قوات صالح ترتكب مجزرة وتحول تعز إلى ثكنة عسكرية57 شهيداً و1000 جريح في تعز وشهود يروون قصص العثور على جثث متفحمة وإعدام جرحى بالمستشفياتالمصدر أونلاين - خاص
تضاربت المعلومات حول عدد ضحايا الهجوم الذي شنته قوات الأمن المدعومة
بالبلطجية المسلحة على ساحة الحرية بمدينة تعز وذلك بعدما اقتحمت الساحة
وأضرمت النار في خيام المعتصمين مستخدمة الرصاص الحي والقنابل العازية وعدد
من الأطقم والمصحفات العسكرية.
وقالت قناة الجزيرة إن عدد الضحايا بلغوا 57 شهيداً و1000 جريح في حين
تحدثت بعض المصادر الحقوقية عن استشهاد عدد أكبر من هذا الرقم. وتحدث شهود
عيان عن العثور على جثث متفحمة وملتصقة بالخيام بعدما أحرقتها قوات صالح
مساء أمس.
من جهته، أكد مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز الدكتور صادق
الشجاع لـ"المصدر أونلاين" سقوط 20 شهيداً على الأقل حتى منتصف ليل أمس قبل
اقتحام الأمن للساحة. قائلاً أنه لم يستطع المستشفى بعدم اقتحام الساحة
عمل إحصائية دقيقة بعدد الشهداء والمصابين الأخرين.
وأضاف "إن الأمن أحرق المستشفى الميداني واعتقل العشرات من الجرحى
والمعتصمين". مرجحاً ارتفاع عدد الشهداء مع مرور الوقت واكتشاف حالات وفاة
جديدة.
وأشار الشجاع إلى أن عدد الجرحى الذين تم التأكد منهم حتى الثانية بعد
منتصف الليل 140 جريح بالرصاص، وأكثر من 500 بحالات اختناق جراء استخدام
الأمن الغازات السامة.
في الغضون، قال ناشط شبابي أن شاب استشهد برصاص قوات الأمن بمدينة تعز عصر
اليوم الاثنين عندما حاول عشرات الشباب تنظيم مسيرة للتنديد باقتحام ساحة
الحرية.
وأشار إلى أن قوات الأمن فتحت الرصاص الحي على الشباب الذين تجمعوا بالقرب
من جولة سنان القريبة من ساحة الحرية، ما أسفر عن استشهاد أحد المتظاهرين،
فيما اعتقل العشرات في شارع التحرير عندما حاولوا تحويله إلى ساحة إعتصام
جديدة.
وذكر الناشط عمار الكناني في اتصال مع "المصدر أونلاين" أن عشرات الأسر
التي تقطن بالقرب من ساحة الحرية بتعز بدأت بالنزوح من منازلها، بعدما
تعرضت منازلهم لإطلاق النار الكثيف من قبل قوات الأمن واقتحامها عدة مرات،
واعتلاء مسلحين مدنيين على اسطحها.
وأشار إلى أن العشرات من الدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية احتلت ساحة
الحرية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، فيما يقوم جنود ومسلحين مدنيين بإطلاق
النار الحي على عدد من الشباب الذين يحاولون الوصول إلى ساحة الحرية عبر
عدد الشوارع الفرعية القريبة من الساحة.
ووصف الدكتور صادق الشجاع ما وقع أمس من اعتداء على ساحة الحرية قائلاً
"ما حدث يوم أمس لم نره في غزه، لقد رأينا أبشع الجرائم في تاريخ
الإنسانية، كان الجنود يقتلون الجرحى ويضربون النار عشوائياً على
المتظاهرين، وقاموا بنهب المستشفى الميداني، وقام أحد الجنود بإطلاق النار
على جهاز الأشعة ونهبه وقيمته نحو 25 مليون.
وأكد أن الجنود كانوا يطلبون من المعتصمين والأطباء تسليم كل ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف نقالة تحت تهديد السلاح.
وقال شهود عيان لـ"المصدر أونلاين" ان قوات الأمن اقتحمت في وقت متأخر من
ليل أمس مستشفى الصفوة القريب من ساحة الحرية، وقام الأمن بإعدام عدد من
الجرحى هناك حيث عثر على جثثهم صباح اليوم بداخل المستشفى، مشيرين إلى أن
الجنود اعتقلوا عدد من الطبيبات والأطباء.
وأوضح الشهود أن قوات الأمن قامت بأخذ العشرات من الجثث ونقلها فوق سيارات
مكشوفة إلى مستشفى الثورة، وهو ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا
بالأمس والذي لم يعرف حتى اللحظة الإحصائية النهائية والدقيقة للشهداء
والجرحى والمعتقلين.