جنونهااعلم بجنونها فيه وغيرتها القويه عليه
بالرغم من عدم وجوده في حياتها
بالرغم من كل المسافات التي تفصل بينهما إلا انه لا يزال هنا
في دمها
في حنايا صدرها
بين ضلوعها
لا يزال ينبض
تحسه
تعيشه
تسمع نبرات صوته تخترق أذنيها دون ان يكلمها
وتشعر بدفء حضنه يلملم أشتاتها ويأخذها إليه
لا زالت تغمض عينيها ورأسها على صدره وتغفو على صوته
وتناديه في منامها لتجد نفسها تستيقظ بين ذراعيه
إنها تراه أمامها ولا تقوى على مجرد توجيه الكلمات له
تخافه … تخشى صده ألمه
إنها تعلم أنها الحقيقة تعلم انه قد آن الأوان لرجوعها اليه وكف الغيره القاتله
ويقتنع عقلها ولكن
من ذا الذي يقنع فؤادها
من يستطيع اقتلاعه من أعماقها
رغم أنها لم تراه قط
إلا أنها تعرفه تراه في عينيها كلما نظرت في مرآتها
تناقشه وتعاتبه
لقد أصبحت مجنونة به
نعم إنها مجنونة أو كما يصفها لتحدث نفسها وكأنها تحدثه
ولكنها تعلم انه نفسها
تهديه قبله قبل منامها
وتشعره يقبلها
تسمع صوته يناديها لتأخذه إلى حضنها لينام
وتستجيب …… لأنه معها دائما
عندما نحب نشهر حبنا ونسميه حبا …… وعندما نخفي حبنا نصبح مجانين
لأننا في كلتا الحالتين لانزال نعيشه