حبيبتي ...
ها أنا أعد لنا القهوة ...
واجهز الفناجين ...
لنرتشفها معاً ...

ولكن ...
برغم بعادك .. ساتخيلك معاي ترتشفينها ...
كعادتك كل صباح ...



ها أنا ارتشف أول قطرة من قهوتي ....
كي تهداء نفسي ...
لكن ...!
لا ... كيف تهداء وقد تحركت المشاعر صوبك ... بدون شعور مني ...
أو قد تكون بإرادتي ...
وأنا واثق من هذا ...
تجري لذكراك ... وكلامك ..
وأنفاسك الدافئة ...


اتذكر ...
كل صباح وجهك الملائكي عندما تطلين ..
وتشاركيني الفنجان ..


وأتذكر ...
أجمل كلامك يا أحلى النساء .. وغزلك لي كل صباح ..
وأتذكر ملامحك البسامة ...!
وأنتي تقصين علي ما حدث معكي بالأمس
مع رفيقاتك ... وطرائفهن ..


وعند ارتشافي قهوى المساء ...
اظل أحلم بوجهك الساحر ..
الذي ياخذني بعيداً
عن حدود هذا الكون ..
تصمت المدينة ...
تنطفئ الأنوار ..
كي لا تقاطعنا ..

حتى القمر يصبح ضوءه هادئاً
والنجوم تضل ساكنة لا تتحرك ..
كي لا تلفت انتباهك ..
كي تظل مستمتعة بحديثك ..
ورقة صوتك ..
وجمالك ...

وأعود لأتذكر ..
شفتيك التي تقبل اطراف الفنجان ...
فارتجف ...
لا ادري ما أعمل ... ما أصنع
وأنا ارهما تقبلان غيري ...

نعم فأنا أغير عليكي من الفنجان ...
فإذا اشتهيتي القوة يوماً ما ...
ألمي الي ولا تقربي الفنجان ...
ساشربها واسقيكي إياهـــــا ...



اتذكر جنوني ياسيدتي ...
وأنا اكسر كل الفنجاين ..
كي يبقى كأسك انت فقط ..
لم اغسلة حتى اليوم ..
وأنا ارى معالم شفتيك عليها ..
لم ارمه ...
أحتفظت به ... للذكرى ..
لاني من اليوم ..
سارتشف قهوتي فيها ...


القلم النازف حتى الثمالة

طبيب الهوى الجراح