كتاب شمس المعارف لم يفتح معي

بسم الله الرحمن الرحيم..
(يا اخ وجدت في منتدى الاسلام للجميع هذه المسأله والتي تتكلم على كتاب شمس المعارف واليك هذه المسأله بدون اي تعديل مني)
اطلعت
على أجزاء من كتاب " شمس المعارف الكبرى" للإمام أحمد بن علي البوني ..
وهو المختص في علم الروحانيات وبه مواضيع عن الفلك واستخدام اسماء الله
الحسنى وما إلى ذلك..

سؤالي لو تكرمت..هل مجرد الاطلاع على هذا
الكتاب مخالف للدين ولو كان بغرض المعرفة فقط ؟ فقد سألت أحد دكاترة الفقه
حوله وحذرني منه وقال : من باب سد الذرائع.. لا أدري ما المقصود بكلامه (
مع العلم أنه لم يقرأ الكتاب ).. لكن لو كان للقارئ معرفة دينية هل يختلف
الأمر..؟؟؟

أرجو أن يكون الدكتور الفاضل قد اطلع على الكتاب ليجيبني...

ولك جزيل الشكر...





بارك الله فيك
أولاً : لا يصح أن يُسمى مؤلف هذا الكتاب إماماً ! بل هو أقرب إلى السحر والكهانة .

ثانياً
: لا يجوز النظر في هذه الكُتُب التي تدعو إلى الشرك بالله ، وإلى تعلّم
السِّحر والكهانة ، فإن النبي قال : من اقتبس عِلماً من النجوم اقتبس شعبة
من السحر ، زاد ما زاد . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه .

ثالثاً : كان السلف يقولون : الشُّـبَـه خطّـافَـة .
أي أنها تخطف القلب ، وتورث فيه الشك والشُّبهات التي يصعب اجتثاثها .
ولذا كانوا ينهون عن سماع أقوال أهل الأهواء لما فيها من شُبُهات .
قال
ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان وإن قلت
آمره بطاعة الله ، ولا تُصْغِيَنّ بِسَمْعِك إلى هوىً فإنك لا تدري ما
يَعْلَق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ولو قلتَ أعلِّمها كتاب الله .
ومن هذا الباب نهي النبي عُمر بن الخطاب عن النظر في كُتب أهل الكتاب .
فقد
روى الإمام أحمد أن عمر بن الخطاب أتى النبي بكتاب أصابه من بعض أهل
الكتب ، فقرأه النبي فغضب ، فقال : أمتهوّكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي
نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية . لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق
فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به . والذي نفسي بيده لو أن موسى كان
حيّـاً ما وسعه إلا أن يتبعني .

ومعنى ( متهوّكون ) أي متهوّرون وزناً ومعنى .


رابعاً
: رأيت مرّة شاباً قرأ هذا الكتاب ، فرأيت منه أموراً عجيبة ، وكان يُحاول
تطبيق بعض ما قرأه في ذلك الكتاب ، مما يَزعم أنه يجري على يديه من خوارق ،
فذهب بعض عقله ، وذهب معه بعض دينه . والله المستعان .

فاحذر كل الحذر من النظر أو القراءة في هذا الكتاب ، والنصيحة أن تُحرق هذا الكتاب .

والكُتب المفيدة تملأ أرفف المكتبات ، فهل لم يَبْقَ من العلوم والمعارف والثقافة إلا ما فيه الضرر على العقل والدِّين ؟

والله يحفظك .





الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله