالغ الأهمية وليس ذلك بالضرورة بالنسبة للمرأة ، العري لايشكل عامل إثارة للمرأة ولكن تحاول المجلات النسائية أن تقنعنا بعكس ذلك ، 84% من الشابات في المجتمع الغربي مستعدات للالتزام بعلاقة زواج و 70% من الشباب ، المرأة الأصغر سناً أكثر حزماً فيما يخص الإخلاص الزوجي وهي تقرر إنهاء العلاقة في حال حدوث الخيانة الزوجية ، بينما تتردد الأكبر سناً..
والحقيقة .. أنه لم يتغير شيء بشأن الغريزة الجنسية عند المرأة .. وكل ماهنالك أن الحديث عنها أصبح بشكل مكشوف في العصر الحالي .
- إن15% من الرجال يعتقدون أن طول العضو الجنسي مهم جداً بينما 2% من النساء يعتقدن ذلك .
- النساء اللاتينيات يمارسن الجنس أكثر مقارنة مع النساء البيضاوات والسوداوات ،النشوة الجنسية عند النساء السود ضعف النساء البيض ، الأسيويين هم الأقل في ممارسة الجنس لأن التستستيرون أقل في أجسامهم .
- ترتبط الثقافة العالية عند الأزواج بممارسة جنسية أقل ، والذين يعملون ساعات أطول ممارستهم أكثر ، وفي هواة موسيقا البوب ممارسة أكثر ، ثم موسيقا الجاز، وأقلهم هواة الموسيقا الكلاسيكية .
- إن 80% من المجتمعات البشرية كانت تاريخياً متعددة الشريك .
- إن الحيوانات متعددة الشريك يكون فيها الذكر أكبر حجماً ، وملوناً ، وأكثر عنفاً ،ونادراً مايساعد في تربية الأطفال .
- الثعالب والأوز والنسور لها شريك جنسي واحد على مدى طويل : ونجد عندها تشابه في حجم الذكر والأنثى وتقاسم الواجبات الوالدية .
- يبدو أن الصناعة الجنسية في عصرنا الحاضر " الأفلام الإباحية " تلبي ممارسة التعددية في الخيال الذي برمج عليه الدماغ .
- تتم إثارة الرجل عن طريق العين والمرأة عن طريق الأذن .
- نسبة الهوس الجنسي عند الرجال 8% وعند النساء 3% .
- إن خصيتا العصفور الدوري نسبة لحجمه أكبر 8 أضعاف من خصيتا النسر .
- إن إنتاج الحيوانات المنوية حالياً يعادل نصف ماكان ينتجه الرجال في أربعينيات القرن العشرين ..ويبدو أنهم أقل فحولة من الأجداد ؟؟؟
- كثيرأ ماتعلن الحرب على البيولوجيا إذا ماجاءت متعارضة مع المتطلبات والأمنيات المعاصرة ؟؟؟
11- في بريطانيا 19% من النساء يعتقدن بأولوية العمل على الأمومة ونسبة مشابهة في أستراليا .
- فشلت تجربة الكيبوتز في إسرائيل في إزالة الفروق الجنسية بين الجنسين وتم إخراج أبناء مشوشين ..
- لم تستطع الحركات النسائية أن تغير من موقف النساء وبقيت القيم الأنثوية نفسها منذ قرون ؟؟؟ فقط أصبحت المرأة أكثر استقلالاً من الناحية المادية ، 93% من النساء يريدن أن يكن مستقلات مادياً و 62% منهن يرغبن بلعب دور سياسي ..
- ترتبط النساء مع الرجال بعلاقات ناجحة رغم الاختلافات الكثيرة بينهم .. ويعود الفضل في ذلك إلى النساء لأنهن يمتلكن المقدرات اللازمة لصنع وتوطيد العلاقات ضمن العائلة والمجتمع ؟؟؟
تناقضات ومعلومات غريبة في الكتاب ؟؟؟
- إن الشم أفضل عند المرأة .. وهي تشم درجة مناعة الرجل ؟؟؟ والمناعة المنسجمة معها أو الأقوى منها تجذب الأنثى ؟؟؟
- الرجال لا يحبون أن يتكلموا مثل حالهم في صيد السمك.. وتنزعج المرأة من ذلك وتريد الرجل أن يتحدث أكثر ( هل يمكن ذلك مادام الأمر وراثياً ؟؟؟) .
- التستستيرون هو سبب التفوق في الجنس البشري ؟؟؟
تعليق : الدماغ البشري المتطور هو سبب تفوق الجنس البشري.
- النساء يقرأن مابين السطور ويفسرن سلوك الأشخاص بشكل صحيح مما يجعلهن قادرات على استقراء نتائج هذا السلوك وتلافي الوقوع بإشكالات .. ويمكن أن تكون هذه الصفة كافية لإحلال الأمن والسلام في العالم إذا كان الرؤوساء من النساء ؟؟؟
تعليقات أخيرة :
1- المؤلفان غير اختصاصيين .. لديهما خبرة في المبيعات والتواصل والعلاقات الإنسانية والكتابة مع إطلاع صحفي وعلمي عام ، مما جعل اللغة المستعملة في الكتاب تتميز بالإثارة والتعميم والثقة الكاملة .. وهذه ليست لغة علمية ، كما اعتمد الكتاب على استطلاعات للرأي ومعلومات صحفية وأرقام إضافة لبعض الدراسات العلمية .. واستخدم ذلك بشكل مجتزأ دون مناقشة أية دراسات مختلفة في الرأي .
2- يربط الكتاب المعلومات التشريحية الدماغية والهرمونية بالصفات السلوكية بتسرع وخفة تخل بهذا الموضوع المعقد ، ولايتورط في ذلك العلماء المختصون لأن هذا الربط يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث والنظريات المتكاملة .
3- الفلسفة العامة للكتاب في رؤيتها لطبيعة المرأة والرجل تعبر عن وجهة نظر حتمية ضيقة واختزالية تشوه الإنسان وقدراته وحريته وسموه .
وهو يهمل تأثير ودور المجتمع والتربية والفكر والقيم في صياغتها للإنسان وفي تكوينه وفي الاختلافات بين الرجل والمرأة .
ويعتمد الفهم العلمي للإنسان على النظرة المتكاملة " العضوية - النفسية – الاجتماعية" ، والاختلافات بين المرأة والرجل عديدة ولكن المعلومات الحالية تدل على أن كثير من هذه الاختلافات هي اختلافات بسيطة وخفيفة التأثير من النواحي العضوية ، كما يمكن تفسير كثير من هذه الاختلافات وفقاً للعوامل النفسية والتربوية والقيم والتفرقة الاجتماعية والتمييز بين الجنسين وكل ذلك متجذر تاريخياً ولايزال يلعب دوره في المجتمعات الحديثة المتطورة والنامية بدرجات مختلفة.
4- إن تعبيرات "رجل الصيد، وإمرأة المغارة " التي استعملها الكتاب ، هي تعبيرات عن بدائية الإنسان ونكوصه ولايمكنها أن تكون البديل عن الأفكار التنويرية والقيم الإنسانية ورفع الظلم عن المرأة والتقدم .
5- يطرح الكتاب تفاصيل عديدة عن الاختلافات بين الجنسين ..وهو لايطرح أية وسيلة لحل المشكلات وزيادة التفاهم بينهما .. وهو يشجع في نهايته على الاطلاع على كتب المريخ والزهرة لما فيها من فوائد عملية . وقد حاول جون غراي في كتبه عن المريخ والزهرة أن يقدم حلولاً ونصائح ولكن تبقى هذه النصائح والحلول تنطلق من نفس الفرضية اليائسة التي تعتبر الجنسين مختلفين جداً ولابد لاستمرار العلاقة بينهما من أن يدرك الطرفان أن الاقتراب والتغيير والامتداد للآخر هو نوع من المستحيل المحكوم عضوياً ووراثياً .. ولذلك جاءت نصائح د. غراي العملية للعلاقات الزوجية أشبه ماتكون بوصفات سطحية ذاتية تأملية منافقة وغريبة تخلو من العمق والعلمية والصراحة والمكاشفة .. مثل" كلمات مساندة للرجل" ومنها أن تقول له المرأة باستمرار إنها ليست غلطتك كي تمتص غضبه ، والتوقف عن لومه ، وقبول هروب الرجل إلى كهفه لأن ذلك مفيد وصحي للعلاقة بينما تذهب المرأة للتسوق أو تقوم بنشاطات أخرى وتتركه في عزلته ، وغير ذلك من نصائح ..وقد انتقده الأكاديميون في مجال التواصل وفي علم النفس واعتبروا كثيراً من نصائحه غير علمية ولاتنطبق على معظم الناس ، كما تم انتقاد نظرياته وتبسيطاته وادعاءاته العلمية النفسية .
ومن الناحية العلمية يعتمد العلاج الزوجي والأسري على تحليل الأنماط المتكررة المرضية في التواصل والسلوك وعلى تعديل هذه الأنماط بواسطة الحوار المتكرر والجلسات العلاجية بمساعدة الاختصاصي .. وهناك عدة أساليب وتقنيات تفيد في إصلاح العلاقات وفي تعديل السلوكيات المرضية لايتسع المجال هنا لبحث تفاصيلها .
6- تعتمد القواعد العلاجية العامة التي تسعى لحل المشكلات الزوجية أو التخفيف منها على عدة أمور ومنها التأكيد على ثقافة الحب والتفاهم والاقتراب وعلى العطاء والتبادل والمسؤولية ، وعلى ضبط شرور النرجسية والأنانية والتهرب من المسؤوليات والتفلت الاخلاقي والاستغراق في الذاتية ، وعلى وجود النموذج السليم والقدوة الحسنة للرجل والمرأة والأب والأم ، وعلى اكتساب مهارات التواصل والإصغاء والتعبير عن النفس ، ومهارات حل المشكلات أو تعديلها من خلال الخبرة والاطلاع والتدريب والاستعانة بالاختصاصيين وجلسات حل المشكلات يومياً أو مرة في الأسبوع ، وعلى تنمية الذكاء الانفعالي والتدريب على ضبط النفس والانفعالات والتعرف على انفعالات الآخر وقراءتها بشكل أفضل ، وعلى الحوار المتكرر الإيجابي والتواصل بدلاً عن الانسحاب ، وعلى الكلمة الطيبة والدعم من الأقارب والمعارف بدلاً من إذكاء الخلافات وتدخل الآخرين السلبي . كما تفيد الثقافة العلمية الجنسية لتعديل المعلومات الخاطئة فيما يتعلق بالجوانب الجنسية.
7- وأخيراً .. من المؤكد أنه " ليس الذكر كالأنثى " ويبقى هذا الكتاب شيقاً ومفيداً وصادماً في أحيان كثيرة .. وترجمته العربية سهلة القراءة وميسرة ، وفيه بعض المعلومات المفيدة المتنائرة هنا وهناك ..وهو مثير للجدل والبحث والمزيد من الحوار والاطلاع والتفكير النقدي العلمي للإحاطة بجوانب هذا الموضوع المتعددة والمعقدة .
الثقافة العضوية الوراثية
ثقافة الحب والسمو
المراجع :
- صراعات قيس وليلى ، ترجمة غزوان الزركلي ، مراجعة د. سنا دروس ، دار كنعان 2005
- الرجال من المريخ النساء من الزهرة ، د.جون غراي ، طبعة ثانية 2007 ، مكتبة جرير السعودية .
- الطب النفسي والحياة ثلاثة أجزاء ، د. حسان المالح ، 1999، دمشق .
نديم ، الحب ، برنامج ، تحميل ، دليل ، مسلسل ، انشوده ، جديد ، كامل
|•{ لســت الأفــضل..ولــكن لي أســـلوبي }•| ..{ سأظل دائما .. اتقبل رأي الناقد و الحاسد فالأول يصحح مساري .. والثاني يزيد من اصراري }..
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي..فاليوم أنا معك وغداً في التراب..فإن عشت فاني معك وإن مت فلذكرى .. ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري.. بالأمس كنت معك وغداً.. أنت معي. أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى.. فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي
المشكلات الزوجية الاختلافات بين المرأة والرجل ..عرض نقدي لكتاب "معارك قيس وليلى"